أبحاث أميركية: لقاحات كورونا تقي من المضاعفات الشديدة لمتحور «دلتا» … رئيسي: عمليات التطعيم ضد الفيروس في إيران ستتجاوز المليوني شخص يومياً
| وكالات

تواصل إيران جهودها لرفع نسبة التحصين المجتمعي ضد فيروس كورونا، من خلال سعيها لإنتاج اللقاحات المحلية، وذلك في وقت تستمر الدراسات حول العالم لإثبات فعالية اللقاحات المتداولة في التصدي لمتحور دلتا الأشد خطراً من بين متحورات كورونا.
وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن خطوات جيدة تحققت في مجال مكافحة فيروس كورونا بإيران، مشيراً إلى أن عمليات التطعيم ضد الفيروس ستتجاوز قريباً المليوني شخص يومياً.
وفي كلمة له، أمس السبت، بجلسة اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، قال رئيسي: إن الخطوة الأولى التي اتخذت في مجال إنتاج اللقاح الداخلي هي ترخيص إنتاج لقاح «فخرا»، إضافة إلى توسيع خطوط إنتاج لقاحي «بركت» و«رازي».
وأضاف: إن الخطوة المهمة الأخرى هي أن جرعات اللقاح المستوردة بلغت 50 مليوناً الأمر الذي زاد من أعداد المستفيدين من اللقاح يومياً وبالتالي انعكس ذلك في خلق أجواء من الارتياح والاطمئنان لدى المواطنين.
كما أعرب رئيسي، حسبما ذكرت وكالة «فارس»، عن شكره وتقديره لاستمرار وتوسيع عمليات فحص المواطنين في إطار مشروع الشهيد سليماني، وقال: إن هذا الأمر سيمهد الأرضية لفتح المدارس والمراكز العلمية وعودة المشاغل وأعمال الكسب التي تعطلت بسبب تداعيات انتشار كورونا.
ونبه رئيسي إلى ضرورة الاستمرار برعاية التعليمات الصحية حتى إذا وصل عدد المتلقين للقاح إلى حد النصاب، داعياً المواطنين إلى التعاون مع الحكومة في هذا المجال.
وأكد أهمية توعية المواطنين ورفع حالات القلق التي لامبرر لها، وعقد الجلسات العلمية والتخصصية عبر الإذاعة والتلفزيون بإشراف وزارة الصحة لبيان الحقائق المتعلقة بمرض كورونا.
في سياق موازٍ، أظهرت أبحاث أميركية حديثة أن لقاحات كورونا تقي من المضاعفات الشديدة عند الإصابة بمتحور دلتا.
وحسب موقع «فرانس 24»، قالت مديرة مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها في أميركا روشيل والينسكي: «كما أظهرنا في دراسة تلو الأخرى، اللقاحات فعالة»، مضيفة إن الدراسة اطلعت على مئات آلاف الحالات في 13 منطقة أميركية من 4 نيسان وحتى 19 حزيران، أي الفترة التي سبقت هيمنة المتحور دلتا، وقارنتها بالفترة ما بين 20 حزيران و17 تموز.
وأوضحت أنه بين الفترتين، ارتفع احتمال إصابة الشخص الملقح ضد كورونا بدرجة ضئيلة (من 11 مرة أقل عرضة للإصابة مقارنة بغير المحصن إلى 5 مرات).
وتابعت «بقيت الحماية من تطور الحالة إلى حد يستدعي نقل المريض إلى المستشفى والوفاة أكثر استقرارا، لكنها تراجعت أكثر في أوساط الأشخاص البالغين 65 عاماً فما فوق مقارنة بالأصغر سناً».
وأشارت إلى أن الفعالية الإجمالية للوقاية من الحاجة للنقل إلى المستشفى 86 بالمئة بالنسبة لكل الفئات العمرية لكن النسبة تراجعت إلى 76 بالمئة في أوساط البالغين 75 عاماً فما فوق.
وتجري مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها إلى جانب إدارة الغذاء والدواء في أميركا تقييماً بشأن الحاجة إلى جرعات معززة، ويرجح أن المسنين سيكونون أول من يتلقاها.
إلى ذلك، أفادت شركة «فايزر» بأنها تتوقع تقديم البيانات اللازمة للموافقة على إعطاء لقاحها ضد فيروس كورونا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً.
ونقلت «رويترز» عن الشركة إنه من المحتمل أن تقدم طلباً لاستخدام اللقاح للأطفال في حالات الطوارئ بعد فترة وجيزة من تقديم تلك البيانات، ورجحت الشركة أن يتبع ذلك خطوة مماثلة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين.
وفيما يتعلق بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وسنتين، قالت الشركة إنها يمكن أن تحصل على بيانات السلامة والمناعة الخاصة بهم في شهر تشرين الأول أو تشرين الثاني.
وقالت شركة «مودرنا»، يوم الخميس الماضي: إنها سجلت بيانات جميع المشاركين في تجربة تختبر اللقاح على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عاماً وإنها لا تزال تجري دراسات تحديد الجرعات للفئات العمرية الأصغر.
وصرحت السلطات الصحية الأميركية بأنه يجب وضع الأطفال في التجارب السريرية تحت الملاحظة مدة شهرين على الأقل لدراسة الآثار الجانبية، مما يشير إلى أن الإدارة الأميركية تدرس مساراً أسرع للسماح باستخدام اللقاح للأطفال في حالات الطوارئ بدلاً من الموافقة الكاملة.
جاء ذلك بعدما منحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية الموافقة الكاملة، الشهر الماضي، على استخدام لقاح فايزر للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 16 عاماً بناءً على متابعة مدة ستة أشهر من التجربة.
وتتعرض الإدارة لضغوط للموافقة على لقاح للأطفال دون سن الـ12 عاماً بالتزامن مع زيادة في الإصابات التي يغذيها انتشار المتحور «دلتا»، مما أدى إلى تعطيل إعادة فتح المدارس.