سورية

الفصائل الشعبية تستهدف سيارة لـ«قسد» ومقتل وإصابة من فيها … الجيش يرد على اعتداءات إرهابيي «خفض التصعيد».. والمقاتلات الروسية تدمي لليوم الثاني «النصرة» في معرتمصرين

| حلب – خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن - وكالات

كثف الجيش العربي السوري، أمس، من عمليات تمشيط البادية الشرقية لتطهير مختلف قطاعاتها من بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، في حين ردت وحداته على خروقات إرهابيي منطقة «خفض التصعيد»، في حين جدد الطيران الحربي الروسي لليوم الثاني على التوالي قصف مواقع لـتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، العمود الفقري لما يسمى «هيئة تحرير الشام»، في محيط مدينة معرتمصرين شمال إدلب.
جاء ذلك في وقت استهدفت مجموعة من الفصائل الشعبية سيارة تابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية بريف الرقة الجنوبي الشرقي، ما أدى إلى مقتل وإصابة من فيها.
وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري رفع أمس من وتيرة تمشيطه البادية الشرقية، بعد زجه بتعزيزات إضافية من عديده وعتاده، لتطهير مختلف القطاعات من فلول وخلايا تنظيم داعش.
وأوضح المصدر أن الجيش بمؤازرة القوات الرديفة، بدأ حملة جديدة بمختلف المحاور والقطاعات، لتمشيط البادية من الدواعش، لافتا إلى أن العمليات البرية بدأت تحت تغطية نارية من الطيران الحربي السوري والروسي، الذي استهدف كهوفاً ومغراً محصنة اتخذها مسلحو التنظيم الإرهابي مخابئ لهم في البادية، ومراكز اعتداء وكر وفر على نقاط عسكرية وقوافل تجارية.
وفي منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الإرهابيين المتحصنين في المنطقة خرقوا اتفاق وقف إطلاق النار، واعتدوا بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمحور الأربيخ شرق إدلب، في حين قام إرهابيون يتحصنون في أقصى ريف إدلب الجنوبي الغربي بالقرب من الحدود الإدارية لمحافظة اللاذقية بالاعتداء بـ3 قذائف صاروخية على قرية بيت الشكوحي بريف اللاذقية الشمالي، سقطت في بساتين الزيتون ما أدى إلى أضرار مادية في أشجارها، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وأكد المصدر الميداني أن الجيش العربي السوري رد على خرق الإرهابيين، حيث دك بمدفعيته الثقيلة نقاطاً لهم في عدة محاور بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي محيط تفتناز ومعارة النعسان ومرعيان بأرياف إدلب الشمالية والشرقية والجنوبية.
في الأثناء، قالت مصادر محلية في مدينة معرتمصرين شمال إدلب لـ«الوطن»: إن الطيران الحربي الروسي عاود أمس قصف الأهداف ذاتها التي استهدفها في اليوم السابق في منطقة بروما ومقلع الهباط إضافة إلى إحدى المداجن بمحيط المدينة بصواريخ شديدة الانفجار حققت اصابات دقيقة ومباشرة وخلفت دماراً واسعاً في مناطق التفجير.
وكشفت المصادر أن الغارات فاجأت «النصرة» الفرع السوري لتنظيم القاعدة، الذي لم يتوقع أن تعقب الغارات السابقة نظيرتها بيوم واحد. وأكدت أن الغارات عادت بـ«صيد ثمين»، إذ تواجد بعض المتزعمين في مواقع الاستهداف برفقة حماية مشددة للوقوف على نتائج الغارات السابقة، الأمر الذي أدى إلى مقتلهم جميعاً ومقتل ما لا يقل عن ٢٠ إرهابياً وجرح عدد مماثل منهم.
وأشارت نقلاً عن أحد متزعمي «النصرة»، إلى أن تعليمات صدرت عن قيادتها العسكرية ونصت على عدم تجمهر أكثر من ١٠ إرهابيين في مكان واحد باستثناء مواقع «الرباط» في خطوط القتال الأمامية مع الجيش العربي السوري أو داخل معسكرات التدريب، التي باتت متنقلة بين الحين والآخر لرصدها بشكل مستمر من الطائرات المسيرة الروسية.
من جهة ثانية، قتل ثلاثة من مسلحي ميليشيا «الجبهة الشامية» الموالية للاحتلال التركي، في اشتباكات مع ميليشيات «قسد» على محور مريمين بريف عفرين شمال غرب حلب، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
في المقابل، قصفت مدفعية الاحتلال التركي قرية وقلعة شوارغة في ناحية شرا في ريف عفرين بالتزامن مع تحليق للطائرات الحربية والمسيّرة التابعة للاحتلال فوق المنطقة، كما قصف جيش الاحتلال محيط قرية بينه في ناحية شيراوا في عفرين المحتلة.
من جانب آخر، ذكرت مصادر محلية، أن عناصر من الفصائل الشعبية أطلقوا رشقات من أسلحتهم الرشاشة على سيارة تابعة لميليشيات «قسد» كانت تسير على الطريق الواصل بين قريتي رطلة والعكيرشي جنوب شرق الرقة ما أدى إلى خروجها عن مسارها ومقتل وإصابة من فيها.
وفي سياق منفصل سيرت القوات الروسية دورية أمس في شارع الحوض بحي القصور داخل مدينة دير الزور، وذلك لليوم الثاني على التوالي، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن