سورية

الجيش يقضي على دواعش بالبادية و«الحربي» الروسي يواصل قصفه المكثف لإرهابيي «خفض التصعيد»

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

في إطار رسائله النارية المتواصلة للنظام التركي، شن سلاح الجو الروسي أمس للمرة الخامسة عشرة خلال الشهر الجاري غارات على مواقع التنظيمات الإرهابية الموالية له في ريف إدلب الغربي، على حين قضى الجيش العربي السوري، أمس، على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية.
وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة خاضت اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش في بادية السخنة بريف حمص الشرقي، وقضت على العديد من الإرهابيين، على حين ارتقى 3 عناصر من الوحدات المشتركة شهداء.
وأوضح المصدر أن الطيران الحربي السوري والروسي، شن عدة غارات على مواقع لداعش في بادية أثريا بريف الرقة الغربي، محققاً فيها إصابات دقيقة.
وفي ريفي حماة وإدلب من منطقة «خفض التصعيد»، فقد استهدف الجيش العربي السوري برمايات من مدفعيته الثقيلة، مواقع للإرهابيين في محاور بسهل الغاب الشمالي الغربي، كما استهدف تحركات مؤللة لهم على أطراف بينين والفطيرة والنيرب جنوبي إدلب وشرقها، وفق ما ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن».
وأوضح المصدر أن استهداف الجيش لمواقع الإرهابيين جاء رداً على خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، وذلك باعتدائهم على نقاط عسكرية، على محور الملاجة وجرادة بريف إدلب الجنوبي.
على خط موازٍ، أكدت مصادر إعلامية معارضة، شن المقاتلات الروسية قصفاً استهدف محيط قرية الحمامة وزرزور قرب مدينة دركوش قرب لواء إسكندرون السليب في ريف إدلب الغربي.
وذكرت المصادر أن 4 مقاتلات روسية تناوبت على قصف مواقع الإرهابيين في محيط قرية الحمامة وزرزور قرب مدينة دركوش عند لواء إسكندرون في ريف إدلب الغربي، بالتزامن مع استمرار تحليق المقاتلات الروسية في أجواء منطقة «خفض التصعيد».
ولفتت المصادر إلى أن مواقع الإرهابيين استهدفت من الحربي الروسي المنطقة 15 مرة على الأقل خلال الشهر الجاري، عبر عشرات الغارات.
ولفت مراقبون لـ«الوطن» أول من أمس إلى أن موسكو استنفدت مساعيها لدى أنقرة لتطبيق بنود الاتفاقيات الثنائية بين الجانبين الخاصة بمنطقة «خفض التصعيد» ومناطق أخرى محتلة من سورية بإعطائها مهلة تلو الأخرى من دون أن تلتزم الثانية بتعهداتها التي قطعتها على الرغم من مرور فترات طويلة على دخول الاتفاقيات حيز التنفيذ.
من جهة ثانية، جرت اشتباكات على محاور ريف منبج في محافظة حلب، إثر تسلل مسلحين من الميليشيات الموالية للاحتلال التركي على مواقع ميليشيات «مجلس منبج العسكري» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الانفصالية، وفق مصادر إعلامية معارضة ذكرت أن قوات الاحتلال التركي جددت قصفها بقذائف الهاون على قرية عرب حسن شمال غرب منبج.
إلى ذلك ووفق المصادر، استهدفت قوات الاحتلال التركي والميليشيات التابعة لها بأكثر من 30 قذيفة صاروخية ومدفعية، مناطق في قرى كالوته وبرج القاص والذوق الكبير الخاضعة لسيطرة ميليشيات «قسد» بريف عفرين، شمال غرب حلب، ما أدى لأضرار مادية، من دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وفي سياق منفصل قام مرتزقة الاحتلال التركي من ميليشيا «الحمزة»، والمتمركزون في قرية كفر زيت، التابعة لناحية جنديرس في عفرين المحتلة، بخطف المواطن الإيزيدي حسن كالو (70 عاماً)، فور وصوله إلى قريته منذ قرابة 20 يوماً، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وفرض المرتزقة فدية مالية قدرها 5 آلاف دولار أميركي، لقاء الإفراج عنه والسماح له بالبقاء في قريته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن