عربي ودولي

واشنطن: سنقيّم العلاقات مع باكستان وفق التطورات الأفغانية … الآلاف يتظاهرون ضد طالبان في قندهار بعد طردهم من منازلهم

| وكالات

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة ستدرس علاقتها مع باكستان في الأسابيع المقبلة لتحديد الدور الذي تريد واشنطن من إسلام آباد أن تلعبه في مستقبل أفغانستان، فيما شهدت مدينة قندهار تظاهرات بالآلاف تنديداً بطرد طالبان لسكان المنطقة من منازلهم.
وفي أول جلسة استماع علنية في الكونغرس حول أفغانستان منذ انهيار الحكومة الأفغانية، أخبر بلينكن لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب أن «باكستان لديها مصالح متعددة بعضها يتعارض مع مصالحنا».
وأضاف بلينكن: «إنه أمر ينطوي على التحوط في رهاناته باستمرار بشأن مستقبل أفغانستان، وهو أمر يتعلق بإيواء أعضاء من طالبان».
ورداً على سؤال من المشرعين عما إذا كان الوقت قد حان لواشنطن لإعادة تقييم علاقتها مع باكستان، أوضح بلينكن أن «الإدارة ستفعل ذلك قريباً»، مضيفاً: «هذا هو أحد الأشياء التي سننظر إليها في الأيام والأسابيع المقبلة.. الدور الذي لعبته باكستان على مدار العشرين عاما الماضية، ولكن أيضاً الدور الذي نريد أن نراه تلعبه في السنوات القادمة وما الذي يتطلبه الأمر للقيام بذلك».
على خط مواز، أفادت حركة طالبان بأن نائب رئيس وزراء أفغانستان عبد السلام حنفي أجرى أول من أمس لقاء مع نائب رئيس تركمانستان ووزير خارجيته رشيد ميريدوف، وذلك عبر تقنية «الفيديو كونفرنس».
وكتبت الحركة على حساب «الإمارة الإسلامية» التابع لها في «تويتر»، أمس: «هنأ وزير خارجية تركمانستان نائب رئيس الوزراء على تشكيل الحكومة الأفغانية الجديدة واعتبر الشعبين (الأفغاني والتركماني) شقيقين وصديقين، مؤكداً استمرار هذه الأخوة والصداقة في المستقبل أيضاً».
ونقلت الحركة عن الوزير التركمانستاني: «نريد العمل مع الحكومة الأفغانية الجديدة… وسنواصل مشاريعنا الاقتصادية في أفغانستان وسنوسعها، مثل: مشاريع الطاقة وإكمال مشروع السكك الحديدية في أندخوي».
وأضاف الوزير: إن مسؤولي البلدين سيجتمعون قريباً لمناقشة وتنفيذ مشروع «TAPI» ومشروع الكهرباء داخل أفغانستان، مؤكداً ضرورة إنشاء سكة حديدية بين معبر «تورغندي» وهرات.
ووعد الوزير بإلغاء الغرامات عن التجار الأفغان الذين تم تغريمهم بسبب إغلاق الحدود.
من جانبه شكر نائب رئيس الوزراء الأفغاني عبد السلام حنفي دولة تركمانستان المجاورة، مؤكداً التزام أفغانستان بالتعاون والعلاقات الثنائية الحسنة والقضايا ذات الصلة بين البلدين.
إلى ذلك، كشفت تقارير صحفية أفغانية، أمس الثلاثاء، أن الآلاف تظاهروا ضد حركة طالبان بمدينة قندهار، بعد طردهم من منازلهم.
وقال مسؤول حكومي أفغاني سابق: إن الآلاف تظاهروا في قندهار جنوب أفغانستان، وذلك بعد مطالبة السكان بإخلاء مجمع سكني لعائلات من الجيش وقوات الأمن.
وأوضحت قناة تلفزيونية محلية أن المحتجين تجمعوا أمام منزل الحاكم في قندهار بعد مطالبة نحو 3 آلاف أسرة بمغادرة مجمع سكني، وذلك وفق ما ذكره المسؤول الحكومي السابق الذي شاهد الحشد.
وأظهرت لقطات مصورة بثتها وسائل إعلام محلية حشودا من الناس يسدون طريقاً في المدينة.
ويقيم في المنطقة التي يشملها أمر الإخلاء أناس أغلبهم من أسر جنرالات متقاعدين وأعضاء آخرين في قوات الأمن.
وذكر المسؤول الذي تحدث مع بعض المعنيين بالقرار أنه تم إمهال الأسر، التي يقيم بعضها في المنطقة منذ قرابة 30 عاماً، 3 أيام للمغادرة.
وأوضحت «رويترز» أن المتحدث باسم حركة طالبان، رفض طلبات التعقيب على تلك الاحتجاجات أو أوامر الإخلاء.
وانتهت احتجاجات متفرقة ضد الحركة، التي وصلت إلى السلطة بعد سيطرتها على العاصمة كابل قبل نحو شهر، باشتباكات دموية في بعض الأحيان.
وبسطت حركة طالبان سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان مع بدء انسحاب القوات الأجنبية من البلاد؛ وسيطر مسلحوها على كل المعابر الحدودية، واستولت الحركة يوم 15 آب الماضي على العاصمة كابل، ودخل مقاتلوها القصر الجمهوري بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد إلى الإمارات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن