شؤون محلية

لمعاناتهم الشديدة من شح المياه.. أهالي حماة يطالبون بتشغيل آبارها بالشمس … مدير المياه: نعمل على إعفاء بعض الخطوط من التقنين بالتزامن مع الاعتماد على الطاقة البديلة

| حماة- محمد أحمد خبازي

طالب المواطنون بحماة ومناطقها وأريافها مؤسسة مياه الشرب عبر الوطن، بتشغيل الآبار التي تغذي أحياءهم ومنازلهم بالديزل أو بالطاقة البديلة، لتوفير مياه الشرب لهم، في ظل التقنين الكهربائي الطويل المتبع حالياً، ومدته 5.5 ساعات قطع، ونصف ساعة وصل، وبيَّنَ العديد منهم أن انقطاع الكهرباء الطويل في مدنهم ومناطقهم حرمهم مياه الشرب، وهو ما يضطرهم لشرائها من الصهاريج.
وأوضح مواطنون من مدينة حماة أنهم يدفعون كل أسبوع 10 آلاف ليرة ثمن خزان مياه سعة 5 براميل. فيما بيَّنَ مواطنون في سلمية أنهم يدفعون 15 ألف ليرة ثمن كل خزان بسبب جشع بعض أصحاب الصهاريج. وشكا أهالي الغاب من الشح الشديد بمياه الشرب، وخصوصاً في قرى الشريط الشمالي الغربي، حيث لا تأتيهم الكهرباء إلا 45 دقيقة باليوم كله، وهو ما يضطرهم لشراء خزان المياه بـ20-25 ألف ليرة. وأوضح العديد منهم أن مياه الشرب إذا وصلتهم، فتصل كل 10 أيام أو كل 20 يوماً مرة ولمدة نصف ساعة وعندما تكون الكهرباء في ضيافتهم!
وأما بالريف الشمالي، فالوضع أكثر سوءاً، فالقرى التي أسعفتها المنظمات الدولية بطاقة شمسية لتشغيل آبارها، تنعم بالمياه على العكس من القرى التي تنتظر تأهيل آبارها من برامج إعادة الإعمار.
وأوضح المواطنون أن معاناتهم من هذا الواقع المؤلم لمياه الشرب، لا تقتصر فقط على أشهر التحاريق، وإنما هي معاناة مستمرة بكل أشهر السنة وفصولها، مادامت برامج تقنين الكهرباء طويلة، ولكنها تشتد أكثر بأشهر التحاريق.
من جانبه، بيَّنَ المدير العام لمؤسسة مياه الشرب بحماة مطيع عبشي، ردّاً على أسئلة «الوطن» حول شكاوى ومعاناة المواطنين، أن معظم مشاريع المؤسسة حالياً تعمل على الديزل لساعات محددة، وحسب توافر مادة المازوت، موضحاً أنه تم تأهيل نحو 60 مشروع ديزل هذا العام كانت معطلة، كما تم ربط نحو 10 آبار على خطوط معفاة من التقنين الكهربائي.
ولفت عبشي إلى أنه سيتم قريباً ربط محطة سلمية في وحدة المياه، ومحطة تومين التي تروي تومين وغور العاصي على خطوط معفاة من التقنين. وقال: وتم الإعلان عن تركيب طاقة شمسية لأحد الآبار في السقيلبية. وإن محطتي القنطرة بسلمية ونهر البارد ، وهما أكبر المحطات معفاتان من التقنين، وكذلك نصف آبار مدينة مصياف.
وفيما يتعلق بالطاقة البديلة ، بيَّنَ عبشي، أنه تم البدء بها بشكل فعلي، وما يحكم ذلك هو الاستطاعات الكبيرة التي تتطلب مساحات واسعة، إضافة إلى الكلف الباهظة، حيث يتعذر تجهيز 400 بئر عاملة بشكل فوري، وبالتالي يجري العمل بشكل متزامن، على تأمين بعض الخطوط المعفاة من التقنين، وتركيب طاقة بديلة لبعض المشاريع. وأضاف: ـ كما تم في مدينة حماة تغذية 6 آبار بخطوط معفاة من التقنين. ويتم حالياً السعي لتأمين خطوط لكل من الشومرية والريف الشمالي وبسيرين والقمحانة وتيزين. إضافة إلى وضع أحد آبار الربيعة ضمن خطة الطاقة الشمسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن