سورية

«إنخل» جاهزة للقبول بها وبادرت إلى جمع الأسلحة … الجيش في «طفس» تنفيذاً لبنود التسوية التي طرحتها الدولة

| الوطن

دخلت وحدات من الجيش العربي السوري والجهات المختصة، أمس، إلى مدينة طفس بريف محافظة درعا الغربي، وذلك تنفيذاً لبنود التسوية التي طرحتها الدولة، وسط جهوزية عدد من المدن للموافقة عليها ومبادرة بعضها إلى جمع السلاح لتسليمه للجيش.
وقالت مصادر مسؤولة في مدينة درعا لـ«الوطن»: إن «وحدات من الجيش والجهات المختصة دخلت إلى طفس صباح السبت تنفيذاً لبنود التسوية التي طرحتها الدولة في إطار حرصها على الحل السلمي وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع أرجاء المحافظة وفرض كامل سيادتها فيها».
وذكرت، أنه تم فتح مركز لتسوية الأوضاع وتسليم السلاح في مقر ثانوية البنات في المدينة الذي تم رفع علم الجمهورية العربية السورية فوقه، وذلك بهدف تسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية وتسليم الأسلحة للجيش العربي السوري بما يمهد لإعادة الخدمات وإدخال المؤسسات الخدمية لإصلاح ما دمره الإرهاب.
وأظهرت صور نشرت أمس تجمع حشود في داخل مركز التسوية وخارجه، ممن يرغبون في تسوية أوضاعهم.
وأشارت المصادر إلى أنه تمت حتى ساعات ما بعد الظهر تسوية أوضاع 290 شخصاً منهم مسلحون ومطلوبون وفارون من الخدمة العسكرية، وقد سلم بعضهم أسلحة فردية وذخائر وقواذف «آر بي جي» وقذائف صاروخية للجيش، واصفة عملية تنفيذ بنود التسوية في طفس بأنها «جيدة جدا».
وبنود التسوية التي وافقت عليها «اللجان المركزية» ووجهاء طفس الخميس الماضي، هي ذاتها التي يجري تنفيذها في حي «درعا البلد» بمدينة درعا وبلدتي اليادودة والمزيريب في ريف المحافظة الغربي، وتتضمن جمع كل السلاح الموجود لدى المسلحين وتسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين الراغبين وخروج الرافضين وتسليم متزعمي المسلحين سلاحهم الخفيف والمتوسط والثقيل ودخول الجيش العربي السوري إلى المناطق كافة التي ينتشر فيها المسلحون والتفتيش عن السلاح والذخيرة وعودة مؤسسات الدولة إلى كل المناطق ورفع علم الجمهورية العربية السورية فيها.
وأشارت المصادر إلى استكمال تسويات الأوضاع وتسليم السلاح في المزيريب، حيث بلغ عدد من تمت تسوية أوضاعهم 135 شخصاً بينهم 62 من الفارين من الجيش العربي السوري، كما جرى تسليم أسلحة ولكن من غير المعروف عددها حتى الآن.
ولفتت إلى أن الأهالي في مدينة إنخل «جاهزون للقبول بالتسوية التي طرحتها الدولة وقد بادروا من تلقاء أنفسهم إلى جمع السلاح لتسليمه للجيش، وهم جاهزون للتسويات»، مشيرة إلى أن إنخل لم يحصل فيها اعتداءات على مواقع وحواجز الجيش العربي السوري.
وأشارت إلى «محاولات أهلية جارية في مدينة جاسم كذلك للمبادرة إلى جمع السلاح لتسليمه للجيش»، وأضافت: «أهالي جاسم على خطا إنخل، هم مستعدون للقبول بالتسوية التي طرحتها الدولة».
وذكرت المصادر أنه بعد استكمال تنفيذ بنود التسوية في طفس والمزيريب «تبقى قرى صغيرة في ريف المحافظة الغربي «أمرها بسيط»، مشيراً إلى أنه «ينتشر فيها مسلحون من تنظيم داعش الإرهابي ومن الممكن أن يكون لهم حل مستقل».
وأشارت المصادر إلى أن تلك القرى تتبع لناحية الشجرة ومنها «نافعة وعابدين وبيتره…».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن