سورية

المقاتلات الروسية أدمت «النصرة» شمال إدلب.. ومقتل وجرح خمسة جنود أتراك بقصف لـ«قسد» بريف حلب … الجيش يقضي على العديد من دواعش البادية الشرقية

| حلب - خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن- وكالات

قضى الجيش العربي السوري، أمس، على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية ودمر عتاداً لهم، بالتزامن مع رد وحداته على خروقات الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد»، في حين واصل الطيران الحربي الروسي غاراته ضد الإرهابيين، وقصف مواقعهم في محيط مدينة معرتمصرين شمال إدلب، ما أدى إلى وقوع أكثر من 20 إرهابياً من تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بين قتيل وجريح.
وبينما نفذ الاحتلال الأميركي إنزالاً جوياً بمساندة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية اختطفوا خلاله عدداً من المدنيين بريف القامشلي، قصفت الأخيرة قاعدة للاحتلال التركي شرق مدينة الباب المحتلة قتل وجرح خلاله 5 جنود أتراك.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش والقوات الرديفة، خاضت اشتباكات مع الدواعش بباديتي حمص ودير الزور، وقضت على العديد منهم ودمرت عتادهم الحربي.
وأوضح أن الطيران الحربي السوري والروسي، شن عدة غارات مكثفة على مواقع لداعش في بادية الرصافة، وما بين الرقة ودير الزور.
وأما في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، فقد استهدف الجيش بمدفعيته وراجمات صواريخه مواقع للإرهابيين في الزيارة والقرقور بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي الكفير والعالية وحلوز بريف إدلب الغربي، وفي حرش بينين بريف إدلب الجنوبي رداً على خروقات هؤلاء الإرهابيين لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاعي ريفي حماة وإدلب من منطقة «خفض التصعيد».
في الأثناء، كشفت لـ«الوطن» مصادر أهلية في مدينة معرتمصرين التي يتمركز فيه تنظيم «النصرة»، أن منطقة بروما ومقلع الهباط، استهدفت بأكثر من غارة من المقاتلات الروسية، وهي تحوي معسكر تدريب لـ«النصرة» ومستودع ذخيرة ضخماً سمع صوت تفجيره من معرتمصرين والمناطق المجاورة التي تبعد 20 كيلو متراً عن موقع التفجير.
وأكدت المصادر، نقلاً عن تسريبات من داخل المعسكر، وقوع أكثر من 20 إرهابياً من «النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» بين قتيل وجريح خلال عملية الاستهداف الروسية، نقل بعضهم إلى مشافي داخل الأراضي التركية في وقت أغلقت المنطقة بشكل محكم بفرض طوق امني ولساعات من إرهابيي «النصرة».
وشهد الشهر الجاري تنفيذ سلاح الجو الروسي لأكثر من 40 غارة ضد إرهابيي النظام التركي في «خفض التصعيد»، تركز معظمها في ريف إدلب الجنوبي، ولاسيما في محيط بلدات حميمات واحسم وكنصفرة وعين لاروز والبارة وبينين في جبل الزاوية، بالإضافة إلى مواقع ومعاقل الإرهابيين بريف إدلب الغربي وريف حماة الشمالي الغربي ومحاور كبانة وجبل الأكراد شمال شرق اللاذقية.
وأشار مراقبون للوضع في «خفض التصعيد» لـ«الوطن» إلى أن تكثيف الطيران الحربي الروسي غاراته أخيراً في أكثر من اتجاه وعدم استثناء أي تنظيم إرهابي، لو كان مدللاً ومقرباً جداً من نظام الرئيس رجب طيب أردوغان كما في حالة «فيلق الشام» الإخواني الذي تلقى ضربتين موجعتين خلال سنة واحدة، دليل على أن موسكو في أشد درجات الاستياء من النظام التركي لإخلاله لفترة طويلة بتنفيذ الاتفاقات الثنائية الخاصة بالمنطقة، مثل اتفاقي «موسكو» العائد لآذار 2020 و«سوتشي» لمنتصف 2018.
ولفتوا إلى وجود نقاط خلاف عديدة وعميقة بين موسكو وأنقرة، كما في ملفات ليبيا وأذربيجان- أرمينيا وأوكرانيا والقرم وأفغانستان، إلا أن الخلاف الأبرز يكمن في سورية وفي طول وعرض المناطق التي يحتلها النظام التركي، ولاسيما في إدلب التي تأخر فتح الطريق الدولي حلب- اللاذقية، المعروفة بـ«M4»، التي يمر فيه لأكثر من 18 شهراً.
وفي محافظة حلب، قتل جندي تركي وجرح 4 آخرون، جراء قصف صاروخي نفذته ميليشيات «قسد» على قاعدة للاحتلال التركي في قرية الياشلي بريف مدينة الباب المحتلة شمال شرق المحافظة، حسب مصادر إعلامية معارضة.
وردت قوات الاحتلال التركي بقصف مناطق سيطرة ما تسمى قوات «مجلس منبج العسكري» بريف مدينة منبج شرق حلب والتابع لـ«قسد»، بأكثر من 300 قذيفة صاروخية، وفق ما ذكرت المصادر التي ذكرت أن القصف المكثف تركز على قرى الهوشرية والتوخار والجات والصيادة وجبلة الصيادة وأم عدسة ويلانلي وكورهويوك وقورت ويران وبوغاز ومزارع الفوارس بريف منبج، وأدى لتضرر عدد من المنازل وهروب بعض العائلات إلى مناطق أكثر أمناً.
وسبق أن تحدثت المصادر عن قصف بالمدفعية الثقيلة نفذته قوات الاحتلال التركي ليل الإثنين _الثلاثاء، على قرى البيلونية وعين دقنة وأطراف مدينة تل رفعت والشيخ عيسى التي تنتشر فيها الميليشيات الكردية، في حين قصفت الأخيرة محيط قرية كلجبرين، من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية.
أما في شمال شرق البلاد، فقد نفذت قوات الاحتلال الأميركي إنزالاً جوياً في محيط تل حميس بريف القامشلي الجنوبي بمساندة مجموعة من مسلحي ميليشيات «قسد» واختطفت إثره عدداً من المدنيين، وذلك حسبما نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن