عربي ودولي

حزب الله: إنجاز نوعي.. الفصائل: داسوا على أمن الاحتلال.. أجهزة أمن العدو: حدث خطير … هروب 6 أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي المحصن

| وكالات

تمكن 6 أسرى فلسطينيين من انتزاع حريتهم، أمس الإثنين، عن طريق هروبهم من سجن جلبوع قرب مدينة بيسان المحتلة، الذي يعتبر من أكثر السجون الإسرائيلية تحصيناً، الأمر الذي وصفه حزب الله اللبناني وعدد من الفصائل الفلسطينية بالانتصار والصفعة القوية للاحتلال الإسرائيلي.
وباركت «سرايا القدس» الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، «عملية انتزاع الحرية» التي قادها الأسير المجاهد القائد «محمود عبد اللـه العارضة» وإخوانه الخمسة من سجن جلبوع قرب بيسان المحتلة.
وأكد الناطق باسم «سرايا القدس» أبو حمزة في تصريح صحفي، أمس الإثنين، أن العملية تُعد انتصاراً جديداً للحركة الأسيرة في مواجهة العدو ضمن حرب الإرادات.
وقال: «إن المقاومة التي تواصل الحفر بالصخر ليل نهار؛ طلباً لحرية الأسرى، وهي ترى هذا الفعل البطولي الشجاع لتؤكد أن قدر الأسرى هو الحرية والخلاص وأن الكف ما زال يواجه المخرز بكل شجاعة وعنفوان».
وأضاف: «إن هذا الفعل البطولي الذي يشبه كثيراً ما حدث في سجن غزة المركزي عام 1987 وفي سجن عوفر 2002 على يد أبطال الجهاد الإسلامي، يؤكد أن الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم وأنه يصنع حريته بزناده».
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، ماهر الأخرس في حديث إلى «الميادين»، إن «الأسرى الذين نجحوا بالهروب كانت لديهم محاولات سابقة»، مؤكداً أنهم «داسوا على الأمن الإسرائيلي بهروبهم من سجن الجلبوع المُحصّن».
في السياق، أكدت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أن «تحرّر الأسرى يؤكد أن ليل الاحتلال الصهيوني زائل، لافتةً إلى أن بطولة الأسرى الذين حرروا أنفسهم رسالة بأن إرادة الحرية تصنع الانتصار».
من جانبها، قالت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» إن الأسرى الستة الأبطال الذين تمكنوا من الهرب من سجن جلبوع عبر نفق قاموا بحفره على مدى أشهر طويلة، هم دليل على أن إرادة وتطلع كل الأسرى الأبطال للحرية من الاحتلال وقيوده وسجونه لهي أكبر بكثير وأعظم من كل الإجراءات الأمنية المشددة التي يتخذها الاحتلال ممثلاً بإدارة السجون».
وهنأت الجبهة الأسرى الأبطال الستة، داعيةً «جماهير شعبنا في أراضي الـ48 وفي الضفة الغربية إلى احتضانهم وتوفير سبل الأمان لهم حتى يتمكنوا من العيش الكريم الحر».
كذلك لفتت إلى أنه من حق الأسرى الفلسطينيين التحرر بالسبل والوسائل كافة، وذلك لأنهم مناضلون من أجل الحرية والاستقلال، مؤكدةً أن استمرار اعتقالهم والتنكيل بهم هو مخالف للقوانين الدولية ولكل الشرائع.
على خط موازٍ، بارك حزب اللـه اللبناني في بيان له «للشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة نجاح مجموعة من المقاومين الأسرى بالتحرر من أكثر السجون الإسرائيلية تحصيناً في شمال فلسطين المحتلة».
ورأى حزب اللـه أن «ما قام به المجاهدون الشرفاء هو إنجاز نوعي يشكل صفعة قوية لقوات الاحتلال وإجراءاتها الأمنية المتشددة، وفشلاً ذريعاً لأجهزتها الأمنية والاستخباراتية».
وفي السياق، أجرى وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي بني غانتس، صباح أمس الإثنين، تقديراً للوضع مع رئيس الشاباك نداف أرغمان، ورئيس شعبة العمليات اللواء عوديد بسيوك وقائد المنطقة الوسطى اللواء يهودا فوكس، عقب الحادثة.
وأصدر غانتس تعليماته «من أجل تعزيز قوات الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية وعند الحواجز الحدودية»، مطالباً: «بالاستعداد العملي لتنفيذ جميع الإجراءات المطلوبة للقبض على الأسرى».
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وزير الأمن الداخلي عومر بار ليف يدرس كل الاحتمالات، قائلاً إن «هناك إمكانية أن يكون الأسرى في مناطق السلطة الفلسطينية أو انتقلوا إلى الأردن».
وأضاف: «شعورنا أنه كان هناك تخطيط دقيق جداً ويمكن الافتراض أنه كان هناك مساعدة من الخارج ولكن كما قلت يجري فحص هذا الأمر».
ووصف رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، فرار الأسرى بأنه «حدث خطير»، وقال خلال محادثة مع وزير الأمن الداخلي، عومير بار ليف، إن الحدث «يلزم جميع الأجهزة الأمنية بالتحرك».
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن السلطات الإسرائيلية تعتزم نقل 400 أسير فلسطيني من سجن «جلبوع» إلى سجون أخرى خوفاً من وجود أنفاق أخرى.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش يعمل على تعزيز قواته في منطقة معبر الجلمة، ويتم نشر العديد من نقاط التفتيش في جميع أنحاء منطقة جنين، كما تقوم قوات كبيرة من الجيش والشرطة وشرطة حرس الحدود بعمليات تفتيش بمساعدة طائرات من الجو لتحديد مكان السجناء الأسرى الستة الذي فروا فجر (أمس) من سجن «جلبوع».
بالتزامن مع ذلك كشفت القناة 12 الإسرائيلية تفاصيل فرار الأسرى الفلسطينيين من السجن، ووصفت الحادث بالخطير، وقالت إنه وقع في الجناح رقم 2 الذي يقع قرب سياج السجن، حيث لاحظ عناصر مصلحة السجون فقدان عدد من الأسرى في الساعة الواحدة ليلاً.
وأوضحت أنهم اكتشفوا بعد ساعة من فقدانهم، النفق الذي استمر حفره سنوات، والذي تمكنوا من خلاله من الفرار، مضيفة إن سيارات انتظرت الأسرى قريباً من السجن لنقلهم بعيداً عن المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن