سورية

على خطا «درعا البلد» واليادودة.. تنفيذ اتفاق التسوية في مزيريب يبدأ اليوم

| الوطن

كشفت مصادر وثيقة الاطلاع في درعا لـ«الوطن»، أمس، أن ما تسمى «اللجان المركزية» ووجهاء بلدة مزيريب بريف درعا الغربي، وافقوا على بنود التسوية التي طرحتها الدولة لإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع أرجاء المحافظة وفرض كامل سيادتها فيها، على أن يبدأ التنفيذ اعتبار من اليوم.
وقالت المصادر: «حصل اتفاق في مزيريب الواقعة على بعد 20 كم غرب مدينة درعا، ويتضمن تنفيذ بنود التسوية التي طرحتها الدولة».
وأكدت، أن بنود التسوية التي وافقت عليها «اللجان المركزية» ووجهاء بلدة مزيريب هي ذاتها التي يجري تنفيذها في «درعا البلد» وبلدة اليادودة شمال غرب درعا، وتتضمن جمع كل السلاح الموجود لدى المسلحين وتسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين الراغبين وخروج الرافضين وتسليم متزعمي «المسلحين» سلاحهم الخفيف والمتوسط والثقيل ودخول الجيش العربي السوري إلى المناطق كافة التي ينتشر فيها «مسلحون» والتفتيش عن السلاح والذخيرة وعودة مؤسسات الدولة إلى كل المناطق ورفع علم الجمهورية العربية السورية فيها.
وأضافت: «الاتفاق تم وسيتم البدء بتنفيذه غداً صباحاً، حيث سيدخل الجيش العربي السوري وسيتم افتتاح مراكز لتسوية الأوضاع وتسليم السلاح للجيش والتفتيش عنه وغيرها من البنود التي تتضمنها التسوية».
وبدأ أول من أمس تنفيذ بنود التسوية التي طرحتها الدولة في اليادودة بدخول وحدات من الجيش والجهات المختصة إليها وانتشارها فيها، وفتح مركز لتسوية الأوضاع شهد إقبالاً من الأهالي، وذلك بعد أيام قليلة من بدء تنفيذ بنود التسوية في حي «درعا البلد».
وأوضحت المصادر في تصريحها لـ«الوطن»، أنه جرى أمس استكمال عملية التسويات وتسليم السلاح في اليادودة، في حين تتواصل عملية التفتيش عن السلاح استكمالاً لبنود التسوية، معربة عن اعتقادها أن تنفيذ بنود التسوية في البلدة سينتهي في وقت لاحق من يوم أمس.
وذكرت، أن وحدات من الجيش انتشرت في نقاط داخل مزارع قرى وبلدات اليادودة وطفس والمزيريب، في حين تابع عناصر الهندسة في الجيش عمليات تمشيط الأراضي الزراعية في محيط اليادودة باتجاه طفس ومزيريب لرفع المفخخات والأسلحة والذخائر حفاظاً على حياة المدنيين وعثرت على عدد من البنادق وكمية من الذخائر.
وتحدثت المصادر عن أن وفداً من أهالي «درعا البلد» التقى أمس محافظ درعا مروان شربك، وتم خلال اللقاء الحديث بشأن مسألة إعادة الخدمات إلى الحي، علما أن المحافظة باشرت منذ أيام العمل على ذلك.
وسبق أن قام محافظ درعا، برفقة معظم مديري دوائر الخدمات السبت الماضي بزيارة إلى «درعا البلد» وأجرى لقاء مع ممثلين عن الأهالي تم خلاله الاستماع إلى احتياجاتهم من خدمات عامة كالمياه والكهرباء والاتصالات وغيرها.
كما جرى خلال الزيارة تقييم وضع البنية التحتية من أجل إعادة تأهيلها وإعادة الخدمات للحي، بالترافق مع دخول الآليات ومعدات الخدمات الفنية والبلدية، حيث باشرت دوائر الخدمات في اليوم نفسه العمل على إعادة الخدمات وإزالة الركام من الطرقات وتنظيف الحي.
وتم خلال نهاية الأســبوع الماضــي إعــادة مخبــزي «البلد» و«تشرين» الاحتياطيين للعمل بكامل طاقتهما الإنتاجية، في حين عادت المدارس للعمل وكل النازحين من «درعا البلد» عادوا إلى منازلهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن