مواطنون من اللاذقية «ملّوا» شكاوى رداءة الخبز … تبرير المخابز: خبزنا جيد.. المشكلة في سيارات المعتمدين للنقل

«ملّينا من الشكاوى اللي بلا فائدة»، عبارة رددها عدد من المواطنين في اللاذقية عند سؤالهم عن سبب عدم تقديم شكاوى حول رداءة رغيف الخبز في عدد من المناطق بالمحافظة وريفها، مشيرين إلى أن معظم الخبز غير صالح للأكل وخاصة في الأفران الحكومية والذي يباع في الأكشاك ولدى المعتمدين.
بالعودة إلى نائب مدير مخابز اللاذقية جورج إلياس أكد لـ«الوطن»، أن العمل مستمر لتحسين جودة الرغيف في جميع الأفران ولا تساهل أبداً في موضوع مواصفات الرغيف سواء النوعية أم القطر أو الوزن، معتبراً أن لا مشاكل في إنتاج الخبز وإنما بطريقة نقله إلى المواطن.
وأضاف إلياس: إن وضع الخبز من أرض المخبز جيد وجودته ممتازة، إلا أن أمور النقل وتأخر وصوله للمواطن يؤثر على الجودة وهذا ما يتم العمل عليه ليصل إلى المواطن بأفضل طريقة ممكنة عبر وضع شروط وزارية لآلية نقل المعتمدين لمادة من الأفران.
وتابع بالقول: إن كل معتمد لا تتوفر لديه شروط النقل وخاصة وجود صناديق بلاستيكية لن يتم إعطاؤه الخبز ضمن الإجراءات الصارمة لضمان جودة الرغيف، ومنهم من كان يتذرع بعدم وجود صناديق أو نقص البنزين وأن النقلات بعيدة ويأتي بعد استلام أول دفعة من مخصصاته إلى الفرن مرة أخرى ويكون قد وضع الدفعة الأولى بمكان قريب ليوفر وقته ويطلب دفعة جديدة، وهذا الأمر تم اكتشافه ومعالجته بمنع إعطاء المعتمد في حال كان طلب الاستجرار قصير مقارنة بموقعه، وتقديم شكاوى للجهات المعنية بعد التأكد من هذه الألاعيب لكسب الوقت.
وذكر إلياس أن للمخابز دوراً رقابياً ضمن حرم المخبز فقط، وما يفعله المعتمد خارج الحرم لا سلطة لنا عليه، وهنا عندما يتم ضبط أي تلاعب من المعتمد بعملية النقل يتم الإبلاغ عنه للجهات المعنية.
ولفت إلى توطين المعتمدين بالتوازي مع زيادة عددهم في المحافظة، مشيراً إلى تلافي نسبة كبيرة من مشاكل توزيع المعتمدين عبر إعادة التوزيع وفقاً للموقع القريب من الفرن، ما يوفر عليهم جهداً ووقتاً إضافة لضمان وصول الخبز إلى المواطن بشكل جيد، مؤكداً تلافي أي مشاكل قد تظهر لمعالجتها بتوطين المعتمد عند أقرب فرن إليه.
من جهة ثانية، أشار إلياس إلى البدء في صيانة ومد خطوط جديدة لعدد من الأفران العامة، ما سيساهم في تحسين الجودة بشكل كبير، ومنها أفران دمسرخو وبسنادا الآلي.
وأوضح نائب مدير المخابز أنه يتم حالياً استبدال خطي إنتاج قديمين في فرن دمسرخو الآلي الذي يعمل بنظام الإدارة بآخرين جديدين، مبيناً أن استبدال الخطين يتم بشكل كامل ودعم الخط الثالث الموجود في الفرن بقطع الغيار من الخطين القديمين ليكون الفرن بخطوطه الإنتاجية الثلاثة جاهزاً بنسبة 100 بالمئة. وأضاف إنه في الوقت نفسه يتم تركيب خط إضافي في فرن بسنادا الآلي في حي جب حسن، مبيناً أن الفرن كان يعمل بخط إنتاج واحد وفق نظام الإشراف.
ورأى الياس أن صيانة وتركيب خطوط إنتاج جديدة سيساهم فعلياً في تحسين نوعية الخبز المنتج في أفران الدولة بشكل كبير، منوهاً بأن آخر عمرة لأفران الدولة في المحافظة كانت عام 2000 أي قبل 21 سنة إضافة لعمل هذه الخطوط لمدد تصل إلى 24 ساعة في بعض الأحيان خاصة مع تطبيق توطين الخبز وعمل أفران الدولة على تغطية حاجة بعض المناطق التي يتعطل فيها فرن خاص أو يتوقف عن العمل، ما يستدعي تعاون المخابز والتموين لتغطية حاجة المواطنين في المناطق التي يتوقف فيها عمل أي مخبز لأي سبب كان.
ولفت إلى وجود 8 مخابز عامة في المدينة و11 مخبزاً في الريف، مضيفاً إنه يتم العمل على تجهيز فرن جديد في عين التينة، وفيه تم تجهيز بيت النار بنسبة 60 بالمئة وأدوات أخرى كالقطاعة والفتاحة والمولدة، بانتظار توريد باقي القطع من الإدارة ليدخل الخدمة قريباً.
من جهته، أكد عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة اللاذقية علي يوسف لـ«الوطن»، أن عمليات المتابعة والرقابة مستمرة على جميع الأفران سواء خاصة أم عامة في الريف والمدينة.
وأضاف يوسف: إن عناصر التموين موزعون على كامل قطاعات المحافظة لمتابعة عمل المخابز ورصد أي فرن مخالف لمعاقبته وفق القانون، واعتبر أن الأمور نحو الأفضل وهناك تحسن ملحوظ في جودة الخبز في أفران اللاذقية خلال اليومين الماضيين، مشيراً إلى المراقبة الشديدة لمنع أي تلاعب بالجودة والمواصفات بشكل عام.
وأشار إلى زيادة أعداد المعتمدين بهدف وصول المادة بشكل أفضل، لافتاً إلى زيادة نحو 100 معتمد في الفترة الأخيرة ما يسهم في تخفيف الازدحام عن الأكشاك بوجود معتمد في كل حي تقريباً.