نتنياهو في واشنطن اليوم … سلسلة عمليات فدائية فلسطينية تسفر عن إصابة عدة مستوطنين في الضفة الغربية

فلسطين المحتلة- محمد أبو شباب :

شهدت الساعات الماضية سلسة عمليات فدائية فلسطينية ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متعددة من الضفة الغربية فقد استشهد شاب فلسطيني في عملية فدائية نفذها في مدينة نابلس أسفرت عن إصابة أربعة مستوطنين بجروح خطيرة.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن شاباً فلسطينياً استشهد أمس بعد تنفيذه عملية دهس قرب مستوطنة «تبواح» بالقرب من مدينة نابلس في الضفة الغربية، أصيب فيها أربعة مستوطنين ووصفت إصابة اثنين منهما بالحرجة، وأطلقت قوات الاحتلال النار على المنفذ ما أسفر عن استشهاده. كما أصيبت فلسطينية بجروح وصفت بالمتوسطة أمس بدعوى محاولتها تنفيذ عملية طعن على مدخل مستوطنة «بيتار عيليت» غرب مدينة بيت لحم.
وزعمت قوات الاحتلال أن المرأة الفلسطينية حاولت طعن أحد جنود الاحتلال على مدخل المستوطنة، حيث أصيبت برصاصة في البطن جراء إطلاق النار عليها ووصفت حالتها بالمتوسطة، كما أصيب أحد جنود الاحتلال بجروح طفيفة.
في السياق ذاته أصيب حاخام إسرائيلي بجراح خطيرة مساء أمس الأحد في عملية طعن شرق مدينة قلقيلية المحتلة وتمكن منفذ العملية من الفرار.
ووفقاً لمزاعم الحاخام الذي تم طعنه قال: «إن فلسطينياً قام بطعني داخل السيارة ولاذ بالفرار».
وقد أدلى المستوطن بروايته إلى جيش الاحتلال بعدما وصل إلى حاجز الياهو قرب قلقيلية وهو ينزف بحالة الخطر الشديد. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال انتشر بشكل سريع وكثيف في مكان تنفيذ العملية وأخذ يبحث عن منفذها.
في غضون ذلك اعتقلت قوّات الاحتلال أمس نحو 30 فلسطينياً في مداهمات نفذتها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، من بينهم طلبة بجامعة بوليتكنك فلسطين وزعم جيش الاحتلال أن هؤلاء المعتقلين نفذوا اعتداءات على جيش الاحتلال. وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت عدة مدن وبلدات فلسطينية واعتقلت العشرات من الفلسطينيين. في حين ذكرت مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً بعد إطلاق النار عليه، بزعم تسلقه جدار مستوطنة «ميشور أدوميم» عند الخان الأحمر شرق القدس المحتلة.
سياسياً قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، تعليقا على التصريحات الصادرة من الجانب الأميركي حول مستقبل الحل، إن هذه التصريحات غير مشجعة ولن تساهم بتهدئة الأجواء، وخاصة أن الجانب الإسرائيلي ما زال مستمرا بإجراءاته واعتقالاته وإطلاق النار من دون سبب على المواطنين.
وتأتي تصريحات الرئاسة الفلسطينية بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن اليوم الإثنين حيث سيجتمع مع الرئيس الأميركي باراك أوباما وسيتمحور اللقاء حول ملفات ثلاثة وهي الملف الفلسطيني وملف المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل والملف الإيراني.