الأولى

94 بالمئة من الجرحى قُدّمت لهم الرعاية الطبية و90 بالمئة من جرحى البتر رُكّبت لهم أطراف صناعية … «جريح الوطن».. عقيدة التزام الدولة تجاه جرحاها

| محمد منار حميجو

أكد نائب وزير الدفاع العماد محمود الشوا أن مشروع «جريح الوطن» لم يكن مجرد خطوة عاطفية أو ردة فعل واكبت الازدياد المستمر في أعداد الإصابات وإنما كان وما زال يشكل رؤية متقدمة للمسؤولية تجاه الجرحى وضرورة رعايتهم، وهي رؤية منطلقة أساساً من عقيدة وزارة الدفاع وثقافتها والتزامها تجاه جرحاها.

وعقدت اللجنة المشتركة لمشروع «جريح الوطن» أمس مؤتمراً صحفياً للحديث عن الدور الوطني لهذا المشروع في خدمة ورعاية ودعم جرحى العمليات الحربية سواء من ناحية تعزيز قدراتهم الحسية والحركية والنفسية أم لناحية تحقيق الاستقلالية المادية لهم وتعزيز اعتمادهم على ذاتهم وكذلك الإجابة عن مختلف التساؤلات والاستفسارات بخصوص جرحى الوطن وخدمتهم من مشروع «جريح الوطن».

وفي كلمة له في بداية المؤتمر أشار الشوا إلى الحاجة التي اقتضت ولادة مشروع «جريح الوطن» مع ازدياد أعداد جرحى العمليات الحربية من الجيش والقوات الرديفة وقوى الأمن الداخلي وضرورة أن تكون هنالك مؤسسة على مستوى وطني ترعى شؤونهم لجهة رعايتهم صحياً وتقديم المعينات والأدوات التي تسهل حركتهم أو دعمهم وتمكينهم من العمل والإنتاج أو الأخذ بيدهم لاستكمال تحصيلهم العلمي ومضاعفة فرصهم في العمل.

وأكد مدير إدارة الخدمات الطبية اللواء عمار سليمان أن عمل مشروع «جريح الوطن» وفلسفته قائمة على أربعة اعتبارات تندرج ضمنها مصفوفة خدمات المشروع وهي الأولويات أي التوجه لجرحى العجز الكلي بدايةً ومن ثم التوسع للشرائح الأدنى، والاستدامة أي إن المشروع سيكون صديق الجريح مدى الحياة، إضافة إلى العدالة من ناحية القرارات والقوانين التي تجعل الحقوق والخدمات متساوية لجميع جرحى العمليات الحربية وبما يتوافق مع قدراتهم الجسدية ونسب إصاباتهم والانضباط أو النظام أيضاً، أي ضرورة أن يكون الجريح معروضاً على المجلس الطبي العسكري وحاصلاً على كل ما يُثبت إصابته الحربية، مؤكداً أن إصابة الجريح وحالته الصحية هي التي تحدد بالمقام الأول ماهية حقوقه والخدمات والرعاية المُقدمة له.

وبخصوص قانون تعدد الإصابة الذي يقوم على احتساب جميع الإصابات الحربية التي تعرض لها العسكري، أوضح سليمان أنه تم إجراء مسح لأكثر من 12 ألف إضبارة وأن أكثر من 4 آلاف جريح استفادوا من تطبيق القانون حتى تاريخه وبالتالي استفادوا من المزايا والخدمات التي تتضمنها شريحة العجز الأعلى التي انتقلوا إليها بفضل القانون.

من جهته أكد مدير العمليات في مشروع «جريح الوطن» رشاد علي أن المشروع وصل إلى 94 بالمئة من الجرحى وقدم لهم الرعاية الطبية كما تم تركيب أطراف اصطناعية لـ90 بالمئة من جرحى البتر، كل ذلك في سعي المشروع لتعزيز الحالة الحسية والحركية والجسدية للجريح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن