عربي ودولي

ستة أسرى فلسطينيين يواصلون الإضراب عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري … تقرير: بينيت لا ينوي الابتعاد عن سياسة نتنياهو التوسعية

| وكالات

قال المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت أثبت أنه لا ينوي الابتعاد عن السياسة الاستيطانية التوسعية المعادية للسلام، التي سار عليها سلفه بنيامين نتنياهو، على حين يواصل الأسرى الفلسطينيون رحلة رفضهم لممارسات الاحتلال التعسفية بحقهم من خلال لجوئهم للإضراب عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري.
وحسبما ذكرت وكالة «معا»، أضاف المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، في تقريره الأسبوعي، أن بينيت تعهد أكثر من مرة وآخرها في لقائه في التاسع من الشهر الجاري مع رؤساء «مجالس المستوطنات بالضفة الغربية (يشع)» باستمرار الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس، كما كان الحال في عهد (رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق) بنيامين نتنياهو، حيث طمأن بينيت رؤساء المجالس بأن الاستيطان سوف يستمر وأن وتيرته سوف تكون كما كانت في عهد رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق نتنياهو وبأن مطالب المستوطنين بخصوص خطط البناء في المستوطنات سوف يتم فحصها بشكل شخصي.
وأكمل التقرير: ولمزيد من طمأنة المستوطنين أشار بينيت في ذلك اللقاء إلى أنه ليس بصدد الاستجابة للضغوط الدولية بما فيها الأميركية لتهدئة النشاطات الاستيطانية وأن لجنة الاستيطان في الإدارة المدنية الإسرائيلية صدقت بتشجيع من الحكومة على 31 مخططاً جديداً للبناء في المستوطنات بما فيها ما يسمى المستوطنات المعزولة والبؤر الاستيطانية العشوائية كذلك.
ومعروف أن مجلس المستوطنات «يشع» كان قد تأسس عام 1980، بهدف تطوير حركة الاستيطان وتمثيل مصالح المستوطنات أمام الحكومة الإسرائيلية وفي الخارج كذلك وأن نفتالي بينيت نفسه كان يشغل في الفترة بين 2009 و2012 منصب المدير العام للمجلس المذكور.
وتابع التقرير: نفتالي بينيت وفريقه اليميني واليميني المتطرف في الحكومة ليس الوحيد الذي يتبنى هذا الموقف، بل إن ما تسمى أحزاب الوسط ترى في مواصلة الاستيطان سياسة متفقاً عليها في برنامج الحكومة والاتفاقيات الائتلافية في إطارها وسياستها المعلنة.
وفي هذا السياق قال رئيس هيئة الأركان الإرسرائيلي بيني غانتس الأسبوع الماضي بأنه لا توجد نية لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلية بوقف نشاطات إسرائيل الاستيطانية أو التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، ولا يوجد احتمال لإجراء مفاوضات حقيقية مادام الفلسطينيون منقسمين بين الضفة الغربية وقطاع غزة وبأن الرئيس الفلسطيني (محمود عباس) أبو مازن لم ينجح في إثبات إلى أي مدى هو قادر على اتخاذ قرارات تاريخية، فهو لايزال يحلم بالعودة إلى خطوط 1967. وهذا لن يحدث. وهو ملزم بأن يدرك أننا هنا كي نبقى ولن نوقف النشاطات الاستيطانية ولن نُخلي مستوطنات في إطار أي تسوية مع الجانب الفلسطيني.
ولم تشغل الأعياد اليهودية قادة الاحتلال الإسرائيلي عن سياستهم الاستيطانية المعادية للسلام ولحقوق الفلسطينيين، فقد راجت في الأسبوع الأخير سلسلة مواقف لأقطاب في حكومة الاحتلال تؤكد نهج حكومة الاحتلال الإسرائيلية المعادية للسلام من خلال تمسكها بمواصلة النشاطات الاستيطانية ورفضها أي تسوية تقوم على أساس ما يسمى حل الدولتين.
على خط موازٍ، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، ثلاثة شبان فلسطينيين قرب السياج الأمني الفاصل، شمالي قطاع غزة، لدى محاولتهم العبور إلى مناطق الـ48.
وذكرت «القناة 12» الإسرائيلية أن «الجيش الإسرائيلي تعامل مع محاولة تسلل من منطقة السياج الفاصل في شمال قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية».
وقال جيش الاحتلال في بيان صدر عنه إنه ضبط بحوزة الشبان الثلاثة سكاكين وأدوات لقص السياج الأمني و«تم نقلهم لمزيد من التحقيقات لدى الأجهزة الأمنية».
إلى ذلك، يواصل ستة أسرى فلسطينيين، إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضاً لاعتقالهم الإداري.
وأفاد المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه لـ«وفا»، بأن الأسرى يعانون أوضاعاً صحية صعبة وكذلك أوجاع في كل أنحاء الجسم، ونقص في الوزن بشكل كبير، وفي كمية الأملاح والسوائل بالجسم، وإعياء وإنهاك شديدين.
والأسرى المضربون هم: كايد الفسفوس المضرب عن الطعام منذ 66 يوماً، يليه الأسير مقداد القواسمة منذ 59 يوماً، وعلاء الأعرج منذ 41 يوماً، وهشام أبو هواش منذ 33 يوماً، ورايق بشارات منذ 28 يوماً، وشادي أبو عكر منذ 25 يوماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن