الأخبار البارزةشؤون محلية

مباحثات «سورية روسية» في التعليم العالي.. لأول مرة تشميل الاختصاصات الطبية بالمنح الروسية المقدمة للطلبة السوريين … إبراهيم: الاستفادة من الخبرات العلمية ودعم قسم اللغة الروسية في جامعة دمشق .. بيتوخوف: مستعدون لمزيد من التعاون بين الجامعات السورية والروسية

| فادي بك الشريف

أكد وزير التعليم العالي أهمية الارتقاء بمستوى العلاقات العملية والبحثية بين الجامعات السورية والروسية ودعم المشافي الجامعية بالتجهيزات والمخابر ومضاعفة الجهود للوصول إلى أفضل النتائج في المشاريع العلمية المشتركة وتبادل الأساتذة وزيادة المنح الدراسية
وخلال لقائه أمس مع يوري بيتوخوف نائب محافظ نوفوسيبرسك والسفير الروسي بدمشق ألكسندر يفيموف، أشار الوزير إبراهيم إلى أهمية الاستفادة القصوى من الخبرات العلمية والتفنية التي تمتلكها مراكز الأبحاث الروسية في محافظة نوفاسيبرسك والعمل على نقل التكنولوجيا والتقانات إلى الجامعات السورية في الاختصاصات العلمية الدقيقة، ودعم قسم اللغة الروسية في جامعة دمشق بالمزيد من الخبرات التدريسية والمناهج التعليمية.

هذا وبحث الوزير مع الوفد الروسي علاقات التعاون العلمي والبحثي وآفاق تطويرها بين الجانبين، مؤكداً أهميتها بين سورية وروسيا التي تمتد جذورها عبر التاريخ، والتي أثمرت على إقامة تعاون إستراتيجي بين البلدين على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي والتعليمي مشيراً إلى أن الجامعات الروسية خرجت العديد من الكوادر العلمية المتميزة التي ساهمت في نهضة وتقدم البلاد.
وقدم الوزير شكره وتقديره لروسيا قيادة وشعباً وحكومة لوقوفها إلى جانب سورية في ظل حربها ضد الإرهاب والحصار الاقتصادي الجائر عليها.
بدوره عرض بيتوخوف تاريخ المحافظة والتقدم الذي شهدته على المستوى الحضاري والعلمي وإنشاء مراكز وأبحاث علمية متطورة فيها، معرباً عن استعداد بلاده إلى مزيد من التعاون العلمي بين الجامعات السورية والروسية وخاصة جامعات نوفاسيبرسك.
ودعا نائب محافظ نوفاسيبرسك وفداً من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات في سورية لزيارة الجامعات والمراكز العلمية فيها لتأسيس شراكة علمية تخدم البلدين.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» كشفت معاون وزير العالي لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا سحر الفاهوم أن الجانب الروسي سمح لأول مرة أن تشمل المنح التي تم الإعلان عنها (الاختصاصات الطبية)، وذلك من ضمن عدد المنح الإجمالي بموجب نص الإعلان والبالغ 550 منحة للطلبة السوريين للدراسة في الجامعات الروسية
وأشارت الفاهوم إلى التطرق خلال الاجتماع إلى ضرورة تعزيز واقع المنح من كل التفاصيل، والاهتمام بتطوير التعاون بشكل أكبر بين الجانبين بما يشمل مختلف الجوانب التعليمية والبحثية وهو ما ينعكس إيجاباً على الطلبة والأساتذة في البلدين، كما أكدت معاون وزير التعليم العالي إلى التطرق لتطوير المنح المقدمة من الجانب الروسي سنوياً، على أن يكون هناك مشرف داخل سورية ومشرف في روسيا وبموجب ذلك يتم الإشراف على إنجاز جزء من البحث العلمي في روسيا.
وأكدت الفاهوم أن عدد المنح الروسية المقدمة سنويا يتجاوز 500 منحة دراسية لطلبة مرحلة الإجازة ومرحلة الدراسات العليا، علما أن العدد المقدم كاف جداً وهناك اختبارات تجرى لاختيار الطلبة من إجمالي عدد المتقدمين.
هذا وأعلنت التعليم العالي والبحث العلمي، عن 550 منحة دراسية مقدمة من جمهورية روسيا الاتحادية للمرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه)، بمختلف الاختصاصات المتوافرة في جامعاتها، بما فيها الطبية، للعام الدراسي 2022-2023، على أن يستمر تقديم الطلبات إلى مديرية العلاقات الثقافية لغاية يوم الثلاثاء 2/11/2021.
وخصصت الوزارة نسبة 10 بالمئة من المنح الدراسية لأبناء الشهداء، وفي حال لم يتقدم أحد من أبناء الشهداء تضاف المنح الشاغرة إلى باقي المنح، ويمكن لحاملي شهادات التعليم الصادرة عن الجامعة الافتراضية السورية والجامعات الخاصة السورية والتعليم المفتوح والمعهد العالي لإدارة الأعمال والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا والمعاهد العليا التابعة لوزارة الثقافة، التقدم للمنحة.
وتتضمن المنح إعفاء من الرسوم الدراسية وراتباً شهرياً يتراوح بين 1500 حتى 2000 روبل للمرحلة الجامعية الأولى وألفي روبل للماجستير وثلاثة آلاف روبل للدكتوراه، إضافة إلى سنة دراسية كاملة لتعلم اللغة الروسية في الكليات التحضيرية للجامعات لا تدخل ضمن مدة الدراسة، في حين يلتزم الطالب في حال قبوله بنفقات السفر ذهاباً وإياباً ونفقات بوليصة التأمين الصحي بعد الوصول إلى روسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن