الأولى

إيصال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأراضي السورية يبدأ أولى خطواته … دول «خط الغاز العربي» تجتمع للتنسيق المشترك في عمّان اليوم

| الوطن – وكالات

يعقد اليوم في العاصمة الأردنية عمّان الاجتماع الرباعي لوزراء النفط والطاقة في كل من سورية ومصر ولبنان إضافة إلى الأردن، لبحث سبل تعزيز التعاون لإيصال الغاز المصري إلى لبنان عبر سورية.
ونقلت قناة «المملكة» عن مصادر قولها: إن الاجتماع سيبحث الإمكانات اللوجستية والفنية لإيصال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسورية، على أن يتم إرجاء البحث بموضوع إيصال الكهرباء للبنان إلى وقت لاحق.
ووصفت المصادر الاجتماع بأنه تنسيقي بحت، وسيتناول إمكانية نقل الغاز عبر الأنابيب، والكلف المتوقعة للمشروع وإمكانية تنفيذه على أرض الواقع، ضمن الإطار العربي لدعم لبنان اقتصادياً خاصة فيما يتعلق بالتزود بالطاقة.
وحسب مصادر متابعة في العاصمة السورية، فإن موافقة دمشق على مرور الغاز إلى لبنان عبر أراضيها واستعدادها لتلبية ذلك تحشر أعداء المصلحة السورية اللبنانية المشتركة والمتنكرين للواقع الجغرافي والإستراتيجي الذي يربط بين البلدين، في الزاوية، ويضعهم أمام حقيقة لطالما أنكروها وتنكروا لها طوال سنوات منذ بدء الحرب الإرهابية على سورية.
ورأت المصادر في حديثها لـ«الوطن»، أن الاجتماع الذي سيبحث الإمكانات اللوجستية والفنية لإيصال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسورية، يشكل نافذة أمل في تخفيف الأعباء الاقتصادية المتردية التي يشهدها لبنان، خاصة في مجال الطاقة، بعد أن فعل الحصار الاقتصادي الأميركي الأوروبي الأحادي الجائر على سورية فعلته في الاقتصاد اللبناني، لجهة عدم إمكانية فصل اقتصاد البلدين عن بعضهما بعضاً، فنال لبنان ما نال من تداعيات «قانون قيصر».
واعتبرت المصادر أنه وبعيداً عن الجانب السياسي وسياسة المعاملة بالمثل، خاصة لمن يتحكم بالقرار السياسي في لبنان، سارعت سورية إلى الموافقة على أن تكون ممراً للغاز المصري إلى لبنان، إدراكاً وإيماناً منها أن المصلحة المشتركة للبلدين تقضي تفعيل العلاقات بينهما في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، ولاسيما تلك التي يمر بها لبنان والتي تعاني منها سورية، نتيجة الحصار الجائر المفروض على الشعب السوري من الولايات المتحدة والذي تحول بالوقت نفسه إلى حصار على لبنان.
وأعلنت سورية، السبت الماضي، ترحيبها بطلب الجانب اللبناني المساعدة في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر أراضيها وأكدت استعدادها لتلبية ذلك، وذلك خلال جلسة محادثات مشتركة عقدت بين الجانبين في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين بدمشق، وترأسها عن الجانب السوري وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، وعن الجانب اللبناني نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن