سورية

تحدث عن احتمال حصول تطورات على صعيد الوجود الأميركي في سورية.. ووفد من «مسد» في واشنطن بعد موسكو … تقرير: توجه أميركي لإعادة النظر ببعض عقوبات «قانون قيصر» وحثٌ للكرد بالحوار مع دمشق

| وكالات

تحدثت أوساط أميركية عن توجه لإعادة النظر ببعض العقوبات التي يفرضها ما يسمى «قانون قيصر» على سورية والدول التي تتعامل معها، وعن رغبة المسؤول الأميركي عن ملف الشرق الأوسط بريت ماكغورك في كبح تصعيد النظام التركي في شمال سورية، ودفعه باتجاه حث ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» على «التوجه أكثر سياسياً وعبر الطاقة» نحو الحكومة السورية وروسيا.
ولم يصدر حتى مساء الجمعة بيان رسمي عن نتائج الاجتماع الذي عقده قبل أيام، ماكغورك مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فريشنين والمبعوث الرئاسي ألكسندر لافرنييف في جنيف، وفق ما جاء في تقرير نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية المملوكة للنظام السعودي.
ونقل التقرير عن الأوساط الأميركية: أن «المحادثات الأميركية- الروسية تناولت «خط الغاز المصري عبر الأردن مروراً بسورية نحو لبنان(…) ودور تركيا في شمال سورية، فضلاً عن عدد من الملفات ذات الصلة».
وذكرت تلك الأوساط، أن «ماكغورك أعطى «الضوء الأخضر» للاجتماع الرباعي لوزراء الطاقة المصري والأردني والسوري واللبناني، في ظل توجه أميركي لإعادة النظر ببعض العقوبات التي يفرضها قانون قيصر»، لافتة إلى أن هذا الأمر أكدت عليه باربرا ليف المرشحة لمنصب مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، الخميس الماضي، خلال جلسة استماع لتثبيت تعيينها أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ.
وقالت ليف: «وفق ما فهمت فإن البنك الدولي يدعم هذه الخطة كذلك، لهذا تدرس وزارة الخارجية حالياً بحذر أطر القوانين الأميركية وسياسة العقوبات».
وأشارت إلى أن «الخطة المذكورة تظهر بوادر جيدة، مؤكدة أن وزارة الخارجية تتشاور حالياً مع وزارة الخزانة للمضي قدماً بها».
ولفت التقرير إلى أن هذا الأمر أكده أيضاً رئيس اللجنة الديمقراطي السيناتور بوب مننديز.
وذكر أنه بالنسبة إلى تركيا، فمن المعروف أن ماكغورك يعارض كثيراً من أنشطتها ويتخذ منها مواقف متشددة، و«إعادة ما يلجأ إلى روسيا من أجل كبح تصرفاتها».
وقالت الأوساط: إن ماكغورك ناقش مع نظيره الروسي تداعيات التصعيد الأخير الذي قامت به شمال سورية، واستعدادها (تركيا) للتمدد شرق الفرات، نحو المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، معتبرة أن «جهود ماكغورك مزدوجة».
وأوضحت أنه من ناحية هو يرغب في فرملة الاندفاعة التركية، ومن ناحية ثانية يدفع باتجاه حث الأكراد على التوجه أكثر سياسياً وعبر الطاقة نحو دمشق وروسيا.
وبينما تتهمه أوساط جمهورية بأنه «يرغب في تسليم روسيا كلياً مسؤولية ملف سورية، وبأنه يتشارك مع كولن كال المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الأميركية، وجهة النظر هذه وموقفه المتشدد من تركيا»، تشير أيضاً إلى تقديرات عن احتمال حصول تطورات ميدانية على صعيد وجود القوات الأميركية في مناطق شرق سورية، بالتزامن مع التغيير الذي حصل على دور القوات الأميركية في العراق، وإنهائها لمهامها القتالية فيه، وذلك وفق ما ورد في التقرير.
وتوقعت الأوساط، أن تصل ما تسمى رئيسة الهيئة التنفيذية لـ«مسد» الهام احمد اليوم إلى واشنطن، مشيرة إلى أن وفد «مسد» يرغب في سماع مواقف واضحة من الأميركيين في تلك الملفات.
ويوم الجمعة الماضي أجرى المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، محادثات في موسكو مع أحمد، وذكرت الخارجية الروسية في بيان، أن الجانب الروسي أكد «موقفه المبدئي الداعم لتسوية جميع القضايا التي تعوق استعادة سيادة ووحدة أراضي سورية بالكامل، بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وبأسرع ما يمكن».
وأضاف: «في هذا السياق جرى التأكيد على أهمية مواصلة الحوار بين «مجلس سورية الديمقراطية» ودمشق بهدف التوصل إلى اتفاقات تستجيب للتطلعات المشروعة لجميع المواطنين السوريين، وتراعي خصائص المناطق والتعددية الإثنية والثقافية للمجتمع السوري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن