سورية

بدء تنفيذ التسوية التي طرحتها الدولة في البلدة … بعد «درعا البلد».. الجيش يدخل «اليادودة» وإقبال على تسوية الأوضاع

| الوطن

بدأ أمس تنفيذ بنود التسوية التي طرحتها الدولة في بلدة اليادودة بريف محافظة درعا الشمالي الغربي، بدخول وحدات من الجيش العربي السوري والجهات المختصة إليها وانتشارها فيها، وفتح مركز لتسوية الأوضاع شهد إقبالاً من الأهالي، وذلك بعد أيام قليلة من بدء تنفيذ بنود التسوية في حي «درعا البلد».
وقالت مصادر مسؤولة في مدينة درعا لـ«الوطن»: إن وحدات من الجيش والقوى الأمنية دخلت إلى اليادودة عند الساعة العاشرة صباحاً من يوم أمس تنفيذاً لبنود التسوية التي طرحتها الدولة في إطار حرصها على الحل السلمي وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل أرجاء المحافظة وفرض كامل سيادتها فيها.
وذكرت المصادر أنه تم فتح مركز لتسوية الأوضاع وتسليم السلاح في إحدى مدارس البلدة على الطريق الرئيس الواصل إلى مدينة درعا، بهدف تسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية وتسليم الأسلحة الفردية للجيش العربي السوري بما يمهد لإعادة الخدمات وإدخال المؤسسات الخدمية لإصلاح ما دمره الإرهاب.
ولفتت إلى أن مركز التسوية شهد إقبالاً، ووصل عدد من تمت تسوية أوضاعهم من مسلحين ومطلوبين وفارين من الخدمة الإلزامية حتى ساعات ما بعد الظهر إلى 168 شخصاً.
وأظهرت صور نشرت أمس تجمع حشود داخل مركز التسوية وخارجه، ممن يرغبون في تسوية أوضاعهم.
وأوضحت المصادر أن البدء بتنفيذ بنود التسوية جاء بعد موافقة ما تسمى «اللجان المركزية» ووجهاء بلدة اليادودة ليل الأحد- الإثنين على تنفيذ كل بنود التسوية التي طرحتها الدولة، وذلك خلال اجتماع عقد مع اللجنة الأمنية في المحافظة، تعهد خلاله وجهاء البلدة بعدم السماح بحصول أي خرق لبنود التسوية التي تم البدء بتنفيذها.
وأكدت المصادر أن بنود التسوية التي وافقت عليها «اللجان المركزية» ووجهاء بلدة اليادودة ويجري تنفيذها هي ذاتها التي يجري تنفيذها في «درعا البلد»، وتتضمن جمع كل السلاح الموجود لدى المسلحين وتسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين الراغبين وخروج الرافضين وتسليم متزعمي «المسلحين» سلاحهم الخفيف والمتوسط والثقيل ودخول الجيش العربي السوري إلى المناطق كافة التي ينتشر فيها «مسلحون» والتفتيش عن السلاح والذخيرة وعودة مؤسسات الدولة إلى كل المناطق ورفع علم الجمهورية العربية السورية فيها.
ويأتي بدء تنفيذ التسوية التي طرحتها الدولة في بلدة اليادودة، بعد أقل من أسبوع على البدء بتنفيذها في حي «درعا البلد» الذي انتشر فيه الجيش العربي السوري وأعاد الأمن والاستقرار إليه، حيث تم رفع علم الجمهورية العربية السورية فيه وعاد كل النازحين إلى منازلهم، على حين تواصل دوائر الخدمات في المحافظة إزالة السواتر الترابية وفتح الطرقات وإعادة الخدمات للحي الذي تمت فيه إعادة مخبزي «البلد» و«تشرين» الاحتياطيين للعمل بكامل طاقتهما الإنتاجية، على حين عادت المدارس للعمل.
ودخلت «الوطن»، أول من أمس، إلى «درعا البلد» بعد دخول الجيش العربي السوري والقوى الأمنية إلى الحي، ورصدت حالة الارتياح التي تسود أوساط الأهالي بعد إعادة الأمن والاستقرار للحي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن