عربي ودولي

«الأمن البرلمانية» الإيرانية: سياسة دولتنا تهدف لتحقيق الاستقرار من دون تدخل الأجانب … بوتين ورئيسي يؤكدان أهمية تعزيز العلاقات في مختلف المجالات

| وكالات

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، أعربا خلاله عن الرغبة المتبادلة لتعزيز العلاقات الروسية- الإيرانية المفيدة للجانبين، في مختلف المجالات.
يأتي ذلك في حين تلقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان مجموعة من برقيات التهنئة لبدئه في أداء مهامه الجديدة، على حين أكدت لجنة الأمن البرلمانية بمجلس الشورى الإيراني أن سياسة إيران تهدف إلى تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة دون تدخل الدول الأجنبية.
وقال المكتب الصحفي للكرملين في بيان له، أمس، إن الرئيسين بوتين ورئيسي، أعربا عن رغبتهما في تعزيز العلاقات الثنائية، ولاسيما في ظل التطور الناجح للعلاقات التجارية والاقتصادية، والتعاون الراسخ في مكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا.
وخلال الاتصال، ناقش الرئيسان، العمل داخل منظمة شنغهاي للتعاون، مع الأخذ بالحسبان مشاركة رئيسي كمراقب في قمة المنظمة في دوشنبه.
من جانبها، قالت الرئاسة الإيرانية، في بيان لها، إن رئيسي تلقى اتصالاً من نظيره الروسي، وخلاله أبلغ بوتين نظيره الإيراني، بعدم تمكنه في المشاركة بقمة منظمة شنغهاي للتعاون، ودعا لعمل الترتيبات اللازمة لعقد لقاء قريب بينه وبين رئيسي.
ووفقا للبيان، أكد رئيسي استمرار التعاون بين البلدين لمكافحة كورونا وإنتاج مشترك للقاح سبوتنيك الروسي.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أول من أمس، أن الرئيس إبراهيم رئيسي سيشارك في قمة دول منظمة شنغهاي للتعاون، التي تعقد في طاجيكستان منتصف الشهر الجاري.
وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: إن رئيسي إضافة إلى مشاركته في مؤتمر شنغهاي، سيبحث العلاقات الثنائية مع المسؤولين في طاجيكستان وسبل تعزيز التعاون بين البلدين.
وستنضم إيران لمنظمة شنغهاي للتعاون، وسيتم إعلان بدء عملية الانضمام للمنظمة خلال القمة المرتقبة في طاجيكستان، وأعضاء المنظمة في الوقت الحالي هم: روسيا، الهند، كازاخستان، قرغيزيا، الصين، باكستان، طاجيكستان وأوزبكستان.
على خط مواز، تلقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان برقيات تهنئة منفصلة من وزراء خارجية 4 دول وهي منغوليا وإيرلندا وبوركينافاسو وأندونيسيا.
وهنأت وزيرة خارجية منغوليا باتس تسغ باتمونخة، عبد اللهيان، لحصوله على ثقة البرلمان وبدء مهام عمله وزيراً للخارجية الإيرانية.
وأعربت باتمونخة عن رغبة بلادها في تعزيز العلاقات الودية العريقة بين إيران ومنغوليا خاصة في مجال التجارة والتعاون الاقتصادي.
كما وجه وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي سايمون أوني برقية هنأ فيها عبداللهيان للمناسبة ذاتها.
وأشار كاوني إلى التعاون البناء بين البلدين، مؤكداً الحفاظ على المحادثات المستمرة مع وزير الخارجية الإيراني ومواصلة التعاون بين البلدين.
من جانبه هنأ وزير خارجية بوركاينا فاسو آلفا بري نظيره الإيراني لمناسبة توليه مهام عمله وزيراً للخارجية الإيرانية.
وأعلن بري استعداده للتعاون مع أمير عبداللهيان في مسار ترسيخ العلاقات الودية بين البلدين.
كما هنأت وزيرة خارجية أندونيسيا رتنو مرسودي وزير الخارجية الإيراني في السياق ذاته.
واعتبرت مرسودي إيران أحد الشركاء التجاريين المهمين لأندونيسيا، وقالت: إن تطوير العلاقات الممتدة دبلوماسياً إلى 70 عاماً يوفر الأرضية للارتقاء بالتعاون بين الجانبين.
وأعربت وزيرة خارجية أندونيسيا عن أملها بأن تؤدي أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين إلى إيجاد ظروف مناسبة أكثر للشعبين خاصة في فترة تفشي جائحة كورونا.
على خط مواز، أكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني، وحيد جلال زادة، أن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تهدف إلى تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة من دون تدخل الدول الأجنبية.
وأشار جلال زادة خلال استقباله سفير الدنمارك بطهران، جاسبر وور، إلى العلاقات العريقة بين إيران والدنمارك، قائلاً: إن التاريخ الطويل للتجارة والتعاملات الاقتصادية بين البلدين عززت العلاقات الودية بينهما.
وقال: إن مجلس الشورى الإيراني على استعداد لتعزيز العلاقات والتعاون مع البرلمان الدنماركي وتشكيل مجموعات صداقة برلمانية في برلماني البلدين من شأنها المساعدة على تنمية الروابط في باقي المجالات.
وتابع زادة: إن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الدوام تهدف إلى تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة من دون تدخل الدول الأجنبية، وقد أثبتت التجربة أن وجود القوات الأميركية في العراق وأفغانستان أدى إلى تنامي الإرهاب وانعدام الأمن واستمرار الأزمات في هذه البلدان.
واختتم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني بتأكيد ضرورة تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي المشترك في مكافحة الإرهاب والتطرف والزمر الإرهابية الموجودة في أوروبا.
من جانبه أشار سفير الدنمارك لدى إيران إلى تراجع حجم التعاملات الاقتصادية بين البلدين، مضيفاً: على الرغم من إجراءات الحظر المفروضة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تحاول الحكومة الدنماركية إحياء العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن