شؤون محلية

الجراحة التنظيرية تتفوق على التقليدية في مشفى الكلية بدمشق … ديراني: رغم إجراءات كورونا زراعة 35 كلية خلال النصف الأول

| محمود الصالح

كشفت المدير العام للهيئة العامة لمستشفى الكلية الجراحي في دمشق رانيا ديراني عن زراعة 35 كلية خلال النصف الأول من العام الحالي، وهي ضمن العدد المقدر سنويا خلال فترة الأزمة.
وأكدت ديراني في حديث لــ«الوطن» أن المشفى مازال يقدم كل الخدمات العلاجية التخصصية لمرضى الكلية من جميع أنحاء القطر، على الرغم من محدودية الإمكانات نتيجة الحصار الظالم الذي يتعرض له البلد، وخاصة بالنسبة للأدوية النوعية، التي يتكفل المشفى من خلال وزارة الصحة في تأمينها للمرضى، وخاصة من تمت زراعة الكلية لهم، والذين يتمتعون بمتابعة طويلة الأمد ويتناولون مواد دوائية لها علاقة بالمناعة، مضيفة: كل ذلك يزيد من الأعباء المترتبة على المشفى، حيث يبذل الفريق الطبي جهوداً استثنائية في ظل هذه الظروف.
وبينت المدير العام أن عمليات قطف الكلية من المتبرعين تحتاج إلى إجراءات عالية الدقة تسبق هذه العملية، للتأكد من توافر الشروط المطلوبة الطبية منها والقانونية.
وعن العمليات الجراحية التي أجراها الفريق الطبي خلال النصف الأول من العام الحالي بينت ديراني أنه تم إجراء 256 عملية جراحية بولية بتخدير عام، وهي عمليات جراحة تقليدية عادية لمختلف المعالجات البولية، و273 عملية جراحة تنظيرية في إطار التوجه والاهتمام بهذا النوع من الجراحة، وبعد أن أصبح الفريق الطبي الجراحي في الهيئة من أصحاب الخبرة الكبيرة في الجراحة التنظيرية.
وبأهداف استقصائية لتحديد الأمراض البولية وطرق علاجها تم في المشفى إجراء 354 عملية تنظير بولي للمرضى الذين اقتضت حالتهم الصحية هذا الجراء الاستقصائي. منوهة باستمرار المشفى في استقبال جميع الحالات الإسعافية على الرغم من تطبيق الإجراءات الاحترازية بالنسبة لوباء كورونا، حيث بلغ عدد المرضى الذين تم استقبالهم في قسم الإسعاف 9300 مريض خلال النصف الأول، أجريت لهم جميعاً كل الإجراءات الإسعافية المطلوبة وتم تشخيص وضع كل منهم ومن اقتضت حالته قبوله في المشفى تم قبوله وهم 422 مريضاً بحالات متنوعة.
وأشارت إلى الحالات التي يتم استقبالها في قسم العيادات، الذي استمر كذلك في ظل الأزمة حيث بلغ عدد الأشخاص الذين تم استقبالهم 8571 شخصاً أعطي لأغلبهم العلاج المطلوب وتم قبول 1105 أشخاص ممن يحتاجون لإجراءات معينة في المشفى. وعن وضع المرضى الذين يحتاجون إلى غسيل الكلى بشكل دوري بينت المدير العام أن هذا البرنامج يشكل الشغل الشاغل للكوادر الإدارية والطبية في المشفى نظراً لخصوصية هؤلاء المرضى وكذلك الحال بسبب ارتفاع تكاليف جلسات غسيل الكلى في القطاع الخاص، حيث تستمر الهيئة في تنفيذ برنامج رعاية المرضى الذين يحتاجون إلى غسيل دوري وتوفير مستلزمات ذلك بصعوبة كبيرة، لكونها مواد غالية الثمن ومن الصعب الحصول عليها، ومع ذلك يستمر غسيل الكلى لجميع المرضى المسجلين في المشفى من دون أي تأخير الذين بلغ عددهم 24619 مريضاً خلال النصف الأول من العام الحالي العدد الأكبر منهم من البالغين وعددهم 22681 مريضاً و1207 أطفال، إضافة إلى المرضى الذين يتم تحضيرهم للزراعة والذين أجريت لهم خلال النصف الأول 731 جلسة غسيل.
ولفتت إلى أنه في قسم تفتيت الحصيات بلغ عدد المرضى الذين جرى استقبالهم خلال الفترة المذكورة 538 مريضاً وأجريت لهم 822 جلسة تفتيت للحصيات.
وعن الإمكانات المخبرية المتوافرة التي تحتاج إليها الإجراءات الاستقصائية أو العلاجية في المشفى أوضحت ديراني أنه تم إجراء 125642 تحليلاً دموياً لمختلف الحالات المرضية و7403 تحاليل بول وإجراء 598 خزعة نوعية لمختلف المرضى، منها بهدف استقصاء وضع المريض وبعضها الآخر للتعرف على حاله بعد الإجراءات الطبية المنفذة، ليس هذا فحسب بل تم إجراء 2548 صورة شعاعية و8919 صورة إيكو استفاد منها 2467 مريضاً، وبلغ مجموع الخدمات التي قدمتها الهيئة خلال النصف الأول من العام الحالي 194 ألف خدمة طبية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن