عربي ودولي

موسكو تدعو واشنطن وطهران للعودة إلى المفاوضات بشأن الملف النووي … إيران: مستعدون ولن نفاوض خارج إطار الاتفاق

| وكالات

على حين وجهت موسكو الدعوة لجميع أطراف الاتفاق النووي ولاسيما إيران والولايات المتحدة، للعودة سريعاً إلى طاولة المفاوضات، أكدت طهران، أنها مستعدة لاستئناف المفاوضات الخاصة بالملف النووي في فيينا قريباً، مشددة على أنها «لن تقبل بأي تفاوض خارج إطار الاتفاق النووي».
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أنه «يتعين على جميع الأطراف أن يأتوا إلى المفاوضات بنظرة واقعية»، لافتاً إلى أنه «يجب على واشنطن أن تعرف أنها في موقع الاتهام بعد خروجها من الاتفاق النووي».
وحسبما ذكرت وكالة «فارس»، قال زادة: «الزيارات المتقابلة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تتوقف، واتفقنا باستمرارها على مستوى أعلى من الخبراء، وسوف يتم الإعلان عن موعد زيارة المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، وزيارة الوفد الفني للوكالة قريباً»، مؤكداً أن «موقف إيران بشأن مفاوضات فيينا لم يتغير، وإصرار طهران على رفع جميع العقوبات المفروضة على إيران».
وأوضح زادة قائلاً: «زيارة غروسي لطهران أتت في إطار حل بعض المشكلات العالقة بين الطرفين، وكانت زيارة موفقة، وتم الاتفاق على الالتزام بالبعد الفني في المفاوضات، كما اتفقنا على استمرار الزيارات المتبادلة بين إيران والوكالة»، لافتاً إلى أن «هناك تفاهماً مستمراً بين إيران والوكالة على الأمور الفنية، ولو حاولت الأطراف الأخرى تسييس هذه الموضوعات فسوف يكون لنا رد مناسب».
وأكمل: «اتفقنا على صيانة كاميرات المراقبة، وسوف يتم تنفيذها في الأيام المقبلة».
ودعا زادة جميع الأطراف إلى «الابتعاد عن أي إجراء لتسييس الموضوعات العالقة بين إيران والوكالة، ولاسيما إصدار أي قرار ضد إيران».
واستطرد المتحدث باسم الخارجية: «كاميرات المراقبة في منشآتنا النووية ليست متصلة بأي منظومة بطريقة أونلاين، ونحتفظ ببطاقات الذاكرة الخاصة بها في إيران، ولو عاد جميع الأطراف إلى تنفيذ التزاماتهم وفق الاتفاق النووي فسوف نعود نحن إلى تنفيذ الاتفاق، ونسلم البطاقات إلى الوكالة».
وتابع: «نحن ملتزمون بمعاهدة الحد من الانتشار النووي، وجميع أنشطتنا النووية سلمية وتأتي في إطار هذه المعاهدة».
على خط مواز، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس الإثنين، أن موسكو تدعو جميع أطراف الاتفاق النووي الإيراني ولاسيما إيران والولايات المتحدة إلى العودة سريعاً إلى طاولة المفاوضات.
وقالت زاخاروفا، تعقيباً على الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية: «ندعو جميع الشركاء في خطة العمل الشاملة المشتركة، بمن فيهم إيران وممثلو الولايات المتحدة إلى العودة سريعاً إلى طاولة المفاوضات والاتفاق على أساس التفاهمات والعناصر التي تمت صياغتها في الفترة بين شهري نيسان وحزيران».
وأضافت زاخاروفا: «إن أقصر طريق لإحياء الصفقة هو العودة المتزامنة لواشنطن وطهران لتنفيذ التزاماتهما المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231».
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن روسيا ستساعد في ذلك بكل وسيلة ممكنة.
وأعلنت طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، أول من أمس، عن توصلهما إلى اتفاق على إعادة منح المفتشين الدوليين الوصول إلى كاميرات المراقبة في المواقع النووية الإيرانية.
ونص بيان مشترك صدر، عن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، في أعقاب محادثات بينهما في طهران، على أن الطرفين اتفقا على السماح لمفتشي الوكالة بصيانة معدات المراقبة المحددة واستبدال بطاقات الذاكرة الخاصة بهما.
ويقضي الاتفاق المبرم بالاحتفاظ ببطاقات الذاكرة هذه في إيران، تحت ختم مشترك للجمهورية الإسلامية والوكالة الدولية، وتم الاتفاق بين الطرفين على كيفية وتوقيت ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن