شؤون محلية

1864 جمعية خيرية .. والمتسولون يهربون من دور الرعاية … مدير الخدمات الاجتماعية لـ«الوطن»: 159 طفلاً مجهول النسب في جميع المحافظات

| محمود الصالح

كشفت مديرة الخدمات الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل هنادي الخيمي عن وجود 159 طفلاً مجهول النسب في المؤسسات الاجتماعية الخيرية، حيث يوجد في دمشق 90 طفلاً، وفي جمعية كفالة الطفولة في حلب 56 طفلاً، وفي الجمعية الخيرية الإسلامية في حلب 13 طفلاً.
وأشارت الخيمي في حديثها لـــ«الوطن» إلى أن الوزارة تعزز باستمرار دورها في مجال الرعاية الاجتماعية وخاصة الفئات الاجتماعية الأكثر ضعفاً، وتعمل وفق برامج تنموية شاملة على استهداف تلك الفئات بمختلف أشكال الرعاية الاجتماعية، لافتةً إلى وجود 1864 جمعية خيرية مختلفة الأهداف ومتنوعة المشاريع، فمنها ما هي متخصصة برعاية المسنين، ومنها في رعاية الطفولة، والبعض منها ذات أهداف صحية إنسانية، إضافة إلى وجود جمعيات خيرية ذات أهداف تربوية، وكذلك جمعيات تهتم بالأطفال المجهولي النسب وذوي الاحتياجات الخاصة.
وعن حالات التسول أكدت الخيمي أن أغلب حالات التسول لا تعبر عن حاجة بقدر ما هي حالة متاجرة من مجموعات محددة بالأطفال والنساء للاستفادة منهم في الحصول على الأموال، والدليل على ذلك أن جميع الحالات التي يتم ضبطها في الشوارع بحالة التسول، تقوم مديريات الشؤون الاجتماعية بالطلب منهم إن كانوا بحاجة إلى الإقامة أو الرعاية لكنهم يرفضون ويهربون من دور الرعاية، ما يدل على أن حالات التسول ليست حاجة، وقد تم خلال النصف الأول من العام الحالي ضبط 906 حالات تسول في جميع المحافظات، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، لكن نظراً لأن أغلبيتهم من الأطفال فإن القضاء لا يمكنه تطبيق إجراءات السجن بحقهم، وبالتالي يتم تركهم بضمان وتعهد الأهل بعدم ممارستهم للتسول، لكن للأسف نجدهم يعودون إلى عملية التسول فور إطلاق سراحهم.
وعن الدور الاجتماعي تجاه كبار السن ممن تخلى عنهم ذووهم، أو ممن لا معيل لهم بينت مديرية الخدمات الاجتماعية أن هناك عدداً من دور رعاية المسنين في المحافظات السورية، وهي تحظى بالرعاية والاهتمام الكبير، من خلال توفير كل مقومات الحياة الكريمة لهؤلاء الأشخاص الذين بلغوا من العمر عتياً، وتتكفل دور رعاية المسنين بالطعام واللباس والرعاية الصحية، وكذلك البرامج الترفيهية لهؤلاء المسنين، وتلقى هذه الدور ليس فقط دعم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بل دعم المجتمع الأهلي الذي يساهم في دعم الإمكانيات المادية لهذه الدور من خلال التبرعات السخية، التي تستخدم لتحسين الخدمات المقدمة لنزلاء هذه الدور الذين بلغ عددهم في النصف الثاني من العام الحالي 714 نزيلاً في جميع دور رعاية المسنين الموجودة في محافظات دمشق وحلب وحمص وريف دمشق واللاذقية وحماة.
جدير بالذكر أن هناك مجمعاً متطوراً ومهماً يتبع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في منطقة أشرفية صحنايا يتولى رعاية الأطفال المجهولي النسب، هو مجمع لحن الحياة، وهو من المؤسسات الاجتماعية المهمة والكبيرة في منطقة الشرق الأوسط، الذي يتولى رعاية مجهولي النسب تربوياً واجتماعياً وصحياً، حيث تقدم لهم فيه أفضل البرامج الاجتماعية من خيرة المدربين والمختصين في الرعاية الاجتماعية، وقد حقق نتائج متميزة، حيث تخرج فيه الأطباء والمهندسون وكبار المتفوقين دراسياً، وهذه التجربة يفترض أن تعمم على جميع المحافظات السورية لتعويض هذه الفئة من الأطفال عما حرمت منه من حنان الأسرة ورعايتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن