عربي ودولي

كارتر: على واشنطن تعزيز النظام الدولي ضد استفزازات روسيا وصعود الصين

وكالات :

واصل وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر تصعيد الأجواء الدولية، وزج بلاده في مواجهة مع كل من الصين «الصاعدة» وروسيا «المستفزة» التي «تقعقع بالسلاح النووي» و«تمارس دور المخرب في النظام الدولي».
ومن ولاية كاليفورنيا الأميركية، ذكر كارتر أن الولايات المتحدة يجب أن تتبنى إستراتيجيات دفاعية جديدة لحماية البلاد وتعزيز النظام الدولي في مواجهة «استفزازات روسيا وصعود الصين. وقال خلال منتدى عسكري في مكتبة «رونالد ريغين» (الرئيس الأميركي خلال العقد الثامن من القرن العشرين): «يجب علينا أن نضمن نحن وشركاؤنا أننا في وضع يسمح لنا بهزيمة تهديدات خصومنا وسط مجموعة معقدة من الظروف». وأضاف، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية، «بعد 14 عاماً من مكافحة التمرد ومكافحة الإرهاب، نحن في خضم مرحلة انتقالية إستراتيجية للرد على التحديات الأمنية التي ستحدد مستقبلنا».
وتابع: «إن روسيا تبدو عازمة على لعب دور المخرب عبر خرق المبادئ التي يقوم عليها النظام الدولي، فيما تتزايد طموحات الصين فيما يتعلق بأهدافها وقدراتها»، مؤكداً أن الولايات المتحدة في الوقت نفسه تواصل التمسك باحتمال قيام روسيا بدورها كقوة مسؤولة في النظام الدولي. وكشف كارتر أن بلاده «تستثمر» في تطوير التكنولوجيا بما يخدم مواجهة خطر «روسيا التي تقعقع سلاحها النووي».
وفي إجابة عن سؤال عن ماهية الرد الأميركي على احتمال استخدام روسيا السلاح النووي ضد بلاده، قال كارتر، وفقاً لموقع «روسيا اليوم»: «نواصل الاستثمار في التكنولوجيات الملائمة لصد الاستفزازات الروسية. ونعمل على تطوير منظومات الطيران بلا طيار، والقاذفات الإستراتيجية الجديدة، إضافة إلى الابتكارات التكنولوجية على غرار تقنيات ريلغان للإطلاق الكهرطيسي، ومنظومات الحرب الإلكترونية الجديدة. كما نعكف على التوظيف في تطوير التكنولوجيا الفضائية والفضاء المعلوماتي، ناهيك عن جملة أخرى من الابتكاريات التي لا يسعني الإفصاح عنها».
وعلى الرغم من التوظيف والاستثمار في التكنولوجيا العسكرية «لصد» روسيا، أكد وزير الدفاع الأميركي أن بلاده لا تسعى من جهتها إلى إثارة أي حرب مع روسيا أن كانت باردة أو ساخنة. ومضى قائلاً: «نحن لا نتطلع إلى حرب باردة أو ساخنة مع روسيا، ولا ننشد جعلها عدواً لنا، لكنه لا يتعين على الروس أن يفرحوا كثيراً، إذ إن الولايات المتحدة ستدافع عن مصالحها وحلفائها، ومبادئ القانون الدولي، والمستقبل الزاهر للجميع».
وانتقد كارتر روسيا نتيجة لجملة من «ممارساتها، وفي مقدمتها انتهاك سيادة كل من جورجيا وأوكرانيا، إضافة إلى التهديدات التي تبعث بها إلى بلدان البلطيق». وتطرق إلى الأزمة السورية، حيث اتهم روسيا «بصب الزيت في نار الحرب الخطرة في سورية»، لكنه اعتبر أن بإمكان موسكو أن تلعب دوراً بناء في إخماد الأزمة السورية.
وبالعودة إلى إجراءات الردع التي تتبناها بلاده تجاه روسيا، لفت كارتر النظر إلى أن واشنطن تبحث مع حلفائها سبل الحد من تعاظم قوة روسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن