سورية

اللاجئون السوريون في تركيا رسائل تهجير ودعوات طرد

| وكالات

يواصل النظام التركي، والأحزاب المعارضة، استخدام اللاجئين السوريين ورقة في ميدان السمسرة والمصالح الشخصية، فبعد أن قام رئيس النظام التركي رجب أردوغان بدفعهم إلى الهجرة من مناطقهم في سورية بفعل إجرام جيشه المحتل، والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المدعومة منه، حوَّلهم إلى ورقة ضغط وابتزاز في وجه «الاتحاد الأوروبي» للحصول على الأموال، وللانخراط في أي حل مستقبلي للازمة في سورية. واليوم تعمل باقي الأحزاب التركية المعارضة على استخدامهم ورقة لاستمالة الناخب التركي في الانتخابات المقبلة 2023، عبر مطالبتهم بالعودة إلى سورية «من دون تحمّل أي أعباء مالية».
وقام العديد من البلديات التركية بإرسال عدة رسائل نصية إلى سوريين تعلن فيها استعدادها لنقلهم إلى الحدود على نفقتها، ومنح مبالغ مالية للأسر التي تقرر العودة، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية داعمة لـ«المعارضات».
وأشار أحد اللاجئين السوريين يدعى وائل الحاج ويقيم في منطقة «أسينيورت» بإسطنبول، إلى وصول رسائل إلى السوريين تطالبهم بالعودة إلى بلادهم «من دون تحمّل أي أعباء مالية» عبر نقلهم على نفقة بلدية «أسينيورت» التي فاز بها حزب الشعب الجمهوري المعارض في الانتخابات المحلية التي جرت في آذار 2019.
وأوضح، أن القصة ليست جديدة، بل هي مستمرة، حتى خلال ذروة تفشي «كورونا»، مشيراً إلى أنه سبق أن نقلت بلدية «أسينيورت» سوريين إلى معبر باب الهوى الذي تسيطر عليه ميليشيات مسلحة موالية للنظام التركي.
وأضاف: إن الحملة تصاعدت في الفترة الحالية، حيث التسجيل مفتوح في البلدية لمن يريد العودة في ظل إغراءات تتضمن مبلغاً مالياً.
وأكدت مصادر خاصة، أن المجلس التنفيذي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، ناقش قبل أيام، إعادة السوريين في المدن الكبرى إلى المدن المسجلين فيها، وإرسال المهاجرين الذين لا يحملون إقامة أو بطاقة حماية مؤقتة إلى مخيمات في المناطق الحدودية، فضلاً عن إيقاف كل معاملات التسجيل الجديدة للحصول على بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) في المدن الكبرى، وتطبيق عقوبات على أماكن العمل التابعة لطالبي اللجوء الذين يعملون من دون إذن، أو ليس لديهم ترخيص.
ويتعرض اللاجئون السوريون لحملات تنمّر وكراهية متصاعدة منذ جريمة قتل شاب تركي على يد لاجئ سوري في أنقرة مؤخراً، ووصلت إلى حد الدعوة لطرد السوريين من مسؤولين أتراك.
وتقوم الحكومة السورية بجهود حثيثة لإعادة اللاجئين السوريين في دول الجوار والدول الغربية، حيث أكد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين، الذي عقد في تشرين الثاني الماضي بدمشق في بيانه الختامي، مواصلة الحكومة السورية جهودها لتأمين عودة اللاجئين من الخارج وتأمين حياة كريمة لهم، واستعدادها ليس لإعادة مواطنيها إلى أرض الوطن فحسب، بل مواصلة جميع الجهود لتوفير عيش كريم لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن