رياضة

الفتوة بعد مباراة الاتحاد وقبل مواجهة الوثبة … لحظات عصيبة.. واتفاق على الاستقرار

| متابعة - شادي علوش

عاشت جماهير أزرق الدير حالة كبيرة من الانقسام في الأيام الماضية على خلفية عجز رجال الفتوة على تحقيق أول فوز لهم في الدوري الممتاز وخروجهم بنقطة التعادل من مواجهة الاتحاد الحلبي والاكتفاء بنقطتين فقط من أصل تسع نقاط كانت حصيلة المراحل الثلاث الأولى.
البعض رمى الكرة في ملعب الحظ ومجانبة التوفيق وعدم استغلال الفرص المتاحة وخاصة في المباراة الأخيرة أمام الأهلي الحلبي، على حين رأى آخرون أن هناك مسؤولية تقع على الجهاز الفني وبعض اللاعبين الذين لم يظهروا بالمستوى المطلوب وبعض الأخطاء الفنية التي وقعت في المباريات السابقة والتي بقيت على ما هي عليه من دون تغيير مع التساؤل عن سبب الهبوط البدني الذي ظهر واضحاً في شوط المباراة الثاني أمام الاتحاد رغم الاستعداد المبكر لكرة رجال الفتوة في الموسم الحالي على عكس جميع المواسم السابقة.
ذلك الانقسام ولّد حالة من الأخذ والرد حفلت بها مواقع التواصل الاجتماعي وسط أنباء راجت عن اعتذار مدرب الفريق أنور عبد القادر عن إكمال المهمة وبداية رحلة البحث عن مدرب جديد، على حين كانت التأكيدات تصب في ناحية بقاء المدرب في الفترة الحالية مع إعلامه لمجلس إدارة النادي بنية ترك المهمة عقب المباراتين القادمتين أمام الوثبة والنواعير قبل فترة التوقف الدولي الجديد.
على الأرض كان المدرب أنور عبد القادر وجهازه الفني على رأس العمل في اليوم التالي لمباراة الاتحاد ويبدو أن مجلس الإدارة نجح بتهدئة الشحن الذي خلفته بعض صفحات جماهير النادي وإقناع الجهاز الفني باستكمال المشوار على أن يأتي التقييم خلال فترة التوقف السابقة الذكر.
وبعيداً عن الإعلام كانت التحركات تدار بالخفاء من خلال اتصالات مع بعض مدربي الصف الأول الوطنيين وأبرزهم أيمن الحكيم وفجر إبراهيم وحسين عفش وضرار رداوي وحسام السيد وأحمد الشعار لتولي المهمة في حال إصرار المدرب على الابتعاد ولعدم ترك فراغ في السدة الفنية للفريق، وعلمت «الوطن» أن جميع تلك الاتصالات باءت الفشل بعد أن قدم كل المدربين السابقين اعتذارهم عن قيادة الأزرق في هذه المرحلة لأسباب مختلفة.
وبينما يبدو أنه انطفاء لنيران تداعيات التعادل الأخير أصدر مجلس إدارة النادي بياناً إعلامياً أكد فيه تجديد الثقة بالجهاز الفني مطالباً الجماهير بعدم الانجرار وراء ما سماها «شائعات» التغيير والصبر على الفريق في مباراتيه القادمتين..
ولأننا هنا نناقش ما حدث بتبعاته وأحداثه بعين الرقيب فإن طرح بعض التساؤلات كان لابد منه في هذه المرحلة بالذات بعد أن بدأ بعض الفرز يظهر لناحية طموحات فرق الدوري مابين المنافسة على اللقب أو مجرد الحصول على مقعد آمن بعيد عن الصراع الناري في مؤخرة الترتيب للهروب من المواقع الأربعة الأخيرة القائدة للهبوط للدرجة الأولى.

توقعات خائبة
قبل انطلاقة الدوري وقياساً لتحضيرات الفريق وحجم التعاقدات والمال الذي تم صرفه كانت التوقعات تميل نحو المنافسة على المراكز الأمامية وهذا ما جاء على لسان كل المسؤولين في النادي وأهمهم رئيس مجلس الإدارة مدلول العزيز.
ولكن حساب الحقل لم ينطبق حتى الآن على حساب البيدر، ورغم الاعتراف بأفضلية الفتوة في مبارياته السابقة إلا أن النتائج لا تعترف بأفضلية الأداء وهنا كان لابد من خروج بعض الأصوات المستنكرة لما حدث والتي اعتبرت أن تكرار الأخطاء البسيطة في المباريات السابقة «وهذا عمل فني بحت يشترك فيه الجهاز الفني واللاعبين» هو ما أدى لنتائج لا تلبي الطموحات..
غداً الجمعة يتوجه الفتوة لملاقاة الوثبة في حمص وهذه المباراة تصنف من المباريات الصعبة على أزرق الدير والتي قد تؤدي نتيجتها سواء بالسلب أم الإيجاب إلى تداعيات أخرى يأمل أنصار النادي أن تكون تداعيات خير وخاصة أن الفريق سيتجه إلى حمص بصفوف مكتملة تتوسطها الرغبة العارمة بخطف النقاط الثلاث كتعويض عما مضى وفاتحة لانتصارات تعيد الاستقرار للنادي بعد أيام مشحونة أعادت إلى الأذهان ذكريات مواسم سابقة كان فيها طعم المرار هو الغالب داخل الجدران الزرقاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن