رياضة

رئيس نادي الحرية في حديث لـ «الوطن»: نحترم قرار القيادة الرياضية وعملنا بضمير وحققنا وفراً

| حلب - فارس نجيب آغا

لم يكن قرار حل مجلس إدارة نادي الحرية بمفاجئ خاصةً بعد أن كشف رئيس النادي عن كل ما يرتب له منذ أيام عبر تسريبات تفيد بدعوته من قبل أحد المسؤولين والطلب منه أن يتقدم باستقالته وهو ما لم يلائم رئيس البيت الأخضر في ظل العمل المتوالي اليومي وتقديم مصلحة النادي على كل شيء مع رد واضح وصريح ربما عجل في إقالته عبر كتاب خرج من اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام في حلب نحو المكتب التنفيذي بدمشق عبر مقترح حل مجلس إدارة نادي الحرية نتيجة «ضعف الأداء» وعدم الانسجام كما ورد في حاشية الكتاب، وهو أقل بند يمكن الارتكاز عليه وقالب جاهز لمن يتم الإطاحة به من دون النظر إلى ما أنجزه بشكل عام بما يخص الألعاب والموارد المالية، رياضة حلب في وضع يؤسف له مع صراعات تجدها في جميع الألعاب وتجاوزات بمعظم اللجان الفنية على جميع الصعد وترهل في كرة القدم حتى وصل الحال بأندية المحافظة لأخذ دور الكومبارس في الدوري الممتاز وهو واقع يدحض كل المزاعم في التطور مع هدر مئات الملايين من دون الخروج بأي شيء إيجابي أو قشة يمكن التمسك بها نحو مستقبل يبدو قاتماً وملامح يشوبها السواد.

ونحن اليوم في الجولة الثالثة من بطولة الدوري والاتحاد وعفرين بوضع مؤسف ونتائج متدنية تلامس الموسم الماضي للفريق الأحمر، وللأسف حلب رياضياً تموت سريرياً في ظل غياب الفكر والإستراتيجيات وانتصار العشوائية والفوضى وتصدرها المشهد العام ولعل ضعف القرار وسوء الاختيار لعبا دوراً مهماً في هذا التراجع الذي أصاب الأساسات فعندما تحضر عناصر انتهت صلاحياتها وباتت من الماضي وتريد أن تعيد إنعاشها عبر حقنها بإبر مورفين فلن تصل لنتيجة ولن تحصد إلا الفشل.

رياضة حلب باتت بحاجة لعملية إحلال وتجديد كاملة من دون أي استثناءات والكلمة الأخيرة التي كانت سبباً رئيسياً فيما وصلت إليه ألعاب المحافظة فهل من مجيب أم إن الكراسي هي الهم والاهتمام؟

طلب ورفض

تكلم رئيس النادي الحرية الأستاذ «نور تفنكجي» بكل شفافية وجرأة والغصة والألم لم يفارقا نبرات صوته وهو يتحدث لـ«الوطن» معرباً عن أسفه لقرار حل مجلس الإدارة مؤكداً أن أحد المسؤولين في حلب «نتحفظ على اسمه» أبرق إليه للحضور إلى مكتبه وطلب المسؤول منه أن يتقدم باستقالته فكان جوابه بالرفض لأنه يؤدي مهمته على أكمل وجه ويضع النادي ومكانته فوق كل اعتبار وشدد التفنكجي بأن رده جاء حاسماً لن أستقيل ويمكن لكم إقالتي وعندما لم أستقل تمت إقالتي وكنت أعرف كل ما يجري من حولي ومؤسف أن يكون السبب «ضعف الأداء» كما ورد علماً أننا ننجز عملنا الرياضي والاستثماري والتنظيمي على أفضل ما يرام وأنا ابن هذه المنظمة وأعرف كل ما يترتب علي، ما حدث لن يثنيني عن إجراء عملية تسليم للجنة المؤقتة وأنا أحترم قرار المكتب التنفيذي.

وفر مالي

وكشف تفنكجي أن كتاب تنفيذية حلب فيه الكثير من التجني ولا يمت للحقيقة بصلة خاصةً أننا نؤدي عملنا بشكل يومي وتم تخفيض الديون بصورة ملحوظة فعندما تسلمت كان النادي يعاني من عجز وصل إلى 527 مليون ليرة سورية ونحن اليوم أمام مبلغ 400 مليون ليرة سورية أي إن هناك انخفاضاً كما بلغت تعاقداتنا لفريق كرة القدم هذا الموسم ما يقرب من 100 مليون ليرة سورية على حين كانت الموسم الماضي 250 مليون ليرة سورية وهذا وفر واضح، كيف يقولون هناك ضعف في الأداء ولدينا أكثر من 55 شخصاً يعملون بمعظم الألعاب ونقوم بسداد مرتباتهم الشهرية؟! كما أننا شاركنا هذا العام بجميع النشاطات التي أقرتها اتحادات الألعاب واللجان الفنية في المحافظة وبكافة الفئات.

عمل مؤسساتي

كل ما يشاع في الشارع الرياضي هو محض افتراء عن عدم اجتماع المجلس بل على العكس تماماً نحن موجودون في النادي واجتماعاتنا دورية وعملنا مؤسساتي وبقرار جماعي ولا يوجد أي تفرد بالمطلق مع جولات ميدانية نتفقد فيها فرقنا بمعظم فئاتها والهدف من رمي الاتهامات هو خلق بلبلة وإعاقة العمل من البعض لأننا لا نعمل وفق رغباتهم.

عمل بضمير

في الجانب الاستثماري لدينا دعوى قضائية بحق مستثمر المسبح ولم نوافق حتى الآن على ما يصلنا من شركة الاتصالات التي تستثمر جزءاً جيداً من مساحة النادي نتيجة ضعف المبلغ حيث نعمل على زيادته، كما تم وضع دفتر شروط لخيمة العبابيد وننتظر المصادقة عليه من قبل المكتب التنفيذي ليطرح ضمن مزاد علني، طوال فترة تسلمنا لم يكن هناك أي ديون على النادي ومن المتوقع أن يصلنا مبلغ 50 مليون ليرة سورية خلال الأيام القليلة القادمة، يدنا نظيفة ولله الحمد ونعمل بضمير وإخلاص، والعقود التي أبرمت هذا العام راعينا فيها الواردات حتى لا نقع تحت عجز كما السنوات السابقة ونعتمد بنسبة كبيرة على أبناء النادي.

رفض ومسامحة

بعد كل ما ورد وما قدمناه من عمل بشرح مبسط أين ضعف الأداء الذي وصفنا به وماذا يمكن أن نفعل أكثر من ذلك؟ لقد طلب مني أحد المسؤولين أن أترك عملي الخاص وأتفرغ فقط لعمل النادي وقد رفضت ذلك لأنه شيء خاص وعملي هو مصدر رزقي ورزق أولادي ورفضي للاستقالة إنما هو من باب عدم الانسحاب أمام الجماهير وأسامح كل من تنمر علي وأساء لي على مواقع التواصل الاجتماعي وأتمنى التوفيق للنادي وأضع نفسي تحت تصرف القيادة الرياضية وإدارة نادي الحرية الجديدة في أي موقع يرونه مناسباً للعمل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن