عربي ودولي

بيونغ يانغ تستنكر التدخل الأميركي في شؤون الصين الداخلية … الكوريتان تجريان اختبارات صاروخية متزامنة في تصعيد متبادل للتوترات

| وكالات

على وقع تصاعد المنافسة بينهما، أجرت الكوريتان، أمس الأربعاء، اختبارات لصواريخ باليستية بفاصل زمني قدره بضع ساعات، بينما استنكرت كوريا الديمقراطية تدخل الولايات المتحدة في قضية تايوان موضحة أنه يشكل جزءاً من هجوم الضغط المناهض للصين بما يهدد سيادتها وسلامتها الإقليمية.
وصرح المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية أنه أجرى أول تجربة لصاروخ باليستي أطلق تحت الماء بعد ظهر أمس الأربعاء، مضيفاً إن صاروخاً محلي الصنع أطلق من غواصة تزن ثلاثة آلاف طن وقطع مسافة محددة مسبقاً قبل أن يصيب هدفاً محدداً.
وحسبما ذكرت وكالة «أسوشيتيد برس»، أضاف البيان إنه «من المتوقع أن يساعد السلاح كوريا الجنوبية في ردع التهديدات الخارجية المحتملة، وتعزيز موقف الدفاع عن النفس وتعزيز السلام في شبه الجزيرة الكورية».
وجاء الاختبار في أعقاب إطلاق صاروخين باليستيين قصيري المدى من كوريا الديمقراطية، اكتشفهما الجيش الكوري الجنوبي في وقت سابق أمس.
وقالت بيونغ يانغ، يوم الإثنين الفائت: إنها أطلقت صاروخ «كروز» مطور حديثاً في أول تجربة أسلحة لها منذ ستة أشهر.
ووفقاً للخبراء فإن عمليات الإطلاق الكورية الديمقراطية أظهرت أنها تمضي قدماً في خططها لبناء الأسلحة بينما تحاول ممارسة الضغط على الولايات المتحدة الأميركية لاستئناف المحادثات النووية المتوقفة.
وليس من المعتاد لكوريا الجنوبية أن تكشف علناً عن تجارب أسلحة عالية المستوى، ويقول بعض الخبراء إنها قد تثير غضب كوريا الديمقراطية دون داعٍ.
على خط مواز، استنكرت كوريا الديمقراطية تدخل الولايات المتحدة في قضية تايوان موضحة أنه يشكل جزءاً من هجوم الضغط المناهض للصين بما يهدد سيادتها وسلامتها الإقليمية.
ونقلت وكالة «سانا»، عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية في مقال نشرته أمس: «إن الولايات المتحدة خططت لممارسة ضغوط دولية على الصين من خلال إقحام حلفائها مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأوروبا في قضية تايوان» موضحة أن الهدف الذي تسعى إليه الولايات المتحدة من خلال تدخلها بقضية تايوان الحساسة هو استخدامها وسيلة للضغط على الصين لردعها من تحقيق النمو إضافة إلى تفكيك البلاد.
وتابعت: إن «منع تقسيم البلاد وتحقيق توحيدها مسألة تتعلق بسيادة الصين وأمنها ووحدة أراضيها وبالتالي لا يحق لأحد التدخل فيها» مشددة على أن التحركات الأميركية تثبت بوضوح طبيعة أطماعها التي لا تترك أي وسيلة في محاولة لتحقيق «هدفها الدنيء» بينما تقف الصين الآن بقوة ضد هذه التحركات.
وأشارت الوكالة إلى أن الحزب والحكومة الصينية شجبا التحركات الأميركية باعتبارها تحدياً واضحاً لمبدأ «الصين الواحدة» والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة وباعتبارها «أعمالاً شريرة تنتهك المصالح الجوهرية للصين».
وأضافت: كما أعلنا بجدية العزم لإحباط تحركات القوى المناهضة للوحدة في الداخل والخارج وحل قضية تايوان وبالتالي تحقيق توحيد البلاد.
وشددت الوكالة على أن «موقف الحزب والحكومة الصينيين المعارضين بشدة لمحاولة القوى الخارجية لإقامة (دولتين صينيتين) والدفاع عن سيادة البلاد ووحدة أراضيها يدعمه الشعب الكوري بشكل كامل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن