شؤون محلية

الكهرباء تلقي «بتقنينها» على زيت الزيتون … اقتراحات أمام لجنة المحروقات لتخصيص المعاصر بكمية كافية من المازوت

| طرطوس - هيثم يحيى محمد

مازال نقص كميات المازوت المخصصة لمحافظة طرطوس ينعكس سلباً على الكثير من الأعمال والفعاليات الإنتاجية ومياه الشرب في ريف المحافظة ولا يمر يوم إلا وتصل «الوطن» شكاوى من هنا وهناك خاصة من القطاع الزراعي والسياحي(التنموي) إضافة لشكاوى المواطنين جراء نقص مياه الشرب ومياه سقاية مزروعاتهم المنزلية التي تصل لحد العطش في نسبة كبيرة من القرى.
واليوم ومع اقتراب بدء موسم عصر الزيتون وبسبب التقنين الكهربائي الطويل جداً (تأتي الكهرباء 4 ساعات من أصل 24 ساعة) يخشى أصحاب معاصر الزيتون أن يؤثر ذلك في إنتاج معاصر المحافظة من كل النواحي في حال لم يتم تخصيصهم بحاجتهم من مادة المازوت على مدى فترة العصر.
وضمن هذا الإطار وبغية تدارك الأمر وجهت جمعية أصحاب معاصر الزيتون في طرطوس كتاباً عن طريق اتحاد الحرفيين إلى محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى طالبت فيه بمساعدة أصحاب معاصر الزيتون بالسماح بالمباشرة بتشغيل معاصر الزيتون اعتباراً من اليوم الأربعاء وذلك لوجود تساقط الكثير من ثمار الزيتون ولاسيما أن الموسم قليل جداً والثاني تخصيص المعاصر بكمية كافية من مادة المازوت نظراً للتقنين الكهربائي الشديد واعتمادهم على المولدات الخاصة لتشغيل هذه المعاصر.
رئيس جمعية أصحاب المعاصر محمد شعبان بين لـ«الوطن» أن عدم تخصيص المعاصر بمادة المازوت سيكون له انعكاسات خطرة على الموسم والمنتجين ونوعية الزيت المنتج متمنياً أن تتخذ لجنة المحروقات برئاسة المحافظ قراراً بهذا التخصيص وأن يتم التوزيع على المعاصر التي ستعمل هذا العام وفق أسس يتم وضعها.
من جهته رئيس اتحاد حرفيي طرطوس عبد الكريم أوضح أن طلب جمعية المعاصر محق بسبب التقنين الكهربائي الطويل إضافة لعدم استقرار التيار عندما يأتي مؤكداً أهمية وضرورة تخصيص كميات من مادة المازوت تكفي لتشغيل المعاصر التي ستقلع بالعمل، مشيراً إلى أنه تم أمس تحديد أجور العصر من لجنة في المحافظة برئاسة عضو المكتب التنفيذي المختص.
عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة لقطاع الزراعة والكهرباء والمياه راتب إبراهيم أوضح لـ«الوطن» أن موضوع تخصيص المعاصر بمادة المازوت يعود للجنة المحروقات التي تم تحويل كتاب الجمعية واتحاد الحرفيين إليها، أما بالنسبة لأجور عصر ثمار الزيتون فإن اللجنة درست الأمور من كل جوانبها بحضور ممثلين عن جميع الجهات المعنية وخلصت إلى اقتراح بتحديد أجور عصر كيلو ثمار الزيتون بـ(135) ليرة في حال قام صاحب المعصرة بإحضار الكمية من الحقل وإعادة الزيت لمنزل الفلاح، أما إذا قام الفلاح المنتج بالنقل فإنه لا يدفع سوى 115 ليرة أجرة عصر الكيلو، وأكد أن هذا الأجر مناسب للفلاح وصاحب المعصرة. أما إذا أراد أن يدفع الأجر من الزيت فإنه يعطي صاحب المعصرة نسبة تعادل الأجر المادي المحدد لعصر الكيلو.
يذكر أن طرطوس تضم نحو /228/ معصرة بين الطرد المركزي والحديث والعادي، أما موسم الزيتون لهذا العام فقد قدرته مديرية الزراعة بنحو /53/ ألف طن في حين كان العام الماضي أكثر من /93/ ألف طن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن