سورية

تنفيذ بنود التسوية يسير بشكل «جيد» والهدوء سيد الموقف … الجيش يبدأ اليوم الانتشار داخل «درعا البلد»

| الوطن

تواصل أمس تنفيذ بنود التسوية التي طرحتها الدولة في «درعا البلد» بشكل «جيد»، إذ استمرت عمليات تسليم الأسلحة وتسوية الأوضاع لليوم الثاني والأخير، على أن تبدأ اليوم عملية انتشار الجيش العربي السوري في المنطقة.
وأكدت مصادر في مدينة درعا لـ«الوطن»، أن عملية تنفيذ بنود التسوية في «درعا البلد» تسير بشكل «جيد ولا توجد أي مشكلات والهدوء في المنطقة هو سيد الموقف»، موضحة أن «عمليات تسليم الأسلحة وتسوية الأوضاع تواصلت من دون أي معوقات في مركز حي الأربعين بـ«درعا البلد» لليوم الثاني والأخير».
وأوضحت أنه تم يوم أمس تسوية أوضاع 401 مطلوباً بينهم مسحلين وعسكريين فارين ومتخلفين من الخدمة العسكرية، ليصبح بذلك إجمالي من تمت تسوية أوضاعهم حوالي 850 مطلوباً، في حين بلغ مجمل عدد الأسلحة التي تم تسليمها حتى الآن 120 قطعة سلاح, وكميات كبيرة من الذخيرة.
وشملت الأسلحة التي تم تسليمها أمس كمية كبيرة من الذخائر بينها عدد من قذائف «آر بي جي» والآلاف من طلقات البنادق ورشاشات «بي كي سي» و«الدوشكا»، إضافة إلى عدد من البنادق الآلية المتنوعة.
وأعلنت المصادر أن الخطوة التالية في تنفيذ بنود التسوية ستبدأ اليوم بنشر النقاط العسكرية للجيش العربي السوري في عدة مواقع في «درعا البلد» والقيام بعمليات تفتيش لبعض المواقع بحثاً عن السلاح.
وفيما يتعلق بموعد تنفيذ بند خروج المسلحين الرافضين للتسوية، قالت المصادر: «حتى الآن تتم مناقشة وضعهم لأن البعض منهم يتراجع عن موقفه ويقبل بتسوية وضعه، وبالتالي لم يبت بالأمر حتى الآن لأن هذا الموضوع لم يتبلور بشكل واضح بعد».
وأوضحت أن عودة مؤسسات الدولة للعمل داخل الحي ستتم بعد عملية إعادة فتح الطرقات، لافتة إلى أن مؤسسات الدولة كانت تخدم المنطقة ولكن من خارجها.
وأول من أمس أعلنت المصادر ذاتها لـ«الوطن»، أن ما تسمى «اللجنة المركزية» في «درعا البلد» والمسلحين المتحصنين فيه وافقوا على متابعة تنفيذ كل بنود اتفاق التسوية الذي طرحته الدولة، وقد تم استئناف عمليات التسوية للمسلحين والمطلوبين الراغبين بذلك وكذلك عملية تسليم السلاح.
وأوضحت أن بنود الاتفاق الذي طرحته الدولة في إطار حرصها على الحل السلمي، تتضمن جمع كل السلاح الموجود لدى المسلحين وتسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين الراغبين وخروج الرافضين وتسليم متزعمي «المسلحين» سلاحهم الخفيف والمتوسط والثقيل ودخول الجيش العربي السوري إلى كل المناطق التي ينتشر فيها «مسلحون» والتفتيش على السلاح والذخيرة وعودة مؤسسات الدولة إلى كل المناطق ورفع علم الجمهورية العربية السورية فيها.
وأكدت أن الجيش العربي السوري سينتشر في تسعة مواقع داخل «درعا البلد» وستجري عمليات تفتيش لبعض المناطق، وضبط الحالة الأمنية ومنع التجاوزات.
وسبق أن وافقت «اللجنة المركزية» في «درعا البلد» والمسلحون في 31 الشهر الماضي على كل بنود اتفاق التسوية الذي طرحته الدولة في إطار جهود الحل السلمي الذي يقضي بإعادة الأمن والاستقرار إلى كل أرجاء المحافظة وفرض كامل سيادتها فيها.
وتم البدء بتنفيذ اتفاق التسوية في اليوم التالي، لكن «اللجنة» والمسلحين في اليوم الثاني من عملية التنفيذ انقلبوا على الاتفاق وعطلوا العملية.
وجاءت موافقة «اللجنة» والمسلحين أول من أمس بعد أن تم منحهم «مهلة أخيرة» تنتهي عند العاشرة صباحاً من اليوم نفسه للقبول ببنود اتفاق التسوية الذي طرحته، وإلا «سيتم تنفيذ الحل العسكري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن