عربي ودولي

أوليانوف ينفي وجود أنشطة إيرانية للوصول إلى أسلحة نووية … آبادي: ما دام الحظر مستمراً لا تتوقعوا منا ضبط النفس

| وكالات

قال مندوب إيران لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي: لا تتوقعوا أن تمارس إيران ضبط النفس وتتخذ إجراءات بناءة مادام الحظر مستمراً بحق الشعب الإيراني، فيما أكد سفير ومندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف أنه لم يكن هنالك إلى الآن إطلاقاً أي مؤشر يدل على وجود أنشطة من جانب إيران للوصول إلى أسلحة نووية.
وقال غريب آبادي، أمس الأربعاء، في كلمة أمام اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إن الولايات المتحدة الأميركية انتهكت قرار مجلس الأمن رقم 2231 بالانسحاب من الاتفاق النووي واتباع سياسة «الضغوط القصوى» الفاشلة واستئناف الحظر، الأمر الذي أثر بشكل مباشر ومدمّر في العلاقات التجارية والاقتصادية مع إيران، وهو الهدف الرئيس للاتفاق النووي.
وتابع: وبما أن رفع الحظر وتداعياته في الاتفاق النووي يشكلان أساس رضا إيران عن الاتفاق، فإن الانتهاكات من قبل الولايات المتحدة جعلت هذا الجزء من الاتفاق غير فعال وعديم الفائدة. للأسف، لم يتم التعامل مع هذه المخاوف بشكل صحيح من قبل الاتحاد الأوروبي والترويكا الأوروبية من أجل إيجاد حلول عملية للتعويض عن انتهاك الاتفاق.
على خط مواز، أكد سفير ومندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف أنه لم يكن هنالك إلى الآن إطلاقاً أي مؤشر يدل على وجود أنشطة من جانب إيران للوصول إلى أسلحة نووية، معتبراً الاتهامات في هذا الصدد بأنها تهدف للتأثير في مفاوضات فيينا.
وأفادت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، بأن تصريحات أوليانوف جاءت رداً على مقال لصحيفة «نيويورك تايمز» التي ادعت نقلاً عن خبراء حللوا أحدث تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران ستحصل في غضون أقل من شهر على المقدار الكافي من المواد النووية لصنع رأس نووي.
وقال أوليانوف: لا يتم الترحيب بمثل هذه التكهنات، صنع القنبلة النووية من قبل دولة غير نووية أمر صعب جداً، لا يوجد أي مؤشر يثبت أن إيران تزاول أنشطة في هذا المجال، إن هذه ليست سوى تكهنات القصد منها إثارة موجة حول هذه القضية في الوقت الذي ينبغي فيه على جميع الأطراف الجلوس مرة أخرى مع الولايات المتحدة حول طاولة واحدة وحل قضية إحياء الاتفاق النووي.
وأضاف: إن روسيا ترحب بإعلان إيران استعدادها لاستئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي، متابعاً: إن الموعد الدقيق لاستئناف المفاوضات ليس معلوماً إلى الآن، مع ذلك فقد قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن المفاوضات ستستأنف قريباً، مثل هذه التصريحات لم يتم الإعلان عنها من قبل الجانب الإيراني سابقاً، هذا الأمر يدل لحسن الحظ على أن الإيرانيين مستعدون تقريباً للعودة إلى طاولة المفاوضات في فيينا، وفي هذه الحالة نحن نرحب بذلك ونعتقد أن وقته قد حان الآن.
ومنذ حزيران توقفت محادثات منفصلة وغير مباشرة بين واشنطن وطهران حول العودة للامتثال للاتفاق النووي.
وأجريت 6 جولات من المباحثات بين إيران والقوى الدولية في فيينا خلال الفترة بين شهري نيسان وحزيران الماضيين، وذلك في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.
وتهدف هذه المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي إلى عودة واشنطن للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في شهر أيار 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن