سورية

في إطار سياسة النظام التركي بـ«تتريك» المناطق المحتلة … جامعة «غازي عنتاب» تعتزم فتح كليات هندسة شمال سورية!

| وكالات

إمعاناً في سياسة التتريك المتواصلة التي ينتهجها النظام التركي في المناطق التي يحتلها شمال سورية، أعلنت جامعة غازي عنتاب التركية أمس عزمها افتتاح مجموعة من كليات الهندسة في تلك المناطق.
وذكرت وكالة «الأناضول» التابعة للنظام التركي، أن جامعة غازي عنتاب تعتزم افتتاح مجموعة من كليات الهندسة فيما سمته «المنطقة الآمنة» شمال سورية في إشارة إلى المناطق التي يحتلها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأصدرت تركيا وبتوقيع من رأس النظام رجب طيب أردوغان في السادس من شباط الماضي قراراً نشرته الجريدة الرسمية يقضي بافتتاح كلية للطب ومعهد عالٍ للعلوم الصحية في بلدة الراعي المحتلة الحدودية بريف حلب الشمالي الشرقي، يتبعان لجامعة العلوم الصحية التركية بإسطنبول.
وجاءت خطوة النظام التركي في شباط الماضي، بعد مرسوم أصدره أردوغان في 4 تشرين الأول 2019، بافتتاح 3 كليات تتبع لجامعة غازي عنتاب التركية، وهي: كليّة العلوم الاقتصاديّة والإدارية في مدينة الباب المحتلة شمال شرق حلب وكليّة العلوم الإسلاميّة في مدينة إعزاز المحتلة وكليّة التربية في مدينة عفرين المحتلة، بريف حلب الشمالي.
وزعم رئيس جامعة غازي عنتاب، عارف أوزايدن، أن الهدف من افتتاح مجموعة من كليات الهندسة في المناطق التي يحتلها النظام التركي هو توفير أفضل الخدمات التعليمية للسوريين الموجودين في تلك المناطق، مدعيا أن النظام التركي لا يطمع في حبة تراب من أراضي «الجارة والشقيقة سورية»، وأن الهدف هو تطوير نوعية الخدمات التعليمية وفق ما سماه «قيم تركيا» الحضارية وجعل المنطقة التي يحتلها نظام أردوغان منطقة جذب للسوريين بغرض تسريع عملية الهجرة العكسية، حسبما ذكرت وكالة «الأناضول».
وأشار أوزايدن إلى أن الجامعة ترغب في إنشاء كليات للهندسة المدنية والمعمارية والميكانيكية والهندسة الغذائية والمعلوماتية وهندسة الصناعات الدفاعية، بحجة ما سماه تدريب وتأهيل مهندسين سوريين يساهمون في إعادة بناء سورية المستقبل!
وبين، أن النظام التركي يخطط لتأسيس مقر لجامعة غازي عنتاب في المناطق التي يحتلها في شمال سورية، مضيفاً: إن المقر الجديد سيحتوي على العديد من الأقسام بما في ذلك صالات رياضية وكافتيريات وأماكن للمبيت، مشيراً إلى أن جامعة غازي عنتاب سوف تعيّن 17 محاضرا و12 عضو هيئة تدريسية من أجل توفير الخدمات التعليمية اللازمة في الشمال السوري.
وأنشأ النظام التركي مراكز ومعاهد في المناطق التي يحتلها لتدريب الشباب السوري على ما سماه «القيادة» وهي عبارة عن دورات كانت مدة الدورة الواحدة كاملة سنتين لكن في آخر سنتين تم تكثيفها لـ6 أشهر.
وهذه المعاهد تتبع لمعاهد في تركيا وإسطنبول مهمتها تدريب الشباب على العمل السياسي ويحاضر فيها أعضاء في تنظيم «الإخوان المسلمين» سواء من تركيا أم من الدول العربية.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن قرار النظام التركي القاضي بافتتاح كلية طب ومعهد يتبعان لجامعة العلوم الصحية بإسطنبول في بلدة الراعي بريف حلب يشكل عملاً خطيراً وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة»، وأنه مرفوض جملة وتفصيلاً.
وشددت الوزارة على أن القرار الباطل يشكل استمراراً لممارسات النظام التركي في تأجيج وإطالة أمد الأزمة في سورية ودعم أطراف وتنظيمات إرهابية مثل «الإخوان المسلمين» وداعش و«جبهة النصرة» لخدمة أجنداته وتحقيق أطماعه وأوهامه العثمانية.
وأكد محافظ إدلب محمد نتوف في تصريح لـ«الوطن»، في السابع من شباط الماضي أن محاولات النظام التركي لتتريك المناطق التي يحتلها في شمال سورية وتعويم فكر تنظيم «الإخوان المسلمين» مصيرها الفشل، موضحاً أن «طلابنا» في داخل المناطق المحتلة يأبون إبعادهم عن طريق العزة والكرامة.
وأوضح أن «محاولات الأتراك لطمس هوية الأراضي من عقل ووجدان كل سوري شريف مصيرها الفشل»، واصفاً ما يقومون به بأنه «ترهات يتشدقون بها مع حثالة ممن ركب فوق ظهورهم».
وشدّد نتوف على أن «سورية عصية على كل من يحاول الإشارة ولو بإصبع الاتهام إلى خلل في نهجها التحرري والوطني والقومي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن