شؤون محلية

شكاوى من تسليم الطلاب كتباً مدرسية قديمة … مدير عام المطبوعات: جميع الكتب في الصفوف الأولى و90 بالمئة من باقي صفوف التعليم الأساسي جديدة

| محمود الصالح

وصل «الوطن» عدد من الشكاوي خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي، حول تسليم الطلاب لكتب مدرسية قديمة، يراها الأهل والطلاب غير صالحة للدراسة بسبب قيام الطالب السابق في استخدامها بحل التمارين في هذه الكتب، وبالتالي تكون قد فقدت القيمة التعليمية لوجودها، حيث يجد الطالب أن جميع الأسئلة محلولة في الكتاب، ولذلك إما يقوم بمحو الكتابة إن كانت مكتوبة بقلم رصاص، أو يشطبها إن كانت مكتوبة بقلم حبر، وفي كلتا الحالتين يحصل تشويش على دراسة الطالب في هذا الكتاب، الأمر الآخر أن هناك البعض من الكتب القديمة ناقص بعض الأوراق، مما يضطر الطالب إلى الاستعانة بزملائه في دراسة ما ينقصه.

عدد من الطلاب نقلوا لـ«الوطن» أن إدارات المدارس عندما يراجعها الطلاب بخصوص الكتب القديمة، وعدم صلاحيتها للدراسة، تكون الإجابة من تلك الإدارات: «خلوا أهلكم يشتروا لكم كتباً جديدة من مستودع الكتب المدرسية!»

المدير العام للمؤسسة العامة الطباعة علي عبود وفي معرض إجابته عن الشكوى لــ«الوطن» قال: هناك قرار وزاري معمم على جميع المدارس يتعلق بطريقة ونسب توزيع الكتب المدرسية الجديدة للطلاب، ينص على أن توزع جميع كتب الصف الأول والثاني والثالث الابتدائي جديدة ومجانية في جميع المدارس، أما الصفوف من الرابع وحتى الصف التاسع فهناك نسبة توزع تكون هي الأكبر في الصفوف الأولى وهكذا حتى نصل إلى الصف التاسع، وتبدأ من 90 بالمئة من كتب طلاب الصف الرابع جديدة وتتناقص كلما ارتفع الصف، والسبب هو أن الطلاب في المراحل الأولى يكونون أقل قدرة على الاهتمام في الكتاب، مشيراً إلى أن هناك بعض الكتب توزع دائماً جديدة، ولا يتم توزيع كتب قديمة منها مثل الأنشطة والتدريبات وغيرها من الكتب التفاعلية.

وبالنسبة للكتب في المرحلة الثانوية والتعليم الفني والمهني بين أنه لا يوجد تسليم كتب قديمة وما يتم بيعه من المدارس ومستودعات المطبوعات كله جديد، وهذه الكتب تحظى بدعم في عمليات الطباعة يصل إلى 300 بالمئة حيث إن أغلى كتاب في المرحلة الثانوية لا يتجاوز 1600 ليرة، وأغلبية الكتب لا يزيد سعرها عن ألف ليرة سورية.

وبين المدير العام أن المؤسسة قامت في هذا العام الدراسي بطباعة 40 مليون كتاب في جميع المراحل، وهذا العدد من الكتب هو فائض عن الحاجة الفعلية، والهدف هو عدم حصول أي نقص، وأي زيادة من الكتب الجديدة يتم تدويرها للعام القادم، حيث لا يوجد تغيير في المناهج في الفترة القادمة، وأرسلت المؤسسة إلى المحافظات كل ما طلبته مديريات التربية من الكتب المدرسية، بما فيها سلسلة اللغات التي تطبع لأول مرة في البلاد، وقد تم تأمين كامل حاجة طلابنا منها.

وطلب المدير العام من أي مدرسة تعاني نقصاً أو حاجة في الكتب المدرسية، التواصل مباشرة مع إدارة المؤسسة لإرسال الكتب المطلوبة لها فوراً في حال لم تكن متوافرة في مستودعات الكتب المدرسية الفرعية في المحافظات، علماً أنه حتى أمس لم يتم إعلام الإدارة بوجود نقص في أي من الكتب المدرسية في مستودعات فروع المؤسسة في المحافظات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن