المقاومة دعت لحمايتهم وحذّرت الاحتلال من اغتيالهم … ستة أسرى فلسطينيين يهربون من سجن جلبوع الأكثر تحصيناً
| وكالات
أنجز ستة أسرى فلسطينيين، صباح أمس عملية بطولية سيكتب عنها التاريخ طويلاً، للهروب من سجن جلبوع الإسرائيلي الأكثر تحصيناً، وذلك عبر نفق حفروه أفضى بهم إلى خارج أسوار السجن.
العملية البطولية قام بها خمسة أسرى من سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، والسادس ينتمي لحركة فتح، حيث يقضي أغلبهم أحكاماً بالسجن المؤبد، وجميعهم من محافظة جنين شمال الضفة الغربية، قادها الأسير محمود عبد اللـه عارضة، ونفذها معه يعقوب محمود أحمد قادري، زكريا الزبيدي، مناضل يعقوب، عبد الجبار نفيعات، أيهم فؤاد نايف كمامجي، محمد قاسم أحمد عارضة.
وسائل إعلام إسرائيلية كشفت، أن الأسرى ظلّوا لفترة طويلة قرب فتحة الخروج من دون أن يشاهدهم أحد، وأكدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن سجن «جلبوع» من أكثر السجون الإسرائيلية تحصيناً، وقال الإعلام الإسرائيلي أن «السّجانة التي كانت موجودة في برج الحراسة نامت أثناء هروب الأسرى الفلسطينيين، مشيراً إلى أن هناك أوامر بحظر نشر المعلومات حول عملية هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع.
بدورها قالت قناة «كان» الإسرائيلية إن «كاميرات السجن شخّصت عملية الهروب لكنّ السجانين لم يشاهدوا ذلك بالوقت الحقيقي»، أمّا مراسل «القناة 13» فقال: «إنه إخفاق أمني خطير مرة ثانية في سجن جلبوع بعد المحاولة الأولى في العام 2014، بعد أن تبين أن السجانة نامت في برج الحراسة وتحتها كانت فتحة الهروب، ولم تنتبه للأسرى الذين يهربون من السجن، مشيراً إلى أنه «هذا ما تبين من المحادثة التي أجراها سائق تاكسي مع مركز 100 التابع للشرطة، حيث أبلغ عن مشاهدته ثلاثة أشخاص يعبرون الطريق ويحملون حقائب ويشتبه بهم».
في سياق متصل اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيان لها أن الأسرى الستة الأبطال سطّروا ملحمة من ملاحم التحدي والفداء لهذا المحتل الغاشم، وأضافت إن «هذا النصر المبارك هو عنوان لبطولة رجال شجعان ثاروا على السجان، وكسروا عنجهيته، وبددوا زيف قدراته الاستخباراتية الواهية».
وأكدت أن الفشل الاستخباري والأمني الإسرائيلي في كشف الأسرى قبل تنفيذهم عملية انتزاع الحرية يثبت هشاشة هذا الكيان، ويبشر بزوال قريب له.
بدوره دعا الأمين العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية للقيام بواجب الحفاظ على المجاهدين الشجعان، مشدداً على أنه «لا نريد أن يُقال أن هناك من ساعد قوات الاحتلال في ملاحقتهم».
من جهته حذّر القيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش من أن أي اغتيال لأبطال عملية جلبوع سيدفع الاحتلال ثمنه غالياً، وأضاف إنه يجب أن تكون الرسالة بعدم المس بالأبطال واضحة من دون التباس»، محذراً العدو من الفتك بهم أو اغتيالهم.