عربي ودولي

حملة اعتقالات وتفتيش بحثاً عن أسيرَي سجن «جلبوع» … الاحتلال يقصف مواقع للفصائل الفلسطينية في غزة والمقاومة ترد

| وكالات

شنّت طائرات حربية إسرائيلية، فجر أمس الإثنين، غارات على مواقع للفصائل الفلسطينية في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، في حين أطلقت المقاومة نيران أسلحتها الثقيلة باتجاه طائرات الاحتلال في سماء غزة. يأتي ذلك في وقت يعيش الاحتلال الإسرائيلي حالة من التخبط الداخلي بعد تحرر الأسرى الستة من سجن «جلبوع» قرب مدينة بيسان المحتلة فجر الإثنين الماضي.
وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على مواقع للمقاومة، حيث قصفت موقع الثكنة شرق رفح بصاروخ ارتجاجي شديد الانفجار، كما قصفت طائرات الاحتلال موقع اليرموك شرق محافظة خان يونس جنوب القطاع، وأغارت طائرات الاستطلاع على موقع للمقاومة غرب دير البلح وسط القطاع.
وفي السياق نفسه، قصفت طائرة مسيّرة للاحتلال موقعاً للمقاومة غرب خان يونس جنوب القطاع، وأدّت إحدى الغارات إلى انقطاع الكهرباء عن منطقة رفح.
في غضون ذلك، دوت صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، فيما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيرانها باتجاه موقع عسقلان شمال غرب بيت لاهيا.
من جهتها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن جيش الاحتلال إن «القبّة الحديدية اعترضت قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة»، في حين قالت «الميادين» إن «الرواية الإسرائيلية حول الصواريخ التي أطلقت من القطاع متناقضة».
ودوت صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف قطاع غزة، مساء أول من أمس، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن «القبة الحديدية اعترضت صاروخاً أطلق من قطاع غزة»، مضيفةً: إن «صفارات الإنذار دوّت في سديروت».
وأعلنت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي إصابة 6 مستوطنين من جرّاء صاروخ أطلق من غزة على مستوطنة سديروت أثناء هروبهم إلى الملاجئ بعد إطلاق صاروخ من القطاع.
من جانب آخر أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، النار على شاب فلسطيني على مفترق عتصيون جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية، أن قوات الاحتلال أطلقت النار على شاب بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن على مفترق عتصيون من دون وقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من إنقاذ الشاب المصاب جنوب بيت لحم.
يأتي ذلك في وقت يعيش الاحتلال الإسرائيلي حالة من التخبط الداخلي بعد تحرر الأسرى الستة من سجن «جلبوع» قرب مدينة بيسان المحتلة فجر الإثنين الماضي. ويُعتبر هذا السجن من أكثر سجون الاحتلال الإسرائيلي تحصيناً.
وشنّت قوات الاحتلال حملة تفتيش ومداهمات فجر أمس الإثنين، طالت عدداً من المواطنين في الضفة الغربية بينهم أقارب الأسير أيهم كممجي أحد أسرى سجن جلبوع الذين انتزعوا حريتهم الإثنين الماضي.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفردان بجنين وداهمت منزل الأسير كممجي وحقق الضباط ميدانياً مع عائلته، واعتقلت شقيقه قبل أن تنسحب من المنطقة.
وقالت مصادر محلية إن أعداداً كبيرة من جنود الاحتلال داهموا بلدة اليامون واعتقلوا الشاب قيصر كممجي ابن عم الأسير المحرر أيهم وفتشوا منزله، كما داهموا منازل مجاورة وفتشوها، وكذلك أطلقوا قنابل الإنارة خلال عمليات تمشيط واسعة في البلدة لاسيما المنطقة بين اليامون والعرقة.
كما اقتحم جيش الاحتلال بأعداد كبيرة بلدة يعبد بجنين وحاصر منزل المناضل يعقوب نفيعات، أحد الأسرى الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع وقام بعمليات تفتيش فيه.
واندلعت مواجهات في بلدتي اليامون ويعبد وقرية كفر دان مع قوات الاحتلال، التي أطلقت باتجاه الشبان قنابل الصوت والغاز، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
وفي بيت لحم، نفذت قوات الاحتلال حملة مداهمات عنيفة وتفتيش للمنازل وضرب للمواطنين بحجة البحث عن مطلوب للاحتلال من عائلة شوكة من سكان المدينة.
يذكر أن 6 أسرى فلسطينيين تمكّنوا من التحرر من سجن «جلبوع» قرب مدينة بيسان المحتلة، فجر الإثنين الفائت، ويُعتبر هذا السجن من أكثر سجون الاحتلال الإسرائيلي تحصيناً، ولا تزال القوات الإسرائيلية تبحث عن اثنين منهم، هما أيهم كممجي ومناضل يعقوب نفيعات، بعد أن أعادت اعتقال 4 أسرى محررين في وقت سابق.
وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها نحو 4850 أسيراً، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلاً، و540 معتقلاً إدارياً، وفق مؤسسات مختصّة بشؤون الأسرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن