عربي ودولي

دبلوماسي سابق: التطورات العالمية أقنعت السعودية بعدم جدوى عدائنا … إيراني: ضمان أمننا الاقتصادي من أهم واجبات القوة البحرية

| وكالات

تستمر القوة البحرية التابعة للجيش الإيراني في إثبات جدارتها فيما يخص الحفاظ على أمن البلاد الاقتصادي، عن طريق تأمين ملاحة السفن التجارية في المياه الدولية وخصوصا أن أكثر من 90 بالمئة من تجارة البلاد تتم عبر البحر.
يأتي ذلك على حين، تتواتر التصريحات الإيرانية، حول العلاقات مع السعودية، لاسيما بعد جولات الحوار الأخيرة التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد، حيث أكدت إيران مراراً أن التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم تشكل سبباً رئيسياً في اقتناع السعودية بعدم جدوى عدائها لإيران.
وهنأ قائد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي بالعودة المقتدرة والمشرفة للدورية الـ75 التابعة للأسطول البحري للجيش الإيراني بعد أداء مهامها في الإبحار بالمحيط الأطلسي.
وقال قائد الثورة في بيان: تهانينا على العودة المقتدرة والمشرفة للدورية الـ75 التابعة للقوة البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد إنجاز المهمة الجادة في الإبحار في المحيط الأطلسي، والتي تم تنفيذها لأول مرة في تاريخ الملاحة البحرية في البلاد.
وأضاف: اليوم والحمد لله، يوجد جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الساحة بكوادره الواعية والغيارى والدؤوبة، وعلى استعداد للجهاد من أجل الأهداف السامية للثورة الإسلامية المجيدة، حافظوا على هذه القدرات والارتقاء بها.
وفي السياق، قال قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني: إن ضمان أمن الشريان الاقتصادي للبلاد في أعماق البحار، من أهم واجبات القوة البحرية للجيش، موضحاً أن إيران هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تنجز هذه المسؤولية الثقيلة بشكل مستقل رغم ظروف الحظر والتهديدات.
وفي كلمة له بجلسة مجلس الشورى الإسلامي، أمس السبت، قال إيراني: أعلن وبكل فخر أن المجموعة البحرية التابعة لأسطول القوة البحرية للجيش والمكونة من المدمرة سهند وحاملة المروحيات مكران عبرت ثلاثة محيطات هي الهندي والأطلسي الجنوبي والأطلسي الشمالي واجتازت معابر مائية مهمة في هذه المحيطات، وقطعت مسافة 45 ألف كيلومتر في أمواج عاتية على مدى ثلاثة أشهر بعيداً عن الوطن.
وأكد الأدميرال إيراني أن القوة البحرية للجيش ومنذ سنوات الدفاع المقدس تقوم بتأمين سلامة السفن التجارية الإيرانية في المياه الدولية، مشيراً إلى أن أكثر من 90 بالمئة من تجارة البلاد تتم عن طريق البحر.
على خط موازٍ، أعلن وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد محمد رضا أشتياني، عن تشكل «فريق عمل» خاص بمتابعة القضايا ذات الأولوية لدى منظمة الدفاع المدني في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي لقائه، أمس السبت، رئيس منظمة الدفاع المدني العميد غلام رضا جلالي، أكد العميد أشتياني أن وزارة الدفاع على أتم الجاهزية لدعم كافة مشاريع وبرامج هذه المنظمة الوطنية.
ونوه وزير الدفاع، بأرضيات التعاون المتاحة بين منظمة الدفاع المدني والأجهزة الحكومية المعنية بتأمين البلاد؛ وبما يصب في أهداف الارتقاء بمستوى المقاومة الوطنية ضد التهديدات المحتملة.
وأعرب العميد أشتياني، عن أمله في تعزيز التعاون بين وزارة الدفاع ومنظمة الدفاع المدني بجميع المجالات ذات الاهتمام المشترك؛ وصولاً إلى الأهداف الأمنية والتنموية المنشودة وتعزيز البنى التحتية في إيران.
من جانبه، أكد جلالي على دور وزارة الدفاع في دعم الصناعات الوطنية المتعلقة بمنظمة الدفاع المدني وتطويرها في مجالات الدفاع البايولوجي والسيبراني والكيميائي والإشعاعي.
ونوه في السياق نفسه، بالتجرية الناجحة لـ«منظمة الأبحاث الدفاعية الحديثة»، والمتمثلة في إنشاء أول مختبر محلي بامتياز للسلامة الاحيائية من مستوى 3، و«رزمة التصدي للتهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية».
واعتبر العميد جلالي، أن تطوير هذه الصناعات بدعم وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة، خطوة كبيرة للارتقاء بجهوزية فرق الرد على التهديدات الحديثة في إيران.
في سياق آخر، أكد القنصل الإيراني العام السابق في جدة مجتبى قائم مهر أن التطورات الإقليمية والدولية أقنعت السعودية بعدم جدوى العداء للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وحسبما ذكرت وكالة «فارس»، قال قائمي مهر في تصريح صحفي: إن تغير الظروف الإقليمية والدولية وفشل السعودية في تحقيق أهدافها من وراء العدوان على اليمن وعدم الحصول على مكسب من الدعم الشامل للإرهاب في سورية وتغير الظروف السياسية في أميركا وانكشاف عجز الولايات المتحدة في المنطقة والظروف الاقتصادية غير المناسبة في السعودية ونجاح الدبلوماسية الميدانية لإيران في المنطقة، كانت من ضمن العوامل التي حدت بالسعودية للتوجه نحو استئناف العلاقات مع إيران خاصة حينما يرى السعوديون كيف تدعم إيران أصدقاءها وحلفاءها في المنطقة فيما دبلوماسية أميركا والغرب تأتي على العكس من ذلك.
وأكد أن إيران لم تشكل في أي وقت من الأوقات تهديداً لأمن دول المنطقة ودعت على الدوام للأمن والسلام فيها، مضيفاً: أعتقد بأن الظروف الإقليمية والدولية باتت بالشكل الذي أقنع السعودية بأن العلاقات مع إيران وليس العداء معها يمكنها أن تسهم في حل مشاكل السعودية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن