عربي ودولي

«الوفاء للمقاومة»: تشكيل الحكومة يستدعي تضافر الجهود لإنقاذ لبنان … ميقاتي يؤكد أهمية استعادة العلاقات مع كل الدول وخصوصاً العربية

| وكالات

اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، أنه «يتعين عليه اتباع منهجية حكومية وسياسية جديدة، عنوانها استعادة العلاقات مع كل الدول، وخصوصاً الدول العربية»، أما عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين فقد اعتبر أن تشكيل الحكومة خطوة إيجابية تستدعي تضافر جهود جميع الجهات السياسية لأجل النهوض بالبلد وانتشاله من الانهيار التام.
وفي تصريحات لصحيفة «المدن» اللبنانية، قال ميقاتي: «منذ اليوم الأول لتكليفي بتشكيل الحكومة، أبلغت الجميع بأنني لا يمكن أن أمنح الثلث المعطل لأي فريق ولأي طرف، صحيح أنه كانت هناك محاولات كثيرة للحصول عليه، لكنني نجحت في تجاوزها، بالتركيز على آلية عمل مجلس الوزراء، والبرنامج الذي لا بد من وضعه، والعمل بناء عليه، لتحقيق الإصلاحات والحصول على المساعدات الدولية».
وأضاف: «انطلاقاً من التنسيق والانسجام بيني وبين الوزراء، فإن معادلة الثلث المعطل تسقط بشكل كامل، وأستطيع أن أقول إن لدي في هذه الحكومة أكثر من ثلثي وزرائها، انطلاقاً من دوافع العمل والتنسيق»، مؤكداً أن «الآن، ليس وقت الاحتساب السياسي بالنقاط أو بالحصص، إنما وقت إطلاق ورشة عمل للنهوض بلبنان من أزماته المتوالية، والحد من الانهيار، والإسراع في العمل على إنجاز ملفات أساسية تتعلق بأزمة الكهرباء وإيجاد الحلول السريعة لها، إضافة إلى ملف المحروقات وتوفيرها، لتسهيل انطلاق العام الدراسي».
ولتحقيق الإنجازات المطلوبة، رأى ميقاتي أن «هذا يجب أن يبدأ من اتباع منهجية حكومية وسياسية جديدة، عنوانها استعادة العلاقات مع كل الدول، وخصوصاً الدول العربية، وأن هذا ما يجب التركيز عليه في البيان الوزاري، وفي المنهجية السياسية التي ستتبعها الحكومة».
ومنذ اعلان تشكيل الحكومة الجديدة، شهد سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار تحسنا ملحوظاً حيث تراجعت قيمة الدولار من أكثر من 20 ألف ليرة للدولار الواحد قبل تشكيل الحكومة، إلى حدود 16 ألف ليرة حاليا.
على خط موازٍ، قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين: إن تشكيل الحكومة «خطوة إيجابية تستدعي تضافر جهود جميع الجهات السياسية لأجل النهوض بالبلد وانتشاله من الانهيار التام، والبدء بمجموعة من الإجراءات السريعة لمعالجة الأزمات الحياتية الآنية، والتأسيس لوضع خطة إنقاذية في إطار خطة شاملة لتعزيز الاقتصاد المنتج على كل الصعد، ما يساهم في دعم الليرة اللبنانية والحفاظ على قدرتها الشرائية».
وحسبما نقل عنه موقع «النشرة» شدد عز الدين على «ضرورة أن تضع هذه الحكومة على سلم أولوياتها مهمة تأمين الأموال اللازمة، ووضع البطاقة التمويلية موضع التنفيذ لمساعدة المواطن ورفع قدرته على المواجهة».
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن مصدر سياسي بارز قوله إن «الحكومة اللبنانية، برئاسة ميقاتي، ولدت بشق النفس، مشيراً إلى أن «المبادرة الفرنسية ستلاحق حكومة ميقاتي لسؤالها عن مصير الإصلاحات المالية والإدارية لأنها تشكل الممر الإلزامي للحصول على المساعدات الدولية»، كما أكد أن «الحكومة ولدت بغطاء دولي، وبموافقة إيرانية جاءت ثمرة الاتصال الذي أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي».
وأوضح المصدر أن «حكومة ميقاتي أمام اختبار جدي من قبل المجتمع الدولي، بعد أن أحجم عن مساعدة لبنان لعدم وجود المرجعية التي يُفترض أن يتعامل معها، وغياب الإدارة الموثوقة لتوظيف المساعدات لوقف الانهيار، وأن مجرد تشكيل الحكومة سيدفع المجتمع الدولي إلى مد يد العون للبنان لأنه يجد صعوبة في إعادة تركيبه إذا تركه ينهار كلياً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن