سورية

ميليشيات «قسد» مشغولة باعتقال الأهالي … الاحتلال التركي ومرتزقته يكثفون عدوانهم على قرى الشمال

| وكالات

على حين واصلت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين أمس، عدوانهم بقذائف المدفعية الثقيلة على القرى والبلدات الآمنة في ريف الحسكة، انشغلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، بحملات اعتقال المدنيين بتهم زائفة.
وفي التفاصيل، فقد نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية: إن قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها المنتشرين في المناطق التي احتلوها في ريف الحسكة الشمالي استهدفوا فجر أمس، بقذائف المدفعية الثقيلة المنازل السكنية في قرية الدردارة شمال بلدة تل تمر، ما تسبب بأضرار مادية في المنازل السكنية والممتلكات.

من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن القصف البري المكثف من قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها تواصل على قرية الدردارة، وأن بعض القذائف طالت مدرسة القرية، ما أدى لأضرار مادية فيها، في حين طالت قذائف أخرى مناطق على مقربة من الطريق الـدولي المعروف بـ«M4»، من دون معلومات عن خسائر بشرية.
وعلى الدوام تستهدف قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين بالقذائف والصواريخ القرى والبلدات الآمنة في شمال وشمال سورية، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع ضحايا وإصابات بين الأهالي وأضرار بالممتلكات العامة والخاصة، وقد كثفت من هذا القصف مؤخراً.

في ظل هذه التطورات، ورغم تواصل الأنباء عن نية النظام التركي توسيع أجندته الاستعمارية التوسعية في شمال شرق سورية، أعلن المركز الإعلامي لما تسمى قوات «الأسايش» الذراع الأمنية لميليشيات «قسد» في بيان، وفق وكالة «نورث برس» الكردية، أن مسلحيه وبمساندة من «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا ألقت القبض على 27 شخصاً بزعم الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي وذلك بعد مداهمتهم لمكان في قريتي عابد وفلاحة بريف الحسكة.

وادعى المركز أن العملية جاءت بعد «جمع الأدلة والثبوتيات التي تُؤكد تورطهم بتسهيل تحركات الخلايا المتشددة ومساهمتهم بالتخطيط لعمليات اغتيال»، وأشار إلى أنه ضبط بحوزة الموقوفين أسلحة ومعدات تقنية.
وتنفذ ميليشيات «قسد» بين الحين والآخر عمليات دهم لقرى وبلدات في مناطق سيطرتها تعتقل خلالها الكثير من المدنيين وذلك بحجج واهية منها انتماؤهم إلى تنظيم داعش.
أما في محافظة الرقة، فقد داهمت ميليشيات «قسد» منازل في منطقة الطبقة غرب المحافظة، وألقت القبض على 20 مدنياً بزعم «العمالة لمخابرات النظام التركي» حسبما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصدر وصفته بـ«الخاص».
وأشار المصدر إلى أن الاعتقالات جرت بعد مداهمات في حيي المقاسم والإسكندرية في مدينة الطبقة، إضافة إلى قريتي الصفصاف والمنصورة ومنطقة الجرنية غرب الرقة.
وأشار إلى أن سبب الحملة كان لجمع الأسلحة من منازل المدنيين، حيث وضعت الميليشيات مجموعة من الأوراق الرسمية الصادرة عن الهجرة التركية كبطاقة «الكمليك» (الحماية المؤقتة)، وبعض الوثائق الأخرى التي تحوي علم «الانتداب» الفرنسي، لتبرير الاعتقال والقول، بأنهم يعملون مع المخابرات التركية.
وترافق ذلك، مع اســتنفار أمنــي وانتشار لمسلحي «قسد» في شـوارع مدينة الرقة الرئيســية «شارع تل أبيض، شارع المنصور، شــارع 23شــباط، شارع المجمع، وشارع الأماسي» على خلفية استهداف مجهولين بالأسلحة الرشاشة سيارة للميليشيات في حي الدرعية، حسبما ذكرت صفحات معارضة على موقع «فيسبوك».
ووفق مصادر إعلامية محلية معارضة، فقد نزح أهالي القرى القريبة من خط التماس الفاصل بين ميليشيات «قسد» وما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي في منطقة شرق الفرات نتيجة الاشتباكات والقصف المتبادل بين الطرفين، حيث شهدت الخطوط الأولى على طول المنطقة اشتباكات وقصفاً عنيفاً متبادلاً خلف أربعة قتلى في صفوف «قسد» المتمركزة في قرية دبس في ريف الرقة الشمالي.
وأظهرت عدة صور تصاعد الدخان من نقاط «قسد» التي تعرضت للقصف بقذائف المدفعية التركية في قرية «الدردارة» في ريف تل تمر غرب الحسكة، في حين تعرضت قرية المجيبرة في الريف ذاته وأطراف مدينة عين عيسى شمال الرقة لقصف براجمات الصواريخ استهدف تحركات مسلحي «قسد» على أطراف المنطقتين.
من جهة ثانية، أقدم «مسؤول» الاحتلال التركي في مدينة تل أبيض شمال الرقة مؤخراً على فصل 20 عاملاً في البلدية على خلفية احتجاجهم على ضعف الرواتب الشهرية، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عنما سمته «مسؤولاً محلياً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن