سورية

الاحتلال الأميركي يخطف اثنين في الحسكة.. ويواصل سرقة النفط

| وكالات

نفذت قوات الاحتلال الأميركي، أمس، إنزالاً جوياً على أطراف مدينة الحسكة اختطفت على إثره مدنيين اثنين، بالتزامن مع إخراجها رتلاً جديداً من الصهاريج المحملة بالنفط المسروق من الجزيرة السورية عبر معابر غير شرعية بريف الحسكة إلى الأراضي العراقية.
وفي التفاصيل، فقد ذكرت مصادر محلية، حسبما ذكرت وكالة «سانا»، أن طائرة حوامة تابعة للاحتلال الأميركي نفذت إنزالاً جوياً بمساندة مجموعة من مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية على أطراف مدينة الحسكة الشمالية.
وأكدت المصادر، أن جنود الاحتلال الأميركي ومسلحي «قسد» داهموا منازل في المنطقة واختطفوا مدنيين اثنين واقتادوهما إلى جهة مجهولة.
وبالتزامن مع الإنزال واختطاف المدنيين، ذكرت مصادر محلية من ريف اليعربية بريف الحسكة الشمالي الشرقي، أن رتلاً مؤلفاً من 70 آلية بينها صهاريج محملة بالنفط المسروق من الجزيرة السورية وناقلات على متنها عدة مدافع وسيارات عسكرية وعدد من السيارات العسكرية «همر» تابعة لقوات الاحتلال غادرت الأراضي السورية إلى قواعد الاحتلال في شمال العراق.
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر محلية من ريف تل حميس بريف الحسكة، أن حوامات عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الأميركي، نقلت عدداً من جنود الاحتلال واتجهت بهم إلى الأراضي العراقية.
وأول من أمس أدخلت قوات الاحتلال الأميركي رتلاً مؤلفاً من 45 آلية من ناقلات محملة بصناديق كبيرة مغلفة وبرادات وشاحنات وعدد من الصهاريج دخل من العراق واتجه إلى مطار خراب الجير بمنطقة المالكية بريف الحسكة الشمالي.
من جهة ثانية، تستعد دفعة من النازحين السوريين من مدينة الرقة وريفها للخروج من «مخيم الهول» الذي تسيطر عليه ميليشيات «قسد» بريف الحسكة، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة التي ذكرت أن المخيم شهد جريمة قتل جديدة، حيث تم العثور على جثة تعود للاجئة من الجنسية العراقية ضمن القسم الأول، جرى قتلها بطلق نار من مسلحين مجهولين.
وفي مدينة الرقة، فقدت امرأة حياتها برصاصٍ مجهول المصدر، بحي رميلة، إثر مشاجرة عشائرية حدثت في الحي أطلق خلالها أعيرة نارية من أسلحة خفيفة، حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
وبين أحد أقرباء المرأة، أن غاليا عطى، أصيبت برصاص طائش وهي على فراشها على سطح المنزل في الحي الواقع على أطراف المدينة الشمالية الشرقية.
وفي سياق منفصل، يعيش السكان في ريف دير الزور الشرقي على وقع تهديدات مستمرة، مصدرها خلايا لتنظيم داعش الإرهابي، أو إنها تدعي انتسابها له بهدف جمع المال عبر فرض إتاوات على أصحاب الأعمال ورؤوس الأموال في المنطقة.
فقد تلقى سعود الخالد، وهو اسم مستعار لصاحب محل مواد غذائية في بلدة أبو حمام، اتصالاً هاتفياً من أشخاص يدعون أنهم مسلحون من تنظيم داعش يطالبونه بدفع «الزكاة» لهم، وقاموا بتهديده بقتل أفراد من عائلته إذا لم يدفع مال «الزكاة».
وأشار الخالد إلى أن المتصل قام بتغيير لكنته إلى اللهجة التونسية ليتصف بصفات «المهاجرين» المنتسبين إلى تنظيم داعش وليؤكد أنه من عناصر التنظيم المتشدد، وأضاف: إن المتصل أخبره أن الاتصال القادم سيحدد الزمان والمكان لدفع «الزكاة»، وأن خلايا التنظيم تفرض على ميسوري الحال من السكان مقداراً محدداً من الأموال.
من جهته، أوضح محمد العبد الله، وهو اسم مستعار لصاحب محال تجارية في أبو حمام، أن الظاهرة جديدة في البلدة، رغم أنها موجودة سابقاً في مناطق أخرى بالريف الشرقي كـبلدات الشحيل والبصيرة والذيبان.
وذكر، أن مجهولين طلبوا منه عن طريق تطبيق «واتس آب» ومن سكان في قرى ريف دير الزور الشرقي دفع مبالغ مالية كبيرة تتراوح بين 1500 دولار أميركي وثلاثة آلاف دولار، وأنه تلقى في تلك المحادثات صوراً لإيصالات ممهورة بختم تنظيم داعش وتتضمن مقدار ما عليه دفعه لهم.
وأشار العبد اللـه إلى أن الإيصال يحمل إلى جانب المبلغ المطلوب تهديداً باختطاف وقتل كل من يتخلف عن الدفع أو يقوم بالإبلاغ عنهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن