نفى مسؤول محلي رفيع المستوى في محافظة الأنبار العراقية، أمس، الأنباء التي تحدثت عن انسحاب قوات من الحشد الشعبي من مواقعها في قضاء القائم الحدودي مع سورية على خلفية تعرض مواقعها لغارة أميركية.
وقال المصدر، وفق وكالة «المعلومة»: إن «القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي تقوم بمهام الحماية الأمنية لكل مناطق قضاء القائم وصولاً إلى الشريط الحدودي مع سورية غرب الأنبار، ولم تشهد مناطق القضاء أي حركة تغيير في مواقعها الأمنية على خلفية قيام الطيران الأميركي باستهداف مواقع للحشد الشعبي في منطقة البوكمال السورية القريبة من قضاء القائم قبل أربعة أيام».
وأضاف المصدر: إن «الأنباء التي تحدثت عن انسحاب قوات من الحشد الشعبي من مواقعها في قضاء القائم باتجاه الشريط الحدودي مع سورية على خلفية تعرض مواقع للحشد لغارة أميركية عارية من الصحة».
وأوضح أن «الطيران الأميركي حد بشكل كبير من طلعاته الجوية فوق قضاء القائم باتجاه الشريط الحدودي مع سورية بعد حادثة الاستهداف ولم تشهد المنطقة أي نشاط للقوات الأميركية والطيران الحربي»، مؤكداً أن «الوضع الأمني آمن ومستقر وأن قوات الحشد الشعبي باقية في أماكنها ولم يطرأ أي تغير أو انسحابات من أماكنها المعتادة».
واستهدف اعتداء جوي أميركي في الرابع عشر من الشهر الجاري مقرات قوات عراقية تقوم بتأمين الشريط الحدودي السوري العراقي من التنظيمات الإرهابية.
ونقلت وكالة «سانا» حينها عن مصدر في قوات الحشد الشعبي في محافظة الأنبار: أن «طائرات حربية ومسيّرات وجهت أربعة صواريخ إلى مقرات أفواج الحشد الشعبي التي تقوم بتأمين الشريط الحدودي السوري العراقي»، موضحاً أن الهجوم أسفر عن إلحاق أضرار بثلاث سيارات وأربع كاميرات حرارية عاملة على مراقبة التحركات الإرهابية عبر الحدود إلا أنه لم يشر إلى وقوع خسائر بشرية جراء العدوان.
ودائماً ما تقوم القوات الأميركية التي تزعم محاربة الإرهاب بمنح الإرهابيين الحصانة ومنع القضاء عليهم عبر استهداف القوات التي تتصدى لهم وتكافحهم سواء في سورية أو العراق حيث أكدت عدة مصادر محلية في آب الماضي قيام الجيش الأميركي خلال الأشهر الماضية بنقل العشرات من إرهابيي تنظيم داعش من سجون مدينة الحسكة التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» إلى المناطق التي يحتلها في سورية بعد تسليحهم وتقديم الدعم اللوجيستي لهم لتنفيذ عمليات إرهابية ضد التجمعات السكنية ومواقع الجيش العربي السوري والمرافق العامة.