عربي ودولي

برلمانية روسية: بمنزلة رد على الحصار الأميركي … كوريا الديمقراطية تختبر بنجاح إطلاق نوع جديد من صواريخ كروز

| وكالات

أجرت كوريا الديمقراطية تجربة ناجحة لإطلاق نوع جديد من صواريخ كروز بعيدة المدى خلال اليومين الماضيين، في حين قالت عضو لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي، يلينا بانينا: إن «برامج الصواريخ الكورية الديمقراطية، تعتبر إلى حد كبير بمنزلة رد فعل على الحصار الاقتصادي من الولايات المتحدة واليابان.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، عن وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية الرسمية، قولها: «إن أكاديمية علوم الدفاع في جمهورية كوريا الديمقراطية أجرت بنجاح تجربة إطلاق صاروخ «كروز» بعيد المدى تم تطويره حديثاً»، مشيرة إلى أن الصاروخ حلق مدة 7580 ثانية وضرب أهدافاً على بعد 1500 كيلومتر على طول مدارات التحليق التي أخذت شكل رقم 8 فوق الأراضي والمياه الإقليمية لكوريا الديمقراطية.
وأضافت الوكالة إنه تم تطوير هذا السلاح الإستراتيجي ذي الأهمية الكبرى في تحقيق الأهداف الرئيسية للخطة الخمسية لتطوير علوم الدفاع ونظام الأسلحة التي اقترحها مؤتمر حزب العمل الكوري الثامن وفقاً لدراسة علمية وعملية، مبينة أن الإنجاز يكتسب أهمية إستراتيجية لامتلاك وسيلة ردع فعالة أخرى لضمان أمن البلاد بشكل أكثر موثوقية واحتواء المناورات العسكرية المعادية لجمهورية كوريا الديمقراطية.
إلى ذلك، أكد عضو هيئة رئاسة المكتب السياسي سكرتير اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري، باك جونج تشون، الذي حضر تجربة الإطلاق، ضرورة بذل أكاديمية علوم الدفاع الوطني قصارى جهدها لزيادة القدرات الدفاعية وردع الحرب ومواصلة تحقيق الإنجازات وتلبية الأهداف المستقبلية لضمان الردع.
واختبرت كوريا الديمقراطية في آذار الماضي بنجاح إطلاق اثنين من الصواريخ التكتيكية الموجهة والمطورة وذلك في إطار تطوير وتعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة التهديدات والاستفزازات الأميركية المعادية لها.
في السياق، قالت عضو لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي، يلينا بانينا إن التجارب الصاروخية الكورية الديمقراطية، تلبي مآرب واشنطن التي تعمل لنشر درع صاروخية ضد روسيا بالمنطقة.
واعتبرت بانينا، أن «برامج الصواريخ الكورية الديمقراطية، تعتبر إلى حد كبير بمنزلة رد فعل على الحصار الاقتصادي من الولايات المتحدة واليابان، وعلى خلفية التدهور الجدي للوضع الاقتصادي في كوريا الديمقراطية، بسبب الوباء وعواقبه، بات لهذا الأمر أهمية أكبر في نظر بيونغ يانغ».
وأضافت بانينا: «الهدف الحقيقي لبرنامج الدفاع الصاروخي الأميركي واضح- إنه موجه ضد روسيا، وتصرفات كوريا الديمقراطية، ليست سوى ذريعة لمزيد من التقدم في هذا المجال».
وتابعت البرلمانية: «الولايات المتحدة معنية في الواقع، بعسكرة شبه الجزيرة الكورية، لأن ذلك يمنحها إمكانية الضغط المتواصل على اليابان وكوريا الجنوبية في موضوع نشر منشآت الدرع الصاروخية».
وأجرت كوريا الديمقراطية تجارب نووية عدة، واختبرت بنجاح صواريخ باليستية قادرة على بلوغ الولايات المتحدة.. وتخضع البلاد لسلسلة عقوبات اقتصادية وتجارية وعسكرية، بموجب حزمة قرارات اتخذها مجلس الأمن الدولي منذ 2006، في سياق مساع أميركية لعرقلة برامج كوريا الديمقراطية للصواريخ الباليستية والنووية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن