اتهم بعض وسائل الإعلام الإيرانية بأنها تعمل كـ«شرطة سرية» … روحاني مؤكداً تطوير برنامج بلاده النووي: إيران ستقتني قريباً كعكة اليورانيوم الصفراء
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إيران ستبدأ خلال الأسابيع القادمة بيع سادس فلوريد اليورانيوم «يو إف6» واقتناء كعكة اليورانيوم الصفراء وهي يورانيوم مركز وهو مسحوق غير قابل للذوبان في الماء ويحتوي على نحو 80 بالمئة من اليورانيت، مؤكداً أيضاً أن بلاده ستمتلك من الآن فصاعداً أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً.
وقال روحاني خلال حفل افتتاح الدورة الـ21 لمعرض الصحافة ووكالات الأنباء في طهران أمس: «إننا لم نقل فقط أن من حقنا أن يبقى مفاعل أراك بل قلنا أيضاً إنه يجب أن يرتقي خطوة إلى الأمام وألا يتم فقط تحديثه وتطويره بل ينبغي أيضاً على مجموعة خمسة زائد واحد أن تأتي بتكنولوجيا جديدة وتدخلها في هذا المجال» مبيناً أن مفاعل أراك سيكون مستقبلاً أكثر تطوراً مما كان عليه.
وأوضح روحاني أن أجهزة الطرد المركزي العاملة ستصبح أكثر تطوراً بكثير عما هي عليه الآن، إذ إنه وفور تنفيذ الاتفاق النووي مع مجموعة خمسة زائد واحد سيتم من اليوم الأول حقن غاز يو إف6 للمرة الأولى في أجهزة الطرد المركزي آي آر 8 ويجري التخصيب بها على مستوى المختبر.
وأشار الرئيس الإيراني إلى إلغاء القرارات الستة الصادرة عن مجلس الأمن بحق إيران وقال: «لم يحدث هذا الأمر فقط بل تم أيضاً الاعتراف رسمياً بحق إيران بالتخصيب في القرار الجديد وهو بطبيعة الحال حق لجميع الدول إلا أنه لم يتم لغاية الآن الاعتراف رسمياً بحق التخصيب في إطار قرار أممي لدولة غير الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن».
وكانت إيران ودول مجموعة خمسة زائد واحد وقعت رسمياً في الـ14 من تموز الماضي الاتفاق النهائي حول الملف النووي الإيراني الذي يسمح لها بتخصيب اليورانيوم إلى درجة معينة والاستفادة من التطبيقات العلمية للبرنامج مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها، إضافة إلى استرداد أرصدتها المجمدة في البنوك الغربية. في سياق آخر اتهم الرئيس الإيراني أمس بعض وسائل الإعلام المعارضة لسياسته بأنها تتصرف كـ«شرطة سرية». وقال روحاني: «تم منح وسائل الإعلام هامشاً دائماً» ما «يتيح لها ليس فقط أن تقول كل ما تريد بل أيضاً أحياناً العمل كشرطة سرية».
وأضاف: «في بعض وسائل الإعلام تكتشفون من سيتم توقيفه غداً وما سيتم إغلاقه غداً وسمعة أي شخص يجب أن تلطخ».
وقال روحاني: «يقول البعض إنهم ثوريون، لكن أن يكون الفرد ثورياً يعني عندي عدم الكذب وعدم اتهام الآخرين».
وأضاف: «إن يكون الفرد ثورياً يعني إعطاء الأمل وطمأنة الشعب»، وأوضح أن «قسماً من النخبة يهاجم قسماً آخر: هل هذا معنى الثورة أو أن تكون ثورياً؟». ويأتي هذا الخطاب بعد أيام على اعتقال «عدة أعضاء في شبكة تجسس مرتبطة بحكومات غربية معادية كانوا يعملون في شبكات التواصل الاجتماعي والإعلام» بينهم ثلاثة صحفيين مقربون من الإصلاحيين وفقاً لأجهزة الاستخبارات في الحرس الثوري.
وأقر روحاني بحق الصحافة في «انتقاد الحكومة والقضاء والبرلمان» لكن «الانتقاد لا يعني الاتهام ولا يعني تلطيخ السمعة أو الإهانة أو الكذب». وأضاف: «نعم علينا أن نكون متيقظين لكن لا ينبغي تسميم الأجواء باستمرار» بعد إبرام الاتفاق النووي. (سانا- أ ف ب)