لم يكن أشد المتشائمين بكرة تشرين يتوقع أن يخرج البحارة بالتعادل مع فريق الشرطة بهدف لمثله في المباراة التي أقيمت بينهما الجمعة الساعة الثامنة مساء في استاد الباسل ضمن مباريات الجولة الثالثة من الدوري الممتاز وتراجع بعدها الفريق للمركز الرابع على سلم ترتيب الدوري.
وخرج جمهور تشرين حزيناً بعد المباراة يضرب أخماسه بأسداسه حزناً على فوز كان بمتناول اليد لو استطاع لاعبو فريقه استغلال فرصهم ولكن ليس كل ما يشتهيه البحارة يدركونه.
مدرب الفريق طارق جبّان الذي بدا عليه الحزن بعد المباراة قال لـ«لوطن» موضحاً أسباب التعادل وعدم الزج ببعض اللاعبين كأساسيين في المباراة إن فريق الشرطة يعتمد اللعب الدفاعي أسلوباً له في كل مبارياته ونحن ندرك هذا الشيء وأعددنا الخطة المناسبة لمواجهته ونجحنا بذلك والدليل أننا سجلنا هدفاً مبكراً وأضعنا فرصاً كثيرة بعده لو استثمرناها لكان للنتيجة كلام آخر ولما سمحنا لفريق الشرطة بإضاعة الوقت وادعاء الإصابات لدرجة أن الشوط الأول وحده حصل فيه 13 توقفاً وأكثر من ذلك في الشوط الثاني وادعى حارس الشرطة علي مريمية الإصابة وحده 5 مرات في الشوط الأول ومثلها في الثاني الأمر الذي وتر لاعبينا وجعل العصبية تطغى على أدائهم.
وأضاف الجبّان أن الفريق قدم ما عليه واللافت أننا نستطيع صناعة الفرص بكثرة ولكن التسجيل بالشكل المطلوب مازال يعاندنا وهذا الأمر سيتغير في المباريات القادمة ولن يكون تشرين إلا في المقدمة.
وعن السبب في عدم الزج ببعض اللاعبين كأساسيين في بداية المباراة قال إن كامل حميشة كان مريضاً في الليلة التي سبقت اللقاء وارتفعت حرارته واضطر لأخذ أبر للعلاج وعبد الرزاق المحمد لم أشركه لأسباب فنية واضطررت لتبديل نديم صباغ لأنه شارك وهو مصاب.
واعترف الجبّان أنه قام بتبديل النكدلي لأنه لم يقدم الأداء المطلوب منه وأن المصطفى قدم ما طلب منه رغم إضاعته للعديد من الفرص على الرغم من أنه عائد من إصابة طويلة وقاسية.
ونفى بأن يكون قد تهجم بين الشوطين على حارس الشرطة علي مريمية وأكد بأنه ذهب إليه يعاتبه على إضاعته للوقت وهو على علاقة جيدة به وكان يدربه سابقاً.
وقال الجبّان بأن الدوري طويل جداً ولم تنته الأمور وتشرين ضمن الفرق المنافسة ولن يكون غير ذلك، وطلب من الجميع أن ينسوا المباراة وأن يكون العمل الآن على الاستعداد لمباراة الديربي مع حطين التي لها حسابات مختلفة.