انطباعات «الوطن» خلال أول أيام التسجيل على المفاضلة … إبراهيم: تقديم التسهيلات والأجوبة اللازمة للطلاب المستجدين .. البحري لـ«الوطن»: 3335 طالباً سجلوا رغباتهم بدمشق في أول أيام المفاضلة من أصل 35 ألفاً متوقعاً

لخصت صحيفة «الوطن» خلال اليوم الأول من بدء التقدم لمفاضلة القبول الجامعي، انطباعاتها حول آلية التسجيل حيث لوحظ توافد الطلبة بكثافة خلال الساعات الأولى من بدء التسجيل في مختلف المراكز ضمن دمشق وغيرها من الجامعات، كما لوحظ قدوم عدد كبير من الطلبة برفقة ذويهم للاطلاع على الاختصاصات إضافة إلى تدوين الرغبات.
ولوحظ من خلال لقاءات أجرتها «الوطن» مع عدد من المتقدمين، عدم إدراك الطالب للتخصص الراغب بالتقدم إليه، إلا قلة قليلة من الطلبة لديهم فكرة وهدف بدخول تخصص معين، مع استمرار تدخل العديد من الأهالي بتحديد رغبات الطلبة لغايات أو أهواء معينة.
هذا وشهدت العديد من المراكز انتشاراً كبيراً للموظفين وكوادر الاتحاد الوطني لطلبة سورية، كما لوحظ وجود كثافة بأعداد الطلبة في بعض المراكز، وانخفاضه في مراكز أخرى وذلك يعود لاختلاف الأعداد بين الفرعين العلمي أو الأدبي أو المتقدمين للسنة التحضيرية للكليات الطبية أو من الطلبة ذوي الشهداء والجرحى والمفقودين وأعضاء الهيئة التدريسية، تخلل ذلك عدم تنظيم في بعض المراكز التي شهدت قلة بالموظفين مقابل وجود عدد من الطلبة يدونون رغباتهم بأنفسهم من دون أي توجيه أو مساعدة.
كما انتشرت ظاهرة بيع المصنفات خارج الحرم الجامعي، ليصل سعر المصنف الواحد إلى 2000 ليرة سورية، مقارنة مع تحديد تكلفته بألف ليرة مع طوابع داخل الحرم الجامعي، في الوقت الذي تطرق فيه البعض من الطلبة لاستغراق وقت ليس بالقليل لدفع رسوم الموازي (سلفة الموازي).
بالمقابل افتتح وزير التعليم العالي بسام إبراهيم معرض (عينك على اختصاصك) بحضور أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث خالد الحلبوني ورئيس جامعة دمشق محمد يسار عابدين وأعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد الوطني لطلبة سورية.
وتفقد الوزير إبراهيم الأقسام التي يتكون منها المعرض ومختلف الاختصاصات الموجودة للكليات، وطرح عدداً من الاستفسارات بخصوص الأقسام وعن ماهية الآليات المتبعة لتقديم لمحة شاملة عن كل كلية للمتقدمين إلى المفاضلة.
وأكد الوزير أهمية هذا المعرض بتقديم التسهيلات والأجوبة اللازمة للطلاب المستجدين.
وفي معرض إجابته عن الأسئلة المطروحة حول سير العملية التعليمية في العام الدراسي السابق والحالي، قال: إن اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي قررت استيعاب جميع الناجحين في شهادة التعليم الثانوي بكل اختصاصاتها والبالغ عددهم 136256 في الجامعات والمعاهد السورية، مضيفاً: إن الوزارة تعمل بكل طاقاتها وكوادرها وبالتنسيق مع جامعة دمشق لتطوير العملية التعليمية بما يفيد الطلاب وفق أحدث المناهج.
ولفت إلى أنه في العام الماضي تعرضت مختلف الجامعات السورية لصعوبات نتيجة جائحة كورونا وتداعياتها، ولكن تم تدارك وتذليل العقبات من خلال اعتماد منصات ومواقع التعليم الإلكتروني المتعلقة بكل كلية، حيث عمد أعضاء الهيئة التدريسية إلى القيام بالمحاضرات من خلال وسائل التواصل المختلفة.
وفي تصريح خاص لـ «الوطن» بين نائب رئيس جامعة دمشق صبحي البحري أن 3335 طالباً وطالبة تقدموا بطلباتهم للتسجيل في مختلف أنواع المفاضلة خلال اليوم الأول، وذلك من أصل 35 ألف طالب متوقع أن يتقدموا خلال فترة التسجيل، منوهاً بأن عدد المتقدمين يعتبر جيداً، كما أن الوقت كاف لاطلاع الطلاب على التخصصات قبل عملية تسجيل الرغبات.
وأشار البحري إلى أن أكثر الازدحامات كانت في مراكز كلية الطب البشري والآداب والهندسة المدنية، علماً أن الضغط في ذروته من الثامنة والنصف وحتى الحادية عشرة صباحاً لينخفض العدد بعد هذا التوقيت، مبيناً أن هناك طلاباً طلبوا تغيير رغباتهم بعد ساعتين من تدوينها في المراكز.
وبدأ في جامعة تشرين استقبال طلبات المتقدمين في 25 مركزاً، لتشهد مفاضلة هذا العام ولأول مرة تطبيق آلية جديدة لاستيفاء الرسوم الخاصة بالطوابع بموجب إيصالات مالية تصدر عن معتمدي الرواتب في كليات الهندسة المدنية- الهندسة الميكانيكية والكهربائية- هندسة العمارة- الهندسة المعلوماتية- الطب البشري- العلوم- الصيدلة- الفنون الجميلة.
وخصصت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أكثر من 70 مركزاً معتمداً في الجامعات لتهيئة بنية متكاملة تعمل على خدمة الطالب وإرشاده وتوجيهه وتسجيله ضمن مراكز المفاضلة لقبول طلبات المفاضلة العامة للفرع العلمي والسنة التحضيرية للكليات الطبية (عام وموازي) ومفاضلات منح الجامعات الخاصة وطلاب المحافظات الشرقية وذوي الشهداء والجرحى والمفقودين وأبناء أعضاء الهيئة التدريسية والمعوقين جسدياً والطلاب العرب والأجانب والسوريين غير المقيمين والمغتربين والثانويات المهنية إضافة إلى قبول الطلبات الخاصة بالتسجيل المباشر لطلاب الشهادة الثانوية العامة من الفرع الأدبي (عام وموازي).