الاتحاد الأوروبي: جرعات إضافية من لقاحات كورونا للبلدان المنخفضة الدخل … بدء إنتاج «سبايكوجن» الإيراني – الأسترالي المشترك الشهر المقبل

يواصل فيروس كورونا المستجد رحلته حول العالم، حاصداً المزيد من الأرواح والإصابات، وسط استنفار الجهود عالمياً لزيادة نسبة المطعمين ضد الفيروس التاجي، في محاولة لخلق مناعة مجتمعية تجنب العالم مزيداً من الكوارث الصحية.
مدير مشروع دراسات لقاح «سبايكوجن» الإيراني الأسترالي المشترك بيام طبرسي، أوضح أنه سيتم الانتهاء من المرحلة السريرية الثالثة للقاح في غضون ثلاثة أيام، لافتاً إلى إمكانية إنتاجه إذا حصل على موافقة وزارة الصحة، وتسليم ثلاثة ملايين جرعة بحلول نهاية تشرين الأول المقبل.
وفي تصريح لوكالة «فارس»، قال طبرسي: في المرحلة الثالثة، تلقى 16800 شخص اللقاح، ونحن بانتظار جمع نتائج هذه المرحلة لتقديم النتيجة النهائية إلى وزارة الصحة.
ورداً على سؤال حول بدء الإنتاج الرسمي لهذا اللقاح، قال طبرسي: من الممكن إنتاج ثلاثة ملايين جرعة شهرياً، وشركة سيناجن، وهي الشركة المصنعة، إذا حصلت على موافقة وزارة الصحة فبالإمكان تسليم ثلاثة ملايين جرعة في نهاية تشرين الأول، ولكن يمكن تنفيذ ذلك في وقت قريب إذا تم الحصول على ترخيص الاستخدام الطارئ.
وأوضح طبرسي أن أهم ميزة للقاح «سبايكوجن» أن الأعراض الجانبية لهذا اللقاح منخفضة للغاية، في حين بلغ معدل تحييد الفيروس في المختبر 87 بالمئة ومعدل إنتاج الأجسام المضادة نحو 80 بالمئة.
وأضاف: مناعة هذا اللقاح مقبولة بين اللقاحات المتوفرة وتكافح جيداً فيروس كورونا دلتا، وبالطبع نحن بانتظار النتائج السريرية لمعرفة ما إذا كانت هذه الملاحظات المختبرية مؤكدة.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أن كل محافظات البلاد تجاوزت الموجة الخامسة لجائحة كورونا، وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن كل المحافظات الإيرانية تجاوزت ذروة الموجة الخامسة لكورونا، وأكدت أن حالات الإصابة تراجعت في كل محافظات البلاد.
وأضاف البيان: بالرغم من ذلك لا تزال معدلات الإصابة والعلاج في المستشفيات مرتفعة في العديد من المدن، لذلك من الضروري مواصلة اتباع التعليمات الصحية واستخدام الكمامات ورعاية التباعد الاجتماعي.
إلى ذلك، شددت الصين على تدابير الإغلاق وكثفت طلباتها لإجراء اختبارات جماعية في المدن الواقعة على طول ساحلها الشرقي أمس الأربعاء وسط زيادة في الإصابات بفيروس كورونا مؤخراً.
ووضعت السلطات نقاط تفتيش في محطات تحصيل الرسوم بكل أنحاء مدينة بوتيان في مقاطعة فوجيان، مع إغلاق اثنتي عشرة منطقة بالكامل.
وقيدت سلطات مدينتي شيامن وتشوانتشو المجاورتين حركة السفر حيث تنتشر سلالة «دلتا» في المنطقة.
وقالت لجنة الصحة الوطنية أمس إنه تم تشخيص 50 إصابة إضافية في عدة مناطق بفوجيان معظمها في بوتيان.
وفرضت الصين منذ تفشي الجائحة اختبارات صارمة وعمليات إغلاق وحجر صحي وجعلت ارتداء أقنعة الوجه إلزامياً.
وسجلت فوجيان ما لا يقل عن 152 إصابة جديدة في الأيام الماضية، ما أدى إلى صدور أوامر بالبقاء في المنازل وإغلاق أماكن الترفيه، إلى جانب إلغاء الأنشطة الجماعية.
وعلقت السلطات خدمة حافلات المسافات الطويلة إلى أجزاء أخرى من المقاطعة.
وأوقفت الصين انتشار الفيروس إلى حد كبير لكن موجات تفش جديدة ما زالت تحدث في أجزاء مختلفة من البلاد.
وانتشرت سلالة «دلتا» في شهري تموز وآب الماضيين في عدة مقاطعات، ما أثار القلق بشأن السلالات الجديدة الأكثر عدوى.
على خط مواز، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أمس، أن الاتحاد الأوروبي سيتبرع بـ200 مليون جرعة إضافية من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 للبلدان المنخفضة الدخل، أي أكثر من ضعف تعهداته الحالية.
وتضاف الجرعات الإضافية التي أعلنتها فون دير لايين إلى 250 مليون جرعة كان قد وعد الاتحاد الأوروبي بتقديمها إلى بلدان فقيرة، خصوصاً في إفريقيا.
وقالت في خطاب «حالة الاتحاد» السنوي: «أستطيع أن أعلن أن المفوضية الأوروبية ستضيف تبرعاً جديداً يبلغ 200 مليون جرعة إضافية حتى منتصف العام المقبل، هذا استثمار تضامني، وهو أيضاً استثمار في الصحة العالمية».
وأقرّت فون دير لايين بالتباين الذي ظهر بين الدول المتقدمة اقتصادياً مثل الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية التي لقّحت حتى الآن أغلبية سكانها ضد فيروس كورونا، والدول الفقيرة التي تكافح للحصول على لقاحات.
وقالت: «مع إعطاء أقل من واحد بالمئة من الجرعات العالمية في البلدان ذات الدخل المنخفض، فإن حجم عدم المساواة ومدى الإلحاح واضحان».
وأشادت فون دير لايين بحملة التحصين في الاتحاد الأوروبي التي لقّح بموجبها أكثر من 70 بالمئة من سكانه البالغين بشكل كامل.
وأشارت إلى أن أوروبا بذلت جهوداً أكثر من أي منطقة أخرى لإرسال لقاحات إلى دول أخرى، لافتة إلى أن نصف اللقاحات المنتجة على أراضيها والبالغ عددها 1.4 مليار، تم تصديرها إلى الخارج.