وضعت المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة الحسكة ثلاث آبار جديدة بالخدمة في مشروع محطة مياه علوك بعد الانتهاء من صيانتها، ليصبح عدد الآبار العاملة 17 بئراً، إضافة إلى 4 مضخات أفقية، وذلك بعد أن أعادت تشغيل المحطة مؤخراً بعد توقفها لشهور نتيجة ممارسات الاحتلال التركي.
وبين مدير المؤسسة محمود العكلة، حسب وكالة «سانا»، أن المؤسسة تعمل على زيادة عدد الآبار العاملة في المشروع تدريجياً بهدف زيادة كميات المياه المنتجة واستقرار واقع الضخ إلى المشتركين في مدينة الحسكة ومحيطها بعد الوصول إلى الكميات التي كانت تنتج سابقاً والتي تقدر بنحو 70 ألف متر مكعب يومياً، مشيراً إلى أن الصيانة تشمل تجهيزات الغواطس والمستلزمات الكهربائية في الآبار.
وأشار العكلة إلى أن ورشات الصيانة في المؤسسة أنهت صباح أمس إجراء الصيانة على خط جر المياه الرئيس في حي الناصرة الذي تعرض لكسر ليلة أول من أمس الثلاثاء، وأنه سيتم ضخ المياه إلى الأحياء الغربية من مدينة الحسكة فور امتلاء خزانات المياه القادمة من مشروع علوك إلى محطة الحمة.
وأعلن محافظ الحسكة، اللواء غسان حليم خليل، في تصريح لـ«الوطن»، يوم الأحد الماضي أنه بدأ ضخ المياه من محطة «علوك» الواقعة تحت سيطرة الاحتلال التركي، ولكن من غير المعروف إن كان الضخ سيستمر وتصل المياه إلى مدينة الحسكة، «لأننا أمام محتل وأمام ميليشيات ولسنا أمام من هم صادقون».
وأوضح خليل أن الضخ بدأ بعد اتفاق بين المحتل التركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية» الانفصالية برعاية روسية، حيث ذهبت على أساس ذلك الورشات وقامت بالصيانة وبدأ الضخ، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق هو نفسه الذي حصل قبل أكثر من شهر، والذي تزود بموجبه ميليشيات «قسد» المناطق التي يحتلها النظام التركي بالكهرباء مقابل السماح لمياه محطة «علوك» بالتدفق باتجاه الحسكة.
وفي اليوم التالي أكد خليل إعادة ضخ المياه إلى أحياء المدينة الشرقية بعد انقطاع دام نحو ٣ أشهر نتيجة ممارسات المحتل التركي ومرتزقته.
وباليوم نفسه، ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن الورشات الفنية من المؤسسة العامة لمياه الشرب وشركة كهرباء محافظة الحسكة تمكنت بمرافقة الشرطة العسكرية الروسية من الدخول إلى محطة مياه علوك وإعادة تشغيلها، وأضافت: إنها حصلت على صور توضح العمل الجاري ضمن المحطة.