عربي ودولي

باكستان ترى «عواقب وخيمة» لعدم استقرار أفغانستان … رئيسي: نرفض تمدد الإرهاب ويجب أن تكون الحكومة الأفغانية موسعة وشاملة

| وكالات

قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إنه يتوقع أن حركة «طالبان» الأفغانية قد تغيرت «استنادا إلى التصريحات الصادرة عنها»، على حين دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى اجتثاث كل ما من شأنه أن يساهم بتنامي الإرهاب في أفغانستان، مبدياً ارتياحه للرؤية المشتركة بين إيران وطاجيكستان تجاه أفغانستان.
وأكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ضرورة أن تكون الحكومة الأفغانية موسّعة وشاملة وتعبّر عن كلّ القوميات والأطراف السياسية الفاعلة الموجودة في أفغانستان، معتبراً أن الحكومة المنبثقة عن قومية معينة أو مجموعة سياسية معينة لايمكنها حلّ مشاكل البلاد.
وحسبما نقل موقع «الميادين» عن مؤتمر صحفي مشترك للرئيس الإيراني مع الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان في دوشنبه أمس السبت، أبدى رئيسي ارتياحه للرؤية المشتركة بين إيران وطاجيكستان تجاه أفغانستان، موضحاً أن الطرفين يعتبران أن التدخّل الأجنبي هو سبب المآسي في هذا البلد، ومعتبراً أنه «لا بد من منع الأجانب من التدخّل في شؤون أفغانستان لأنهم لم ولن يحققوا لها الأمن والاستقرار».
كذلك اعتبر الرئيس الإيراني أن القضية الأفغانية يجب أن تحل من الشعب الأفغاني وتعاون دول الجوار والدول ذات العلاقة بهذه القضية، مشدداً على أن «وجود الإرهابيين في أفغانستان ليس خطراً على هذا البلد وحده بل على كل المنطقة».
ودعا رئيسي إلى «اجتثاث كل ما من شأنه أن يساهم بتنامي الإرهاب في أفغانستان، مؤكداً رفض إيران لأي تيار يمكن أن يساعد في وجود جماعات إرهابية في هذا البلد».
وشدد رئيسي، على تطوير وتعميق العلاقات مع طاجيكستان الدولة الصديقة وذات اللغة المشتركة مع إيران، وقال إن «فصلاً جديداً يتبلور في العلاقات بين البلدين»، معرباً عن أمله في أن تكون زيارته لدوشنبه منعطفاً في علاقات التعاون بين البلدين.
كما أكد رئيسي أن البلدين لديهما إمكانات كبيرة للتعاون، ومن الضروري استخدام جميع القدرات لتطوير العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، واعتبر أن مذكرات التعاون الموقعة خلال الزيارة بين إيران وطاجيكستان مؤشر على رغبة البلدين في تطوير العلاقات، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الأهم من الاتفاقيات المكتوبة هو إرادة وقرار البلدين لتطوير العلاقات في مختلف المجالات.
على خط مواز، قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إنه يتوقع أن حركة «طالبان» الأفغانية قد تغيرت «استناداً إلى التصريحات الصادرة عنها».
وأوضح عمران خان أن الحكومة الأفغانية السابقة اتهمت باكستان بدعم الحركة «للتستر على فسادها»، مضيفاً إن «ادعاءها لا أساس له»، وإن بلاده «تعمل مع كل جيران أفغانستان وتدرس شروطاً على الحكومة في كابل تنفيذها لنعترف بها»، لافتاً إلى أن «الحكومة الأفغانية يجب أن تكون شاملة وتوحد جميع الأطياف في البلاد».
وحسبما ذكر موقع «روسيا اليوم»، أشار رئيس الوزراء الباكستاني إلى أنه «ليس متأكداً إن كان لدى واشنطن سياسة متسقة بشأن أفغانستان»، مؤكداً أنه في حال عدم استقرار أفغانستان «فإن تبعات ذلك وخيمة ومنها مشكلة اللاجئين والإرهاب».
وفي حديثه عن العلاقات السعودية الإيرانية، أكد عمران خان أن «مصلحتنا الرئيسة في توصل السعودية وإيران إلى تفاهم بينهما، والنزاع بين البلدين كارثة بالنسبة لنا وللعالم النامي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن