شؤون محلية

أجرة فلاحة الدونم في الغاب 25 ألف ليرة والفلاحون أقلعوا عن زراعة البطاطا

| حماة- محمد أحمد خبازي

يعاني مزارعو المحاصيل التكثيفية والصيفية بمنطقة الغاب، عدم توافر المستلزمات الضرورية، لزراعاتهم والاعتناء بها، وخصوصاً المحروقات التي يضطرهم شحها لدى الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، لشرائها من السوق السوداء، بسعر 3500 – 4500 للتر.
وبيَّنَ مزارعون لـ«الوطن» أن مردود محاصيلهم المتوقع لا يغطي نفقات زراعتها، ما يعني تكبدهم خسائر فادحة، وأوضحوا أنهم التزموا بالخطة الزراعية للمحاصيل التكثيفية والصيفية، ولكن الجهات المعنية بالعملية الزراعية والإنتاجية لم توفر لهم لتاريخه مستلزمات ذلك، وإن وفرت فبالحدود الدنيا، ولفت بعضهم إلى أنهم لن يقدموا على هذه الزراعة بالموسم القادم لأنها غير مجدية ولا مجزية.
رئيس قسم الإنتاج النباتي بالهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، عماد النعسان بيَّنَ لـ«الوطن» أن الخطة المقررة للمحاصيل والخضر التكثيفية في مجال عمل الهيئة، تضمنت زراعة نحو 9880 هكتاراً، بالمحاصيل الزيتية والخضر التكثيفية الشتوية، والعلفية والبقولية والرعوية، بينما المنفذ 14171 هكتاراً مروية، منها بالمحاصيل الزيتية 179 هكتاراً من السمسم، و228 هكتاراً من عباد الشمس العادي، و25 هكتاراً من عباد الشمس الزيتي، و195 هكتاراً من فول الصويا، و4726 هكتاراً من الفول السوداني.
ومن المحاصيل العلفية والبقولية والرعوية، نحو 116 هكتاراً من ذرة المكانس، و45 هكتاراً من الدخن، و99 من الذرة العلفية، و35 هكتاراً من الذرة البيضاء، و1670 هكتاراً من الصفراء.
وأوضح أن الخطة المقررة لزراعة المحاصيل والخضر الصيفية، تضمنت زراعة 7370 هكتاراً، والمنفذ منها 7133 هكتاراً، ومنها القطن المروي المزروع 252 هكتاراً فقط من أصل 1490 هكتاراً، ومن التبغ المزروع 2100 هكتار وهو المخطط ذاته، ومن المحاصيل الزيتية المقرر زراعة 1192 هكتاراً، والمنفذ 26 هكتاراً من عباد الشمس، و3 هكتارات من السمسم، و2577 هكتاراً من الفول السوداني، و6 هكتارات من فول الصويا. ومن المحاصيل الرعوية والبقولية، 93 هكتاراً ذرة مكانس، و13 هكتاراً ذرة علفية، و36 هكتاراً ذرة بيضاء، و154 هكتاراً ذرة صفراء.
وعزا النعسان تدني نسبة زراعة القطن، إلى إحجام المزارعين عن زراعته، لعدم جدواه الاقتصادية بالنسبة إليهم، وعدم مناسبة الأسعار التشجيعية الرسمية لتغطية تكاليف إنتاجه العالية، وبيَّنَ أن المزارعين يعانون شح المحروقات لريه، وسعرها المرتفع بالسوق السوداء.
وكشف أن مزارعي البطاطا أقلعوا عن زراعتها بسبب ارتفاع أسعار البذار، وكلفة الإنتاج العالية قياساً لأسعار البطاطا بالسوق.
وأشار إلى أسباب أخرى، منها عدم الاعتماد على المكننة الزراعية لعدم توافرها.
وذكر أن الهيئة تخطط لزراعة الشوندر السكري، ولكن الفلاحين سيحجمون عن زراعته، لارتفاع التكاليف أيضاً، فأجرة فلاحة الدونم اليوم نحو 25 ألف ليرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن