عربي ودولي

قتل مفرزة كاملة لعناصر داعش في كركوك … الاستعدادات الأمنية ناضجة لإقامة الانتخابات العراقية.. والأمم المتحدة تدعمها

| وكالات

أكدت الممثلة الأممية في العراق جينين هينيس بلاسخارت، أمس الثلاثاء، دعم الانتخابات العراقية على نطاق واسع، في حين تستمر العمليات الأمنية على كامل مساحة البلاد لتأمين العملية الانتخابية وملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت بلاسخارت في مؤتمر صحفي: إن «عدد موظفي الأمم المتحدة خمسة أضعاف عما كانت عليه في الانتخابات السابقة»، مشيرة إلى أن «الأمم المتحدة لديها أكثر من 130 خبيراً موجوداً في العراق للمراقبة والمساعدة الانتخابية، فضلاً عن اتخاذ تدابير إجرائية بعدم تزوير الانتخابات».
وحسبما ذكرت وكالة «واع»، أكدت بلاسخارت أن «الحكومة جادة في إجراء الانتخابات بموعدها»، مشيرةً إلى أن «البلاد على بعد خمسة أسابيع من إجراء الانتخابات وفي هذه المرحلة لا يمكن تأجيل الانتخابات أو التراجع عن الموعد، ونحن مصممون على أن تكون الانتخابات قائمة».
وأشارت إلى أن «الأمم المتحدة ستكون موجودة في الانتخابات، وفي جميع مراكز الاقتراع، ولا يمكنها الحضور في 350 ألف محطة، وستكون موجودة مع الاتحاد الأوروبي وغيره من المراقبين، وأن الأمم المتحدة ستكون يوم الانتخابات في المناطق المتنازع عليها، ولديها فرق في بغداد وكركوك والموصل، وهدفها تغطية جميع المحافظات، وسيكون لكركوك وضع خاص».
وأوضحت: «خرجت في العام 2019 احتجاجات، وكانت مطالب المحتجين الأساسية انتخابات مبكرة، وأن الانتخابات العراقية في تشرين ستكون مختلفة، ولا أحد يريد تكرار أحداث الماضي، ونريد انتخابات نزيهة معترفاً بها».
وشددت على أن «الانتخابات خطوة مهمة، والأهم ما بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة»، مبينة أن «المفوضية تجري عمليات وجهوداً من أجل الحدّ من التزوير، ونعلم أن هناك تمارين ومحاكاة جرت قبل أسبوعين، وربما تكون هناك ثغرات، ولكن نحن نعتقد أن الأمور تجري بشكل جيد، وهناك جهات أخرى تراقب الانتخابات، وليس فقط الأمم المتحدة، وأن المفوضية لا يمكنها أن تقوم بالمعجزات، ولكن على المواطنين جمع بطاقاتهم أو أخذها من المفوضية».
وقررت الحكومة العراقية، في 19 كانون الثاني الماضي، تأجيل الانتخابات البرلمانية المبكرة لتكون في تشرين الأول المقبل، بدلاً من حزيران، بناء على اقتراح مفوضية الانتخابات.
على خط مواز، قال رئيس خلية الإعلام الأمني العراقي اللواء سعد معن: إن «جميع الاستعدادات الأمنية لإقامة الانتخابات سواء الخطط الاستخبارية أم الميدانية واللوجستية والإعلامية والتفاصيل المتعلقة بهذا العمل للاقتراع الخاص والعام ناضجة بشكل يعطي مناخاً أمنياً نتفاءل به».
وعن آلية خطة تأمين الانتخابات، أكد معن أن «كل قيادة لديها خطة خاصة من حيث التعامل مع المناطق أمنياً وتحليل تلك المناطق وفق الخصوصية وحجم القوة الموجودة فيها»، مشيراً إلى أن «الخطط جاءت متطابقة للوضع الأمني والجغرافي لكل محافظة ومنطقة».
وتابع إنه «لن يكون هناك حظر شامل في يوم الانتخابات»، موضحاً أن «الساحة ستكون مفتوحة للمواطن للتوجه إلى الاقتراع».
على خط مواز، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، أمس الثلاثاء، قتل مفرزة كاملة لعناصر داعش في كركوك.
وقال رسول في بيان له: إن «القائد العام للقوات المُسلحة، وجه خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده المجلس الوزاري للأمن الوطني على خلفية استشهاد عدد من أبطال الشُرطة الاتحادية بالثأر للشُهداء الأبرار، حيث وعد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الأول الرُكن عبد الوهاب الساعدي بالرد المُناسب على بقايا هذه العصابات الإرهابيـة».
وشدد على أن «جهاز مُكافحة الإرهاب، تمكن وبأسلوبه التكتيكي الحديث من قتل مفرزة كاملة لعناصر داعـش كانت تحاول التعرض على قواطع مُرابطات القوات الأمنية في مُحافظة كركوك».
وأضاف إن «المفرزة سقطت، بكمائن فُرسان الجهاز بعد رصد حركتهم بواسطة القناصين بالقرب من ألتون كوبري وتمكنوا من قتل عدد منهُم بنيران مُباشرة، وجرت مُطاردة باقي العناصر الإرهابية الفارة من المواجهة بواسطة طائرات التحالُف الدولي التي تمكنت من تدمير الوكر الذي انطلقت منه هذه العناصر التكفيرية».
وتابع إن «عمليات جهاز مكافحة الإرهاب مُستمرة للوصول إلى عراق يخلو من الإرهاب والتطرف الفكري».
في السياق، أعلنت خلية الإعلام الأمني، العثور على 3 أوكار لتنظيم داعش الإرهابي تحتوي على أعتدة مختلفة ضمن منطقة حاوي العظيم.
وذكرت الخلية في بيان ورد لـ«السومرية نيوز»، أنه «لليوم الثاني على التوالي، تواصل قواتنا الأمنية وبإشراف قيادة العمليات المشتركة، عمليتها التي اشتركت فيها قطعات من الجيش العراقي والشرطة والحشد الشعبي، وبإسناد جوي من طيران الجيش وطيران التحالف الدولي، لتطهير وتفتيش الحدود الفاصلة بين قيادات عمليات صلاح الدين وسامراء وديالى، ضمن منطقة حاوي العظيم».
وأشارت الخلية إلى أن «هذه العملية جاءت من محاور عدة وكانت نتائجها حتى ساعة إعداد هذا البيان العثور على 3 أوكار لداعش الإرهابي وعدد من الأسلحة والأعتدة، ووكر يحتوي مواد غذائية، تمت معالجتها ووضعت تحت السيطرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن