عربي ودولي

«جبهة المقاومة الوطنية» تؤكد استمرار القتال ضد الحركة … طالبان تدعو عدداً من الدول لحضور مراسم تشكيل الحكومة الأفغانية

| وكالات

امتنع المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين، عن تأكيد تلقي بكين دعوة من حركة طالبان لحضور مراسم إعلان تشكيل الحكومة الأفغانية الجديدة، وذلك عقب إعلان الحركة أن الحرب انتهت رسمياً في أفغانستان بعد السيطرة على ولاية بنجشير، على حين قال قائد «جبهة المقاومة الوطنية» أحمد مسعود إن المقاومة مستمرة بالقتال ضد طالبان.
وقال وينبين في إفادة صحفية، أمس الإثنين، عندما طُلب منه تأكيد استلام الدعوة: «فيما يتعلق بسؤالك، ليس لدي أي معلومات يمكنني مشاركتها في هذه المرحلة».
وقالت حركة طالبان في وقت سابق أمس: إنها وجهت دعوة إلى كل من تركيا والصين وروسيا وإيران وباكستان وقطر لحضور مراسم الإعلان عن تشكيل الحكومة.
وقال مصدر في الحركة: «إن طالبان أكملت الإجراءات المطلوبة لإعلان الحكومة الجديدة»، مشيراً إلى أن «زعيم الحركة سيبقى في منصبه وسيشرف على مراقبة عمل الحكومة».
هذا وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان بلال كريمي، يوم الجمعة، أن إعلان الحكومة سيكون في المستقبل القريب، معللاً التأخير في إعلانها إلى أسباب تقنية.
على خط موازٍ، قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح اللـه مجاهد: إن الحرب انتهت رسمياً في أفغانستان بعد السيطرة على ولاية بنجشير.
وأضاف مجاهد في بيان له: «فبهذا النصر والتمكين خرجت بلادنا من الحروب بشكل كامل، وبإذن اللـه ستنعم أفغانستان بالحرية والاستقلال والازدهار، وسيعيش شعبها في آمان ورفاهية واطمئنان»، حسب تعبيره.
وأكد المتحدث أن جميع أهالي بنجشير بخير ولم يلحق أي ضرر بالمدنيين خلال العمليات العسكرية، وأنهم سيحظون بجميع الحقوق التي يحظى بها بقية الشعب الأفغاني، ولن يكون هناك أي معاملة سيئة معهم، منوهاً بأن جميع سلطات بنجشير الجدد: حاكم الولاية، ونائبه، وبقية المسؤولين، من أبناء الولاية نفسها.
ولفت المتحدث إلى أن الحركة سعت لحل قضية بنجشير سلمياً وعن طريق التفاوض لكن الطرف المقابل رفض ولم يبق إلا حسم القضية عسكرياً.
كما أكد المتحدث أن الأوضاع في المعابر طبيعية، والبنوك أيضاً تعمل، كما أن سوق الصرافة بدأ فعالياته، ما سيسهم في الحفاظ على قيمة العملة.
ودعا ذبيح اللـه المجتمع الدولي المساعدة في إعادة إعمار أفغانستان ودعم الشعب الأفغاني، «وصلتنا بالفعل مساعدات إنسانية من مختلف الدول، ودول أخرى أيضاً وعدت بتقديم المساعدات، ونرجو من الجميع ألا يوقفوا دعمهم للشعب الأفغاني»، «رافضاً في الوقت ذاته المساعدات المشروطة من أي طرف آخر».
وفي تصريحات لاحقة، أمس الإثنين، كشف مجاهد عن توجيه الحركة دعوة رسمية للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لزيارة أفغانستان، بعدما أبدت الأخيرة انفتاحاً على الحوار مع الجماعة.
وقال مجاهد في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية: «تحدثنا مع ممثلين ألمان وزار مبعوثهم الخاص مكتبنا السياسي في الدوحة، أنا متأكد من أنهم نقلوا رسالتنا إلى السيدة ميركل».
وأردف بالقول: «نريد خلق بيئة آمنة تماماً هنا، في أفغانستان، بيئة سيتم قبولها من قبل جميع الدول والتي يؤمن بها رؤساء الدول والحكومات، عليكم زيارتنا، وسوف نرحب ترحيباً حاراً بأنجيلا ميركل، وسنكون سعيدين جداً لرؤيتكم».
وقالت ميركل، الأحد الفائت، إنه من المهم أن تجري ألمانيا محادثات مع طالبان، مضيفة «إنهم الآن من يجب مخاطبتهم»، وأن ألمانيا تريد أن تكون المنظمات الإنسانية الدولية قادرة على العمل على تحسين الوضع في البلاد.
في السياق، أعلن قائد «جبهة المقاومة الوطنية» أحمد مسعود أن المقاومة مستمرة بالقتال ضد طالبان في بنجشير، داعياً جميع الأفغان إلى المواجهة والتمرد ضد طالبان.
وأعلن مسعود، أول من أمس، دعمه لمبادرة مجلس العلماء الأفغاني لإجراء مفاوضات رامية إلى إنهاء القتال مع طالبان، التي أعلنت السيطرة على عدة مناطق في بنجشير والدخول إلى عاصمة الإقليم مدينة بازاراك بعد أن تمكنت من تأمين الأراضي المحيطة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن