عربي ودولي

اتفقا على إلغاء التأشيرة بين البلدين .. رئيسي للكاظمي: إيران والعراق سيعززان علاقاتهما رغم محاولات الأعداء منع ذلك

| وكالات

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عقب لقائه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إن البلدين سيعززان من علاقاتهما رغم محاولات الأعداء منع ذلك، على حين أكد الكاظمي أن العراق يتطلع إلى أفضل العلاقات مع كل دول الجوار.
واستقبل رئيسي، أمس الأحد، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في قصر المؤتمرات في فلنجك بطهران، وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقب لقائه مع الكاظمي: إن «إيران والعراق سيعززان من علاقاتهما رغم محاولات الأعداء منع ذلك».
وأعلن رئيسي الاتفاق على إلغاء التأشيرة بين العراق وإيران، على حين أشار إلى أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وافق على زيادة حصة إيران من زائري الأربعينية.
وحسب وكالة الأنباء العراقية «واع»، قال رئيسي: إن «اجتماعات جيدة جرت مع المسؤولين العراقيين برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي»، مبيناً أن «الاجتماعات ركزت على تعزيز العلاقات بين البلدين»، وأضاف: إن «المباحثات جرت في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية».
وأكد رئيسي أن «الموضوع الأهم الذي استنتج من الاجتماعات، أن البلدين لديهما الإرادة لتوسيع العلاقات الثنائية»، لافتاً إلى أن «علاقة إيران مع العراق متجذرة ووطيدة وعميقة».
وأضاف: إنه «تم اتخاذ عدة قرارات في الاجتماع المشترك مع الكاظمي، ونأمل دخولها حيز التنفيذ بأسرع وقت»، موضحاً أن «الكاظمي جاءنا بخبر سار يشير إلى إلغاء التأشيرة بين العراق وإيران».
وبين رئيسي أن «من بين المواضيع التي تم الاتفاق عليها الربط السككي بين الشلامجة – البصرة، والمقرر الإسراع في تنفيذه بما يصب في مصلحة البلدين»، لافتاً إلى «مناقشة العلاقات المالية والمصرفية بين البلدين».
وذكر رئيسي أن «هناك اهتماماً بالحفاظ على صحة زائري أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)»، معلناً «موافقة الكاظمي برفع عدد الزوار الإيرانيين الراغبين في المشاركة بالزيارة الأربعينية».
بدوره أكد الكاظمي، مناقشة مجموعة من الملفات خلال المباحثات الثنائية مع الرئيس الإيراني، بينما أشار إلى أن موقف العراق ثابت تجاه علاقاته مع إيران.
وحسبما نقلت عنه وكالة «واع»، قال الكاظمي خلال المؤتمر الصحفي: «هذه الزيارة هي الثانية إلى إيران خلال عام وهذا يدل على أهمية هذه العلاقات»، موضحاً: «ناقشنا بعض الملفات لتحقيق المزيد من التعاون في الملفات المشتركة بما يعزز العلاقات الأخوية والروابط التاريخية وتحويل هذه الشراكات المثمرة على كل المستويات لتصب في مصلحة الشعوب».
وأضاف الكاظمي: إن «العلاقات والحدود العراقية الإيرانية 1460 كم جغرافياً، ولكن علاقتنا أكثر من الجغرافيا»، لافتاً إلى أن «هناك منطلقاً تاريخياً وأخلاقياً وسياسياً وثقافياً، ولهذه العلاقة تاريخ طويل من المشتركات».
وأكد الكاظمي «مناقشة ملفات مشتركة اقتصادية ومشاريع إستراتيجية تخص السكك الحديدية الشلامجة – البصرة، وكذلك مناقشة زيادة التبادل التجاري بما يخدم مصالح الشعبين»، لافتاً إلى أن «الشعب العراقي يتقدم في تكريس مفهوم الديمقراطية والسيادة الوطنية وبناء أفضل العلاقات مع دول الجوار».
وقدم الكاظمي شكره لـ«كل من وقف مع العراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية»، مشيراً إلى أن «إيران وقفت مع العراق منذ اللحظة الأولى لمحاربة داعش»، مبيناً أن «حكومة العراق وشعبه يقفان مع الحكومة الإيرانية والشعب الإيراني في كل تحدياته وظروفه»،
وأكد الكاظمي أن «العراق يدعم إيران في كل مساعيها في الحوار لحل جميع المشكلات التي تساهم باستقرار المنطقة».
وقبيل توجهه إلى إيران قال الكاظمي في تصريح له حسب بيان لمكتبه: إن «الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق التعاون في مختلف المجالات، والتركيز على عمق العلاقة بين البلدين الصديقين»، واعتبر أن «العراق نجح بدور محوري في المنطقة عبر تعزيز الشراكة الإستراتيجية على وفق مبادئ دعم الاستقرار، والتعاون، والصداقة، من أجل ترسيخ أسس السلام والازدهار».
كما أشار البيان إلى أن «رئيس مجلس الوزراء سيجتمع خلال الزيارة بعدد من القيادات الإيرانية»، وأنّ «الزيارة ستشهد بحث الملفات ذات الاهتمام المشترك، وتعضيد جهود نشر التنمية المستدامة، فضلاً عن بحث التنسيق الثنائي فيما يتعلق بالمواقف من القضايا الإقليمية والدولية، وتدعيم أمن المنطقة واستقرارها».
ووصل رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس الأحد، إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على رأس وفد حكومي كبير في زيارة رسمية، حيث جرت في قصر المؤتمرات الدولي بالعاصمة طهران، مراسم استقبال رسمية له من رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن