الأخبار البارزةشؤون محلية

وزير الصحة: 80 ألف شخص تلقحوا ضد كورونا في الحملة الوطنية … السوريون بين الإقبال والخوف من لقاح كورونا؟.. وإقبال ملحوظ من فئة الشباب

| محمد راكان مصطفى

رصدت «الوطن» خلال جولتها أمس على مراكز اللقاح في ريف دمشق إقبالاً ملحوظاً من المواطنين للحصول على اللقاح، واللافت كان ازدياد المراجعين للمراكز من فئة الشباب.
وأكد من التقتهم «الوطن» ازدياد الوعي لخطورة الوباء، وأهمية اللقاح لدى شريحة الشباب، كما عبر بعض كبار السن عن أهمية الحصول على اللقاح لحمايتهم من مضاعفات الإصابة بالفيروس وما يحمله من تهديد على حياة أصحاب الأمراض المزمنة بشكل خاص.
من جهة أخرى أبدى عدد من المواطنين في أحياء دمشق وريفها ممن لم يحصلوا على اللقاح، تخوفهم من اللقاح ومضاعفاته، في حين أشار البعض إلى ما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن إمكانية وفاة الحاصل على اللقاح خلال عامين، وأبدى آخرون جهلهم بأنواع اللقاح (صيني، روسي،…) وما ميزات كل صنف وما المضاعفات المحتملة لكل صنف، مطالبين وزارة الصحة ونقابة الأطباء بإجراء عروض توضيحية حول اللقاح وآثاره الجانبية عبر وسائل الإعلام.
وزير الصحة الدكتور حسن محمد الغباش كشف خلال جولة له على عدد من المراكز المعتمدة للقاح في دمشق وريفها أن 80 ألف شخص تلقحوا اللقاح ضد كورونا في الحملة الوطنية. مع متابعة تطعيم المدرسين والعاملين في عدد من المؤسسات ممن لدى موظفيها احتكاك مباشر مع المراجعين، لافتاً إلى أنه يوجد تشدد بموضوع حفظ اللقاح وتقديمه بشكل آمن وضمن شروط نموذجية.
وأشار الغباش خلال جولته أمس الأول إلى أن الوزارة حددت 210 مراكز معتمدة ضمن مراكز صحية و41 مشفى إضافة إلى 200 فريق جوال موزع في معظم المحافظات وخاصة في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية والأماكن صعبة الوصول لإعطاء اللقاح.
رئيس منطقة حرستا الصحية الدكتور نادر القاق بين لـ«الوطن» أن الحملة التي بدأت الأسبوع الماضي مدتها عشرة أيام، وأنه لا يلزم حصول المواطن على رسالة أو التسجيل عبر المنصة، مضيفاً: وتم تخفيف العبء عن المواطن، إذ أصبح يكفي مراجعة أي مركز للحصول على اللقاح.
القاق أوضح توافر أغلب أنواع اللقاح في المراكز، وقال: يتم أحياناً التمايز بين نوع وآخر حسب رغبة المراجع، ويتم منحه بطاقة رسمية بحصوله على اللقاح.
ورأى رئيس المنطقة وجود ازدياد في الوعي لدى المواطنين لمخاطر الوباء نتيجة التوعية الإعلامية، إضافة إلى طمأنينة المواطنين ممن حصلوا على اللقاح للآخرين من عدم إصاباتهم بأي ضرر، حيث كان هناك بالبدايات بعض التخوف وخاصة للمواطنين من الأعمار الصغيرة، منوهاً بازدياد الوعي الذي انعكس بازدياد أعداد المراجعين بشكل متصاعد.
وبين أن اللقاح بعد أربعة أشهر من البدء بإعطائه أثبت فعاليته، وكان كأي لقاح من الممكن أن يتسبب بأعراض جانبية، كألم مكان الإبرة، أو ارتفاع حرارة بسيط، أو صداع بسيط، وننصح المريض الذي لديه أمراض مزمنة بالاستمرار على علاجه، ونؤكد عليه بتناول خافض حرارة، مضيفاً: ممكن تستمر الأعراض الجانبية لمدة يوم ومن الممكن ألا يتعرض لها، وخلال الأربعة أشهر لم يراجعنا أحد بعرض كبير.
وكانت وزارة الصحة نفت ما يتم تداوله عن قرار يخص الوافدين إلى سورية من الحاصلين على اللقاح خارجها بإخضاعهم للحجز الصحي لمدة عشرة أيام، وإلزامهم بالحصول على جرعة داعمة، مع فرض غرامة مالية ضخمة على من يخالف التعليمات.
وأكدت الوزارة في بيانها أن أي معلومات أو قرارات تصدر متعلقة بالشأن الصحي وتمس حياة المواطن ستعلن عبر منصاتها الرسمية على الانترنت ووسائل الإعلام الرسمية.
ودعت الوزارة إلى عدم المساهمة بترويج الشائعات وأي معلومات قبل التأكد من صحتها ويمكن ذلك عبر الدخول إلى منصات وزارة الصحة الرسمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن